الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضربها: أي بأرجلها. الكدام: هو بمنزلة الكدم، وهو العض، ويروى (عذامها) وهو بمنزلة العذم، وهو العض أيضًا.
المعنى يقول: إن الناقة المذكورة في الأبيات السابقة شبيهة بسحابة صهباء، أو بأتان وحشية قد لمعت أطباؤها باللبن، وقد حملت أو جمعت ماء الفحل أحقب قد غير وهزل ذلك الفحل طرده الفحول وضربه إياها وعضه، فهو لشدة غيرته عليها يسوقها سوقًا عنيفًا.
الإعراب. أو: حرف عطف. ملمع: معطوف على صهباء في البيت السابق، وهو صفة لموصوف محذوف، إذ التقدير: أتان ملمع. وسقت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الأتان، والجملة الفعلية في محل رفع صفة ثانية للموصوف المحذوف. لأحقب: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للصفة ووزن أفعل، وأحقب صفة لموصوف محذوف. لاحه: فعل ماض، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. طرد: فاعل لاح، وهو مضاف والفحول مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله وفاعله محذوف، وجملة (لاحه طرد الفحول) صفة ثانية للموصوف المحذوف، ويجوز فيها وفي جملة (وسقت) أن تكونا أيضًا في محل نصب حال من الموصوف المحذوف، وذلك على حد قوله تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه} وضربها: معطوف على (طرد الفحول) وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لمفعوله وفاعله محذوف انظر المعنى. وكدامها: معطوف على سابقه بالواو العاطفة، وإعرابه كإعرابه.
26 - يغلو بها حدب الإكام مسحجا
…
قد رابه عصيانها ووحامها
المفردات. يعلو بها: يصعد. الحدب: هو ما ارتفع من الأرض، قال
تعالى: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون} الإكام: جمع أكمة، وهي ما ارتفع من الأرض، وتجمع الأكمة أيضًا على أكم بفتح الهمزة والكاف جميعًا، وعلى أكمات أيضًا بفتحتات، وجمع الجمع آكام وإكام، وأكم بضم الهمزة، وسكون الكاف، هذا وقد جاء في شرح الإقناع لمتن أبي شجاع ما يلي: والآكام بالمد جمع أكم بضمتين، جمع إكام بوزن كتاب جمع أكم بفتحتين جمع أكمة، وهي التل المرتفع من الأرض، ولم يبلغ أن يكون جبلاً.
قال البجيرمي في حاشيته على الشرح المذكور: فأقل ما يصدق عليه آكام أحد وثمانون أكمة، وأكم على سبعة وعشرين، وإكام على تسع؛ وأكم بفتحتين على ثلاث، لأن أقل الجمع ثلاثة، ونظير ذلك جمع ثمرة على ثمر، كشجرة وشجر، وجمع ثمر بفتحتين على ثمار، كجبل وجبال، وجمع ثمار على ثمر بضمتين ككتاب وكتب، وجمع ثمر على أثمار كعنق وأعناق، ذكر ذلك ابن هشام في شرح بانت سعاد، قال: ولا أعرف لهما، أي الآكام وأثمار نظيرًا في العربية، وقد ألغز بعضهم في ذلك فقال:
أفدني ما اسم مفرد جاء جمعه
…
وقد جاء جمع الجمع أيضًا مقررا
وجمعك جمع الجمع أيضًا محقق
…
ومن بعد هذا الجمع جمع تحررا
وهذي جموع أربع قد ترتبت
…
لها مفردات أربع كن محررا
واختصرها بعضهم فقال:
أفدني جموعًا أربعًا قد تربت
…
وكل غدا جمعًا لما هو قبله
وقلت مجيبًا:
جوابك في الأثمار يبدو بلا خفا
…
كذلك آكام بمد تقررا