الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فاعل، والميم والألف حرفان دالان على التثنية، والجملة الفعلية لا محل لها لأنها معترضة، المراد منها الدعاء كما رأيت. الواو: حرف استئناف. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يستبح: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، والفاعل ضمير مستنتر تقديره هو يعود من. كنزًا: مفعول به. من المجد: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة كنزًا. يعظم: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل أو نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من أيضًا، وخبر المبتدأ الذي هو من مختلف فيه، مثل ما رأيت في البين رقم- 15 - والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.
24 - وأصبح يُحدى فيهمو من تلادكم
…
مغانم شتى من إفالٍ مُزنم
المفردات. يحدى: يساق، ويروى مكانه يجري. التلاد: انظر البيت رقم- 57 - من معلقة طرفة. مغانم: جمع مغنم، وهو الغنيمة. شتى: متفرقة مختلفة، قال تعالى في صف المنافقين:{تحسبهم جميعًا، وقلوبهم شتى} إفالة: هي الصغار من الإبل بنات المخاض وبنات اللبون: الذكر أفيل والأنثى أفيلة، وقيل: الأفيل هو الذي أتت عليه سبعة أشهر من أولاد الإبل، وقيل له: الأفيل، لأنه يأفل بين الإبل، أي يغيب، وجمعه أفال، قال الراعي النميري من قصيدة يمدح فيها عبد الملك بن مروان ويشكو فيها من السعاة الذين يأخذون الزكاة من المسلمين:
أخذوا المخاض من الفصيل غلبةً
…
ظُلمًا، ويكتب للأمير أفيلا
مزنم: التزنيم علامة كانت تجعل على ضرب من الإبل كرام، وهو أن يقشر ظاهر الأذن، ثم تفتل فتبقى زنمة تنوس، أي تضطرب، ولم يقل: مزنمة مع كونه صفة إفال حملاً على اللفظ، لأن فعالاً من الأبنية التي اشترط فيها
الآحاد والجموع، وكل بناء انخرط في هذا السلك ساغ تذكيره حملاً على اللفظ، وروى أبو عبيدة: من إفال المزنم، وقال: هو فحل معروف-.
المعني يقول: لقد أصبح يساق ويقدم لأولياء المقتولين من نفائس أموالكم القديمة الموروثة إبل صغار معلمة علامة الكرم في إذنها، وهي بمنزلة الغنائم التي تكسب في الحرب، وأصبح بمعنى صار.
الإعراب. الواو: حرف عطف. أصبح: فعل ماض ناقص. يحدى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، هذا وقد تنازع الفعلان أصبح ويحدى الاسم (مغانم) فالأول يطلبه اسمًا له، والثاني يطلبه نائب فاعل، فيعمل فيه أحدهما، ويضمر في الثاني، والثاني أولى عند البصريين لقربه، والأول أولى عند الكوفيين لسبقه. فيهمو: جار ومجرور متعلقان بالفعل يحدى، والميم علاقة جمع الذكور، وحركت بالضم لضرورة الشعر، فتولدت واو الإشباع. من تلادكم: جار ومجرور متعلقان بالفعل يحدى أيضًا، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع الذكور. مغانم: إن اعتبرته اسم أصبح ففاعل يحدى ضمير مستتر تقديره هو يعود إليه لأنه متقدم رتبة، وإن تأخر لفظًا، وإن اعتبرته نائب فاعل بيحدى فاسم أصبح ضمير مستتر تقديره هو يعود إليه، وعلى كل فجملة (يحدى
…
الخ) في نصب خبر أصبح، وجملة (أصبح
…
الخ) معطوفة على جملة (أصبحتما
…
الخ) في البيت- 22 - لا محل لها مثلها، ولم يؤنث أحد الفعلين لاحتمال كل منهما أن يكون عاملاً في مغانم كما رأيت. شتى: صفة مغانم مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. من إفال: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة ثانية لمغانم، أو بمحذوف حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه} مزنم: صفة إفال.