الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فعلان، مثل رغيف ورغفان إلا أن فعيلاً وفعالاً يتضارعان ألا ترى أنك تقول: طويل وطوال، فعلى هذا شبه فعيل بفعال، فقيل: حزيز وحزان كما يقال: غلام وغلمان. الثلبوت: موضع، وقيل: هو ماء لبني ذبيان. يربأ: يعلو ويرتفع، وربيئة القوم طليعتهم. القفر: الخالي لا أنيس فيه ولا ماء. المراقب: مواضع مشرفة ينظر منها من يمر بالطريق، واحدها مرقب. الآرام: حجارة تجعل أعلامًا يعرف بها الطريق، واحدها إرم وإرمي وأيرمي، والأرام الظباء كما رأيت في البيت رقم - 4 - من معلقة أمرئ القيس.
المعنى يقول: إن الحمار الوحشي يعلو بأتانه ويصعد بها ما غلظ من الأرض في مكان خال قفر لينظر إلى أعلامها، هل يري صيادًا استتر بعلم منها يريد أن يرميها، فهو يخاف من هذه الحجارة، إذا رآها لأنه يتوهم أنها مما تخيفه.
الإعراب. بأحزة: جار ومجرور متعلقان بالفعل (يعلو) في البيت السابق، وأحزة مضاف والثلبوت مضاف إليه. يربأ: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الحمار الوحشي. فوقها: ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. قفر: مفعول به، وهو مضاف والمراقب مضاف إليه، وجملة (يربأ
…
الخ) في محل نصب حال من فاعل (يعلو) والرابط الضمير فقط. خوفها: مبتدأ. آرامها: خبر المبتدأ، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية مفيدة للتعليل كما ترى لا محل لها من الإعراب.
28 - حتى إذا سلخا جمادى ستة
…
جزآ، فطال صيامه وصيامها
المفردات. سلخا: أراد خرجا، يقال: سلخت الشهر وغيره أسلخه
سلخًا مر علي، وانسلخ الشهر نفسه انقضى وذهب، قال تعالى:{فإذا انسلخ الأشهر الحرم} وألف التثنية عائدة إلى الحمار الوحشي وإلى أتانه. جمادى: وتثنيته جماديان، وهما شهران عربيان معروفان، قيل في سبب تسميتهما بذلك: إن العرب سموا الشهر باسم الحالة التي كان فيها وقتئذ؛ ووافقت تسميتهما وقوعهما في فصل الشتاء، فصل البرد والصقيع والجليد، وقد قلبت الألف المقصورة ياء في التثنية لأنها خامسة، كما هي القاعدة العامة في تثنية المقصور، والجمع جماديات على القاعدة نفسها.
ستة: أراد ستة أشهر. جزآ: أي اكتفيا بالرطب لأنهما إذا أكلاه استغنيا عن الماء، ويروى (جزءًا) والجزء الوقت الذي يتجزأ فيه بالرطب عن الماء. الصيام: هو الإمساك في كلام العرب، ومنه الصوم المعروف لأنه إمساك عن المفطرات، ومنه الصوم عن الكلام، كما في صيام مريم على نبينا وعليها ألف صلاة وألف سلام، قال تعالى:{قالت إني نذرت للرحمن صومًا، فلن أكلم اليوم إنسيًا} وأصل صيام صوام قلبت الواو ياء لمناسبة الكسرة قبلها.
المعنى يقول: أقام العير وأتانه بالثلبوت حتى مر عليهما الشتاء كله، فاكتفيا بالرطب عن الماء، وطال إمساكهما عنه.
الإعراب. حتى: حرف ابتداء، ويعتبرها الأخفش في مثل هذا الموضع جارة لإذا. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه صالح لغير ذلك - مبني على السكون في محل نصب -. سلخا: فعل ماض شرط إذا، وألف الاثنين ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. جمادى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. ستة: بالنصب بدل من جمادى، وقد حذف المضاف إليه كما رأيت في المفردات، ويروى بالجر على أنه مضاف