المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌22 - لا يعظ الناس من لا يعظ الـ…ـذهر، ولا ينفع التلبيب - فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال - جـ ٢

[محمد علي طه الدرة]

فهرس الكتاب

- ‌(5) معلقة لبيد بن ربيعة

- ‌فهرست أبيات معلقة لبيد بن ربيعةالصحابي رضي الله عنه

- ‌(معلقة لبيد بن ربيعة)

- ‌لبيد ونسبه

- ‌ أبو عقيل لبيد بن ربيعة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان

- ‌شيء من أخباره

- ‌1 - عفت الديار محلها فمقامها…بمنى تأبد غولها فرجامها

- ‌2 - مدافع الريان عري رسمها…خلقًا كما ضمن الوحي سلامها

- ‌3 - دمن تجرم بعد عهد أنيسها…حجج خلون، حلالها وحرامها

- ‌4 - رزقت مرابيع النجوم وصابها…ودق الرواعد، جودها فرهامها

- ‌5 - من كل سارية، وغاد مدجن…وغشية، متجاوب إرزامها

- ‌6 - فعلاً فروع الأيهقان، وأطفلت…بالجلهتين ظباؤها ونعامها

- ‌7 - العين ساكنة على أطلائها…عوذًا تأجل بالقضاء بهامها

- ‌8 - وجلا السيول عن الطلول كأنها…زبر تجد متونها أقلامها

- ‌9 - أو رجع واشمة أسف نؤورها…كففًا تعرض فوقهن وشامها

- ‌10 - فوقفت أسألها، وكيف سؤالنا…صمًا خوالد ما يبين كلامها

- ‌11 - عريت، وكان بها الجميع، فأنكروا…منها، وغودر نؤيها وثمامها

- ‌12 - شاقتك ظعن الحي حين تحملوا…فتكنسوا قطنًا تصر خيامها

- ‌13 - من كل مخفوف يظل عصي…زوج عليه كله وقرامها

- ‌14 - زجلا ًكأن نعاج توضح فوقها…وظباء وجرة عطفًا أرامها

- ‌15 - حفزت، وزايلها السراب كأنها…أجزاع بيشة، أثلها ورضامها

- ‌16 - بل ما تذكر من نوار، وقد نأت…وتقطعت أسبابها ورمامها

- ‌17 - مرية حلت بفيد، وجاوزت…أهل الحجاز، فأين منك مرامها

- ‌18 - بمشارق الجبلين، أو بمحجر…فتضمنتها فردة فرخامها

- ‌19 - فصوائق إن أيمنت فمظنة…منها وحاف القهر، أو طلخامها

- ‌20 - فاقطع لبانة من تعرض وصله…ولشر واصل خلة صرامها

- ‌21 - واحب المجامل بالجزيل، وصرمه…باق، إذا ضلعت، وزاغ قوامها

- ‌22 - بطليح أسفار تركن بقية…منها فأحنق صلبها وسنامها

- ‌23 - فإذا تغالي لحمها فتحسرت…وتقطعت بعد الكلال خدامها

- ‌24 - فلها هباب في الزمام كأنها…صهباء خف مع الجنوب جهامها

- ‌25 - أو ملمع، وسقت لأحقب لاحه…طرد الفحول وضربها وكدامها

- ‌26 - يغلو بها حدب الإكام مسحجا…قد رابه عصيانها ووحامها

- ‌27 - بأحزة الثلبوت يربأ فوقها…قفر المراقب خوفها آرامها

- ‌28 - حتى إذا سلخا جمادى ستة…جزآ، فطال صيامه وصيامها

- ‌29 - رجعا بأمرهما إلى ذي مرة…حصدٍ، ونجح صريمة إبرامها

- ‌30 - ورمى دوابرها السفا، وتهيجت…ريح المصايف، سومها وسهامها

- ‌31 - فتنازعا سبطًا، يطير ظلاله…كدخان مشعلة يشب ضرامها

- ‌32 - مشمولة غلثت بنابت عرفج…كدخان نار ساطع أسنامها

- ‌33 - فمضى وقدمها، وكانت عادة…منه إذا هي عردت إقدامها

- ‌34 - فتوسطا عرض السري وصدعا…مسجورة متجاورًا قلامها

- ‌35 - محفوفة وسط اليراع، يظلها…منه مصرع غابة، وقيامها

- ‌36 - أفتلك، أم وحشية مسبوعة…خذلت، وهادية الصوار قوامها

- ‌37 - خنساء ضيعت الفرير، فلم يرم…عرض الشقائق طوفها وبغامها

- ‌38 - لمعفر قهد تنازع شلوه…غبس كواسب، لا يمن طعامها

- ‌39 - صادفن منها غرة، فأصبنها…إلى المنايا لا تطيش سهامها

- ‌40 - باتت، وأسبل واكف من ديمة…يروي الخمائل، دائمًا تسجامها

- ‌41 - تجتاف أصلاً قالصًا متنبذًا…بعجوب أنقاء يميل هيامها

- ‌47 - يعلو طريقة منها متواتر…في ليلة كفر النجوم غمامها

- ‌43 - وتضيئ في وجه الظلام منيرة…كجمانة البحري سل نظامها

- ‌44 - حتى إذا انحسر الظلام، وأسفرت…بكرت تزل عن الثرى أزلامها

- ‌45 - علهت تردد في نهاء صعائد…سبعًا تؤامًا كاملاً أيامها

- ‌46 - حتى إذا يئست، وأسحق حالق…لم يبله إرضاعها، وفطامها

- ‌47 - وتسمعت رز الأنيس فراعها…عن ظهر غيب، والأنيس سقامها

- ‌48 - فغدت كلا الفرجين تحسب أنه…مولى المخافة خلفها وأمامها

- ‌49 - حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا…غضفًا دواجن قافلاً أعصامها

- ‌50 - فلحقن واعتكرت لها مدرية…كالشمهري حدها وتمامها

- ‌51 - لتذودهن، وأيقنت إن لم تذد…أن قد أحم مع الحتوف حمامها

- ‌52 - فتقصدت منها كساب، فضرجت…بدم، وغودر في المكر سحامها

- ‌53 - فبتلك، إذ رقص اللوامع بالضحي…واجتاب أردية السراب إكامها

- ‌54 - أقضي اللبانة لا أفرط ريبة…أو أن يلوم بحاجة لوامها

- ‌55 - أو لم تكن تدري نوار بأنني…وصال عقد حبائل جذامها

- ‌56 - تراك أمكنة إذا لم أرضها…أو يعتلق بعض النفوس حمامها

- ‌57 - بل أنت لا تدرين: كم من ليلة…طلق لذيذ لهوها وندامها

- ‌58 - قدبت سامرها وغاية تاجرٍ…وافيت، إذ رفعت، وعز مدامها

- ‌59 - أغلى السباء بكل أدكن عاتق…أو جونة قدحت، وفض ختامها

- ‌60 - باكرت حاجتها الدجاج بسحرة…لأعل منها حين هب نيامها

- ‌61 - وغداة ريح قد ورغت وقرة…إذ أصبحت بيد الشمال زمامها

- ‌62 - بصبوح صافية وجذب كرينة…بموتر تأتاله إبهامها

- ‌64 - فعلوت مرتقبًا على ذي هبوة…خرج إلى أعلامهن قتامها

- ‌65 - حتى إذا ألقت يدًا في كافر…وأجن عورات الثغور ظلامها

- ‌66 - أسهلت، وانتصبت كجذع منيفةٍ…جرداء يحصر دونها جرامها

- ‌67 - رفعتها طرد النعام، وفوقه…حتى إذا سخنت، وخف عظامها

- ‌68 - قلقت رحالتها، وأسبل نحرها…وابتل من زبد الحميم حزامها

- ‌70 - وكثيرة غرباؤها مجهولة…ترجي نوافلها، ويخشى ذامها

- ‌71 - غلب تشذر بالذحول كأنها…جن البدي رواسيًا أقدامها

- ‌72 - أنكرت باطلها، وبؤت بحقها…يومًا، ولم يفخر علي كرامها

- ‌73 - وجزور أيسار دعوت لحتفها…بمغالق متشابه أجسامها

- ‌74 - أدعو بهن لعاقر، أو مطفل…بدلت لجيران الجميع لحامها

- ‌75 - فالضيف والجار الغريب كأنما…هبطا تبالة مخصبًا أهضامها

- ‌76 - تأوي إلى الأطناب كل رذية…مثل البلية، قالص أهدامها

- ‌77 - ويكللون إذا الرياح تناوحت…خلجًا تمد شوارعًا أيتامها

- ‌78 - إنا إذا التقت المجامع لم يزل…منا لزاز عظيمة جشامها

- ‌79 - ومقسم يعطي العشيرة حقها…ومغذمر لحقوقها هضامها

- ‌80 - فضلًا، وذو كرم يعين على الندى…سمح كسوب رغائب غنامها

- ‌81 - من معشر سنت لهم آباؤهم…ولكل قوم سنة وإمامها

- ‌82 - إن يفزعوا تلق المغافر عندهم…والسن يلمع كالكواكب لامها

- ‌83 - لا يطبعون، ولا يبور فعالهم…إذ لا تميل مع الهوى أحلامها

- ‌84 - فاقنع بما قسم المليك، فإنما…قسم الخلائق بيننا علامها

- ‌85 - وإذا الأمانة قسمت في معشر…أوفى بأعظم حظنا قسامها

- ‌86 - فبنى لنا بيتا رفيعًا سمكه…فسما إليه كهلها وغلامها

- ‌87 - وهم السعادة إذا العشيرة أفظعت…وهمو فوارسها، وهم حكامها

- ‌88 - وهمو ربيع للمجاور فيهمو…والمرملات إذا تطاول عامها

- ‌89 - وهم العشيرة أن يبطئ حاسد…أو أن يلوم مع العدى لوامها

- ‌(6) معلقة عنترة بن شداد العبسي

- ‌فهرست أبيات معلقة عنترة بن شداد العبسي

- ‌معلقة عنترة بن شداد العبسي

- ‌اسمه ونسبه

- ‌ عنترة بن شداد الذي ينتهي نسبة إلى قبيلة بني عبس، فبني غطفان، فبني قيس، أمه أمة حبشية، يقال لها: زبيبة

- ‌1 - هل غادر الشعراء من متردم؟…أم هل عرفت الدار بعد توهم

- ‌2 - إلا رواكد بينهن خصائص…وبقية من نؤيها المجرنثم

- ‌3 - أعياك رسم الدار لم يتكلم…حتى تكلم كالأصم الأعجم

- ‌4 - ولقد حبست بها طويلًا ناقتي…ترغو إلى سفع الرواكد جثم

- ‌5 - يا دار عبلة بالجواء تكلمي…وعمي صباحًا، دار عبلة، واسلمي

- ‌6 - دار لانسة غضيض طرفها…طوع العناق، لذيذة المتبسم

- ‌7 - فوقفت فيها ناقتي، وكأنها…فدن لأقضي حاجة المتلوم

- ‌8 - وتحل عبلة بالجواء، وأهلنا…بالحزن، فالصمان، فالمتثلم

- ‌9 - وتظل عبلة في الخزوز تجرها…وأظل في حلق الحديد المبهم

- ‌10 - حييت من طلل تقادم عهده…أقوى وأقفر بعد أم الهيثم

- ‌11 - حلت بأرض الزائرين، فأصبحت…عسرًا علي طلابك، ابنة مخرم

- ‌12 - علقتها عرضًا، وأقتل قومها…زعمًا -لعمر أبيك- ليس بمزعم

- ‌13 - ولقد نزلت، فلا تظني غيره…مني بمنزلة المحب المكرم

- ‌14 - كيف المزار وقد تربع أهلها…بعنيزتين، وأهلنا بالغيلم

- ‌15 - إن كنت أزمعت الفراق، فإنما…زمت ركابكمو بليل مظلم

- ‌16 - ما راعني إلا حمولة أهلها…وسط الديار تسف حب الخمخم

- ‌17 - فيها اثنتان وأربعون حلوبة…سوداء كخافية الغراب الأسحم

- ‌18 - فصغارها مثل الدبى، وكبارها…مثل الضفادع في غدير مفعم

- ‌19 - ولقد نظرت غداة فارق أهلها…نظر المحب بطرف عيني مغرم

- ‌20 - وأحب لو أسقيك غير تملق…والله، من سقم أصابك من دمي

- ‌21 - إذ تستبيك بذي غروب واضح…عذب مقبله لذيذ المطعم

- ‌22 - وكأنما نظرت بعيني شادن…رشأ من الغزلان ليس بتوءم

- ‌23 - وكأن فارة تاجر بقسيمة…سبقت عوارضها إليك من الفم

- ‌24 - أو روضةً أنفًا تضمن نبتها…غيث قليل الدمن ليس بمعلم

- ‌25 - أو عاتقًا من أذرعات معتقًا…مما تعتقه ملوك الأعجم

- ‌26 - نظرت إليه بمقلة مكحولة…نظر المليل بطرفه المتقسم

- ‌28 - ولقد مررت بدار عبلة بعدما…لعب الربيع بربعها المتوسم

- ‌29 - جادت عليه كل بكر حرة…فتركن كل حديقة كالدرهم

- ‌30 - سحًا وتساكبًا، فكل عشية…يجري عليها الماء لم يتصرم

- ‌31 - وخلا الذباب بها فليس ببارح…غردًا كفعل الشارب المترنم

- ‌32 - هزجًا يحك ذراعه بذراعه…قدح المكب على الزناد الأجذم

- ‌33 - تمسي وتصبح فوق ظهر حشية…وأبيت فوق سراة أدهم ملجم

- ‌34 - وحشيتي سرج على عبل الشوى…نهد مراكله نبيل المحزم

- ‌35 - هل تبلغني دارها شدنية…لعنت بمحروم الشراب مصرم

- ‌36 - خطارة غب السرى زيافة…تطس الإكام بوخد خف ميثم

- ‌37 - وكأنما أقص الإكام عشيةً…بقريب بين المنسمين مصلم

- ‌38 - تأوي له قلص النعام كما أوت…حزق يمانية لأعجم طمطم

- ‌39 - يتبعن قلة رأسه، وكأنه…حرج على نعش لهن مخيم

- ‌40 - صعل يعود بذي العشيرة بيضه…كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم

- ‌41 - شربت بماء الدحرضين، فأصبحت…زوراء تنفر عن حياض الديلم

- ‌42 - وكأنما تنأى بجانب دفها الـ…ـوحشي من هزج العشي مؤوم

- ‌43 - هر جنيب كلما عطفت له…غضبى اتقاها باليدين وبالفم

- ‌44 - أبقى لها طول السفار مقرمدًا…سندًا، ومثل دعائم المتخيم

- ‌45 - بركت على ماء الرداع كأنما…بركت على قصب أجش مهضم

- ‌46 - وكأن ربًا، أو كحيلًا معقدًا…حش الوقود به جوانب قمقم

- ‌48 - إن تغدفي دوني القناع، فإنني…طب بأخذ الفارس المستلئم

- ‌49 - أثني علي بما علمت فإنني…سهل مخالقتي، إذا لم أظلم

- ‌50 - وإذا ظلمت فإن ظلمي باسل…مر مذاقته كطعم العلقم

- ‌51 - ولقد شربت من المدامة بعدما…ركد الهواجر بالمشوف المعلم

- ‌52 - بزجاجة صفراء ذات أسرة…قرنت بأزهر في الشمال مفدم

- ‌53 - فإذا شربت، فإنني مستهلك…مالي، وعرضي وافر لم يكلم

- ‌54 - وإذا صحوت، فما أقصر عن ندى…وكما علمت شمائلي وتكرمي

- ‌55 - وحليل غانية تركت مجدلًا…تمكو فريصته كشدق الأعلم

- ‌56 - سبقت يداي له بعاجل طعنة…ورشاش نافذة كلون العندم

- ‌57 - هلا سالت الخيل، يا ابنة مالك…إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

- ‌58 - لا تسأليني، واسألي بي صحبتي…يملأ يديك تعففي وتكرمي

- ‌59 - إذ لا أزال على رحالة سابحٍ…نهدٍ تعاوره الكماه مكلم

- ‌60 - طورًا يجرد للطعان، وتارةً…يأوي إلى حصد القسي عرمرم

- ‌61 - يخبرك من شهد الوقيعة أنني…أغشى الوغى، وأعف عند المغنم

- ‌62 - فأرى مغانم، لو أشاء حويتها…ويصدني عنها الحيا وتكرمي

- ‌63 - ومدججٍ كره الكماه نزاله…لا ممعنٍ هربًا، ولا مستسلم

- ‌64 - جادت يداي له بعاجل طعنةٍ…بمثقفٍ صدق الكعوب مقوم

- ‌65 - برحيبة الفرغين يهدي جرسها…بالليل معتس الذئاب الضرم

- ‌66 - فشككت بالرمح الأصم ثيابه…ليس الكريم على القنا بمحرم

- ‌67 - فتركته جزر السباع ينشنه…ما بين قلة رأسه والمعصم

- ‌68 - ومسك سابغةٍ هتكت فروجها…بالسيف عن حامي الحقيقة معلم

- ‌69 - ربذٍ يداه بالقداح إذا شتا…هتاك غايات التجار ملوم

- ‌70 - لما رآني قد نزلت أريده…أبدى نواجذه لغير تبسم

- ‌71 - فطعنته بالرمح، ثم علوته…بمهندٍ صافي الحديدة مخذم

- ‌72 - عهدي به مد النهار كأنما…خضب البنان، ورأسه بالعظلم

- ‌73 - بطلٍ كأن ثيابه في سرحةٍ…يحذي نعال السبت ليس بتوءم

- ‌74 - ولقد ذكرتك، والرماح نواهل…مني، وبيض الهند، تقطر من دمي

- ‌75 - فوددت تقبيل السيوف لأنها…لمعت كبارق ثغرك المتبسم

- ‌76 - يا شاة ما قنصٍ لمن حلت له…حرمت عليَّ، وليتها لم تحرم

- ‌77 - فبعثت جاريتي، فقلت لها: اذهبي…فتجسسي أخبارها لي، واعلمي

- ‌78 - قالت: رأيت من الأعادي غرةً…والشاة ممكنة لمن هو مرتمي

- ‌79 - وكأنها التفتت بجيد جدايةٍ…رشًأ من الغزلان حرٍّ أرثم

- ‌80 - نبئت عمرًا غير شاكر نعمتي…والكفر مخبثة لنفس المنعم

- ‌81 - ولقد حفظت وصاه عمي بالضحى…إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم

- ‌82 - في حومة الموت التي لا تشتكي…غمرتها الأبطال غير تغمغم

- ‌83 - إذ يتقون بي الأسنة لم أخم…عنها، ولكني تضايق مقدمي

- ‌84 - لما سمعت نداء مرة قد علا…وابني ربيعة في الغبار الأقتم

- ‌85 - ومحلم يسعون تحت لوائهم…والموت تحت لواء آل محلم

- ‌86 - أيقنت أن سيكون عند لقائهم…ضرب يطير عن الفراخ الجثم

- ‌87 - لما رأيت القوم أقبل جمعهم…يتذامرون، كررت غير مذمم

- ‌88 - ولقد هممت بغارةٍ في ليلةٍ…سوداء حالكةٍ كلون الأدلم

- ‌89 - يدعون عنتر، والرماح كأنها…أشطان بئرٍ في لبان الأدهم

- ‌90 - كيف التقدم، والرماح كأنها…برق تلألأ في السحاب الأركم

- ‌91 - كيف التقدم، والسيوف كأنها…غوغا جرادٍ في كثيبٍ أهيم

- ‌92 - فإذا اشتكى وقع القنا بلبانه…أدنيته من سل عضبٍ مخذم

- ‌93 - ما زلت أرميهم بغرة وجهه…ولبانه حتى تسربل بالدم

- ‌94 - قازور من وقع القنا بلبانه…وشكا إليَّ بعبرةٍ وتحمحم

- ‌95 - لو كان يدري ما المحاورة؟ اشتكى…ولكان، لو علم الكلام، مكلمي

- ‌96 - آسيته في كل أمرٍ نابنا…هل بعد أسوة صاحبٍ من مذمم

- ‌97 - فتركت سيدهم لأول طعنةٍ…يكبو صريعًا لليدين، وللفم

- ‌98 - ركبت فيه صعدةً، هنديةً…سحماء، تلمع، ذات حد لهذم

- ‌99 - ولقد شفى نفسي، وأبرأ سقمها…قيل الفوارس: ويك عنتر أقدم

- ‌100 - والخيل تقتحم الخبار عوابسًا…من بين شيظمةٍ وأجرد شيظم

- ‌101 - ذلل ركابي حيث شئت مشايعي…قلبي، وأحفزه بأمرٍ مبرم

- ‌102 - ولقد خشيت بأن أموت ولم تكن…للحرب دائرةٌ على ابني ضمضم

- ‌103 - الشاتمي عرضي، ولم اشتمها…والناذرين إذا لم ألقهما دمي

- ‌104 - أسدٌ عليَّ، وفي العدو أذلةٌ…هذا، لعمرك، فعل مولى الأشأم

- ‌105 - إن يفعلا فلقد تركت أباهما…جزر السباع، وكل نسرٍ قشعم

- ‌106 - إني عداني أن أزورك، فاعلمي…ما قد علمت، وبعض ما لم تعلمي

- ‌107 - حالت رماح ابني بغيض دونكم…وزوت جواني الحرب من لم يجرم

- ‌108 - يا عبل لو أبصرتني لرأيتني…في الحرب أقدم كالهزبر الضيغم

- ‌109 - ولقد كررت المهر يدمى نحره…حتى اتقتني الخيل بابني حذلم

- ‌110 - إذ يتقي عمرٌو، وأذعن غدوةً…حذر الأسنة، إذ شرعن لدلهم

- ‌111 - يحمي كتيبه، ويسعى خلفها…يفري عواقبها كلدغ الأرقم

- ‌112 - ولقد كشفت الخدر عن مربوبةٍ…ولقد رقدت على نواشر معصم

- ‌113 - ولرب يومٍ قد لهوت وليلةٍ…بمسورٍ ذي بارقين مسوم

- ‌(7) معلقة زهير بن أبي سلمى المزني

- ‌فهرست أبيات معلقة زهير بن أبي سلمى المزني

- ‌(معلقة زهير)نسب زهير وأسباب نظمه المعلقة

- ‌1 - أمن أم أوفى دمنةً لكم تكلم…بحومانة الدراج فالمتثلم

- ‌2 - ديارٌ بالرقمتين كأنها…مراجع وشمٍ في نواشر معصم

- ‌3 - بها الهين، والأرام يمشين خلفةً…وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم

- ‌4 - وقفت بها من بعد عشرين حجةً…فلأيًا عرفت الدار بعد توهم

- ‌فائدة

- ‌5 - أثافي سفعًا في معرس مرجلٍ…ونؤيًا كجذم الحوض لم يتثلم

- ‌6 - فلما عرفت الدار قلت لربعها…ألا انعم صباحًا، أيها الربع، وأسلم

- ‌7 - تبصر خليلي، هل ترى من ظعائنٍ…تحملن بالعلياء من فوق جرثم

- ‌8 - جعلن القنان عن يمينٍ، وحزنه…وكم بالقنان من مُحلٍّ ومحرم

- ‌9 - وعالين أنماطًا عتاقًا وكلةً…وراد الحواشي لونُها لون عندم

- ‌10 - ظهرن من السوبان، ثم جزعنهُ…على كل قينيٍّ قشيبٍ ومفأم

- ‌11 - ووركن في السوبان يعلون متنه…عليهن دل الناعم المتنعم

- ‌12 - كأن فتات العهن في كل منزلٍ…نزلن به حب الفنا لم يحطم

- ‌13 - بطلان بكورًا، واستحرن بسحرةٍ…فهن ووادي الرس كاليد في الفم

- ‌14 - فلما وردن الماء زُرقًا جِمامُهُ…وضعن عصى الحاضر المُتخيم

- ‌15 - تُذكرنب الأحلام ليلى، ومن تطف…عليه خيالات الأحبة يحلم

- ‌16 - وفيهن ملهىً للطيف، ومنظرٌ…أنيقٌ لعين الناظر المتوسم

- ‌17 - سعى ساعيًا غيظ بن مرة بعدما…تبزل ما بين العشيرة بالدم

- ‌18 - فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله…رجلٌ بنوه من قريشٍ وجرهم

- ‌‌‌19 - يمينًا لنعم السيدان وجدتما…على كل حالٍ من سحيلٍ ومبرم

- ‌19 - يمينًا لنعم السيدان وجدتما…على كل حالٍ من سحيلٍ ومبرم

- ‌20 - تداركتما عبسًا وذبيان بعدما…تفانوا، ودقوا بينهم عطر منشم

- ‌21 - وقد قلتما: إن ندرك السلم واسعًا…بمالٍ ومعروفٍ من القول نسلم

- ‌22 - فأصبحتما منها على خير موطنٍ…بعيدين فيها من عقوقٍ ومأثم

- ‌23 - عظيمين في عليا معدٍّ هديتما…ومن يستبح كنزًا من المجد يعظم

- ‌24 - وأصبح يُحدى فيهمو من تلادكم…مغانم شتى من إفالٍ مُزنم

- ‌25 - تعفى الكلوم بالمئين، فأصبحت…ينجمها من ليس فيها بمجرم

- ‌26 - يُنجمها قومٌ لقومٍ غرامةً…وبم يهريقوا بينهم ملء محجم

- ‌27 - ألا أبلغ الأحلاف عني رسالةً…وذبيان هل أقسمتمو كل مُقسم

- ‌28 - فلا تكتمن الله ما في صدوركم…ليخفى، ومهما يُكتم الله يعلم

- ‌29 - يؤخر، فيوضع في كتابٍ فيدخر…ليوم الحساب! أو يعجل فينقم

- ‌30 - وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمو…وما هو عنها بالحديث المرجم

- ‌31 - متى تبعثوها تبعثوها ذميمةً…وتضر إذا ضريتموها فتضرم

- ‌32 - فتعرككمو عرك الرحى بثفالها…وتلقح كشافًا، ثم تنتج، فتتئم

- ‌33 - فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم…كأحمر عادٍ، ثم ترضع فتفطم

- ‌34 - فتغلل لكم ما لا تغل لأهلها…قرىً بالعراق من قفيزٍ ودرهم

- ‌35 - لحيٍ حلالٍ يعصم الماس أمرهم…إذا طرقت إحدى الليالي بمعظم

- ‌36 - كرامٍ، فلا ذو الضغن يدرك تبله…ولا الجارم الجاني عليهم بمسلم

- ‌37 - رعوا ظمأهم حتى إذا تم أوردوا…غمارًا تسيل بالسلاح وبالدم

- ‌38 - فقضوا منايا بينهم، ثم أصدروا…إلى كلأٍ مستوبلٍ متوخم

- ‌39 - لعمري لنعم الحيُّ جر عليهمو…بما لا يواتيهم حصين بن ضمضم

- ‌40 - وكان طوى كشحًا على مستكنةٍ…فلا هو أبداها، ولم يتقدم

- ‌41 - وقال: سأقضي حاجتي، ثم أتقي…عدوي بألفٍ من ورائي مُلجك

- ‌42 - فشد ولم يفزع بيوتًا كثيرةً…لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم

- ‌43 - لدى أسدٍ شاكي السلاح مقذفٍ…له لبدٌ أظفاره لم تُقلم

- ‌44 - جريءٍ متى يُظلم يُعاقب بظلمه…سريعًا، وإلا يُبد بالظلم يظلم

- ‌45 - لعمرك ما جرت عليهم رماحهم…دم ابن نهيكٍ، أو قتيل المثلم

- ‌46 - ولا شاركت في الموت في دم نوفلٍ…ولا وهبٍ منها ولا ابن المُخزم

- ‌47 - فكلاًّ أراهم أصبحوا يعقلونه…صحيحات ألفٍ بعد ألفٍ مصتم

- ‌48 - ومن يعص أطراف الزجاجة فإنه…يُطيع العوالي ركبت كل لهذم

- ‌49 - ومن يُوف لا يُذمم، ومن يُفض قلبه…إلى مطمئن البر لا يتجمجم

- ‌50 - ومن هاب أسباب المنايا ينلنه…ولو رام أسباب السماء بسلم

- ‌51 - ومن يك ذا فضلٍ، فيبخل بفضله…على قومه يستغن عنه ويذمم

- ‌52 - ومن لا يزل يسترحل الناس نفسه…ولا يعفها يومًا من الذم يندم

- ‌53 - ومن يغترب يحسب عدوًا صديقه…ومن لا يكرم نفسه لا يكرم

- ‌54 - ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه…يهدم، ومن لا يظلم الناس يظلم

- ‌55 - ومن لا يصانع في أمورٍ كثيرةٍ…يضرس بأنيابٍ ويوطأ بمنسم

- ‌56 - ومن يجعل المعروف من دون عرضه…يفره ومن لا يتق الشتم يشتم

- ‌57 - ومن يجعل المعروف في غير أهله…يكن حمده ذمًا عليه ويندم

- ‌58 - سئمت تكاليف الحياة ومن يعيش…ثمانين حولاً- لا أبالك- يسأم

- ‌59 - رأيت المنايا خبط عشواء من تصب…تمته، ومن تخطئ يعمر فيهرم

- ‌60 - ومهما تكن عند امرئ من خليقة…وإن خالها تخفى على الناس تعلم

- ‌61 - وأعلم ما في اليوم والأمس قبله…ولكنني عن علم ما في غد عمى

- ‌62 - وكائن ترى من صامت لك معجب…زيادته، أو نقصه في التكلم

- ‌63 - لسان الفتى نصف، ونصف فؤاده…فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

- ‌64 - وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده…وإن الفتى بعد السفاهة يحلم

- ‌65 - سألنا فأعطيتم وعدنا فعدتمو…ومن أكثر التسال يومًا سيحرم

- ‌(8) معلقة الأعشى

- ‌فهرس أبيات معلقة الأعشى

- ‌معلقة الأعشى

- ‌نسبه

- ‌ ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان

- ‌من أخباره

- ‌فائدة:

- ‌1 - ودع هريرة، إن الركب مرتحل…وهل تطيق وداعًا أيها الرجل

- ‌2 - غراء، فرعاء، مصقول عوارضها…تمشي الهويني كما يمشي الوجي الوحل

- ‌3 - كأن مشيتها من بيت جاراتها…مر السحابة، لا ريث، ولا عجل

- ‌4 - تسمع للحلي وسواسًا إذا انصرفت…كما استعان بريح عشرق زجل

- ‌5 - ليست كمن يكره الجيران طلعتها…ولا تراها لسر الجار تختتل

- ‌6 - يكاد يصرعها، لولا تشددها…إذا تقوم إلى جاراتها الكسل

- ‌7 - إذا تلاعب قرنًا ساعة فترت…وارتج منها ذنوب المتن والكفل

- ‌8 - صفر الوشاح، وملء الدرع بهكنة…إذا تأتي يكاد الخصر ينخزل

- ‌9 - نعم الضجيع غداة الدجن يصرعها…للذة المرء لا جاف ولا تفل

- ‌10 - هركولة، فنق، درم مرافقها…كأن أخمصها بالشوك منتعل

- ‌11 - إذا تقوم يضوع المسك أصورة…والزنبق الورد من أردانها شمل

- ‌12 - ما روضة من رياض الحزن معشبة…خضراء جاد عليها مسبل هطل

- ‌13 - يضاحك الشمس منها كوكب شرق…مؤزر بعميم النبت مكتهل

- ‌14 - يومًا بأطيب منها نشر رائحة…ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل

- ‌15 - علقتها عرضًا، وعلقت رجلًا…غيري، وعلق أخرى غيرها الرجل

- ‌16 - وعلقته فتاة ما يحاولها…ومن بني عمها ميت بها وهل

- ‌17 - وعلقتني أخيرى ما تلائمني…فاجتمع الحب حب كله تبل

- ‌18 - فكلنا مغرم يهذي بصاحبه…ناءٍ ودانٍ ومخبول ومختبل

- ‌19 - صدت هريرة عنا ما تكلمنا…جهلًا بأم خليد حبل من تصل

- ‌20 - أأن رأت رجلًا أعشى أضر به…ريب المنون، ودهر مفند خبل

- ‌21 - قالت هريرة لما جئت زائرها:…ويلي عليك، وويلي منك يا رجل

- ‌22 - لم تمش ميلًا، ولم تركب على جملٍ…ولم تر الشمس إلا دونها الكلل

- ‌23 - تمشي الهويني كأن الريح ترجعها…مشي اليعافير، في جيئاتها الوهل

- ‌24 - إما ترينا حفاة لا نعال لنا…إنا كذلك ما نحفى وننتعل

- ‌25 - وقد أخالس رب البيت غفلته…وقد يحاذر مني ثم مايئل

- ‌26 - وقد أقود الصبا يومًا، فيتبعني…وقد يصاحبني ذو الشرة الغزل

- ‌27 - وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني…شاو مشل شلول شلشل شول

- ‌28 - في فتية كسيوف الهند قد علموا…أن هالك كل من يحفي وينتعل

- ‌29 - نازعتهم قضب الريحان متكئًا…وقهوة مزة راووقها خضل

- ‌30 - لا يستفيقون منها، وهي راهنة…إلا بهات، وإن علوا، وإن نهلوا

- ‌31 - يسعي بها ذو زجاجات له نطف…مقلص أسفل السربال معتمل

- ‌32 - ومستجيب تخال الصنج يسمعه…إذا ترجع فيه القينة الفضل

- ‌33 - والساحبات ذيول الريط آونة…والرافلات على أعجازها العجل

- ‌34 - من كل ذلك يوم، قد لهوت به…وفي التجارب طول اللهو، والغزل

- ‌35 - وبلدة مثل ظهر الترس موحشة…للجن بالليل في حافاتها رجل

- ‌36 - لا يتنمى لها بالقيظ يركبها…إلا الذين لهم فيما أتوا مهل

- ‌37 - جاوزتها بطليح جسرة سرح…في مرفقيها إذا استعرضتها فتل

- ‌38 - بل هل ترى عارضًا، قدبت أرمقه…كأنما البرق في حافاته شعل

- ‌39 - له رداف وجوز مقام عمل…منطق بسجال الماء متصل

- ‌40 - لم يلهني اللهو عنه، حين أرقبه…ولا اللذاذة من كأس، ولا شغل

- ‌41 - فقلت للشرب في درنى، وقد ثملوا:…شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل

- ‌42 - برقًا يضئ على أجزاع مسقطه…وبالخبية فيه عارض هطل

- ‌43 - قالوا: نمار فبطن الخال جادهما…فالعسجدية فالأبلاء فالرجل

- ‌44 - فالسفح يجري، فخنزير فبرقته…حتى تدافع منه الربو فالحبل

- ‌45 - حتى تحمل منه الماء تكلفة…روض القطا، فكثيب الغينة السهل

- ‌46 - يسقي ديارًا لها، قد أصبحت غرضًا…زورًا تجانف عنها القود والرسل

- ‌47 - أبلغ يزيد بني شيبان مألكة…أبا ثبيت أما تنفك تأتكل

- ‌48 - ألست منتهيًا عن نحت أثلتنا…ولست ضائرها ما أطت الإبل

- ‌49 - كناطح صخرة يومًا ليفلقها…فلم يضرها، وأوهي قرنه الوعل

- ‌50 - لأعرفنك إن جد النفير بنا…وشبت الحرب بالطواف، واحتملوا

- ‌51 - تغري بنا رهط مسعود وإخوته…عند اللقاء، فتردي، ثم تعتزل

- ‌52 - لا أعرفنك إن جدت عداوتنا…والتمس النصر منكم عوض تحتمل

- ‌56 - تلزم أرماح ذي الجدين سورتنا…عند اللقاء، فترديهم، وتعتزل

- ‌54 - لا تقعدن، وقد أكلتها حطبًا…تعوذ من شرها يومًا وتبتهل

- ‌55 - سائل بني أسد عنا، فقد علموا…أن سوف يأتيك من أنبائنا شكل

- ‌56 - واسأل قشيرًا وعبد الله كلهمو…وأسأل ربيعة عنا: كيف نفتعل

- ‌57 - إنا نقاتلهم حتى نقتلهم…عند اللقاء، وإن جاروا، وإن جهلوا

- ‌58 - قد كان في آل كهف، إن هم احتربوا…والجاشرية ما تسعي وتنتضل

- ‌59 - إني لعمر الذي حطت مناسمها…تخدي وسيق إليه الباقر الغيل

- ‌60 - لئن قتلتم عميدًا، لم يكن صددًا…لنقتلن مثله منكم فنمتثل

- ‌61 - لئن منيت بنا عن غب معركة…لا تلفنا من دماء القوم ننتفل

- ‌62 - لا تنتهون، ولن ينهي ذوي شطط…كالطعن يهلك فيه الزيت والفتل

- ‌63 - حتى يظل عميد القوم مرتفقًا…يدفع بالراح عنه نسوة عجل

- ‌64 - أصابه هندواني، فأقصده…أو ذابل من رماح الخط معتدل

- ‌65 - كلًا زعمتم بأنا لا نقاتلكم…إنا لأمثالكم يا قومنا قتل

- ‌66 - نحن الفوارس، يوم الحنو ضاحية…جنبي فطيمة لا ميل، ولا عزل

- ‌67 - قالوا: الطراد، فقلنا، تلك عادتنا…أو تنز لون، فإنا معشر نزل

- ‌68 - قد نخضب العير من مكنون فائله…وقد يشيط على أرماحنا البطل

- ‌(9) معلقة النابغة الزبياني

- ‌فهرست أبيات معلقة النابغة الذبياني

- ‌معلقة النابغة الذبياني

- ‌نسبه

- ‌ زياد بن عمرو بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع، بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان

- ‌1 - يا دار مية بالعلياء فالسند…أقوت وطال عليها سالف الأمد

- ‌2 - وقفت فيها أصيلًا كي أسائلها…عيت جوابًا، وما بالربع من أحد

- ‌3 - إلا أواري لأيًا ما أبينها…والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد

- ‌4 - ردت عليه أقاصيه، ولبده…ضرب الوليدة بالمسحاة في الثأد

- ‌5 - خلت سبيل أتى كان يحبسه…ورفعته إلى السجفين فالنضد

- ‌6 - أصحت خلاء، وأضحى أهلها احتملوا…أخنى عليها الذي أخنى على لبد

- ‌7 - فعد عما ترى إذ لا ارتجاع له…وانم القتود على عيرانة أجد

- ‌8 - مقذوفة بدخيس النحض بازلها…له صريف صريف القعو بالمسد

- ‌9 - كأن رحلي، وقد زال النهار بنا…بذي الجليل على مستأنس وحد

- ‌10 - من وحش وجرة، موشي أكارعه…طاوي المصير، كسيف الصيقل الفرد

- ‌11 - سرت عليه من الجوزاء سارية…تزجي الشمال عليه جامد البرد

- ‌12 - فارتاع من صوت كلاب فبات له…طوع الشوامت من خوف، ومن صرد

- ‌13 - فبثهن عليه، واستمر به…صمع الكعوب بريئات من الحرد

- ‌14 - فهاب ضمران منه حيث يوزعه…طعن المعارك عند المحجر النجد

- ‌15 - شك الفريصة بالمدرى، فأنفذها…شك المبيطر إذ يشفي من العضد

- ‌16 - كأنه، خارجًا من جنب صفحته…سفود شرب نسوه عند مفتأد

- ‌17 - فظل يعجم أعلى الروق منقبضًا في حالك اللون صدق، غير ذي أود

- ‌18 - لما رأى واشق إقعاص صاحبه…ولا سبيل إلى عقل، ولا قود

- ‌19 - قالت له النفس: إني لا أرى طمعًا…وإن مولاك لم يسلم، ولم يصد

- ‌20 - فتلك تبلغني النعمان، إن له…فضلًا على الناس، في الأدنى، وفي البعد

- ‌21 - ولا أرى فاعلًا في الناس يشبهه…وما أحاشي من الأقوام من أحد

- ‌22 - إلا سليمان إذ قال الإله له…قم في البرية فأحددها عن الفند

- ‌23 - وخيس الجن، إني قد أذنت لهم…يبنون تدمر بالصفاح والعمد

- ‌24 - فمن أطاع فأعقبه بطاعته…كما أطاعك، وأدلله على الرشد

- ‌25 - ومن عصاك، فعاقبه معاقبة…تنهى الظلوم، ولا تقعد على ضمد

- ‌26 - إلا لمثلك، أو من أنت سابقه…سبق الجواد إذا استولى على الأمد

- ‌27 - وأحكم كحكم فتاة الحي، إذ…نظرت إلى حمام سراع وارد الثمد

- ‌28 - قالت: ألا ليتمًا هذا الحمام لنا…إلى حمامتنا، ونصفه فقد

- ‌29 - يحفه جانبًا نيق، وتتبعه…مثل الزجاجة، لم تكحل من الرمد

- ‌30 - فحسبوه، فألفوه كما حسبت…تسعًا وتسعين، لم تنقص ولم تزد

- ‌31 - فكملت مائة فيها حمامتها…وأسرعت حسبة في ذلك العدد

- ‌32 - أعطى لفارهة، حلو توابعها…من المواهب، لا تعطى على نكد

- ‌33 - الواهب المائة الأبكار زينها…سعدان توضح في أوبارها اللبد

- ‌34 - والساحبات ذيول المرط فنقها…برد الهواجر كالغزلان بالجرد

- ‌35 - والخيل تمزع غربًا في أعنتها…كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد

- ‌36 - والأدم قد خيست فتلًا مرافقها…مشدودة برحال الحيرة الجدد

- ‌37 - فلا لعمر الذي قد زرته حججًا…وما هريق على الأنصاب من جسد

- ‌38 - والمؤمن العائذات الطير تمسحها…ركبان مكة بين الغيل والسند

- ‌39 - ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه…إ ذن فلا رفعت سوطي إلى يدي

- ‌40 - إذن فعاقبني ربي معاقبة…قرت بها عين من يأتيك بالحسد

- ‌41 - هذا لأبرأ من قول قذفت به…طارت نوافذه حرًا على كبدي

- ‌42 - مهلًا، فداء لك الأقوام كلهمو…وما أثمر من مال، ومن ولد

- ‌43 - لا تقذفني بركن، لاكفاء له…ولو تأثفك الأعداء بالرفد

- ‌44 - فما الفرات، إذا جاشت غواربه…ترمى أواذيه العبرين بالزبد

- ‌45 - يمده كل واد مزبد لجب…فيه حطام من الينبوت والخضد

- ‌46 - يظل من خوفه الملاح معتصمًا…بالخير رانة بعد الاين والنجد

- ‌47 - يومًا بأجود منه سيب نافلةٍ…ولا يحول عطاء اليوم دون غد

- ‌48 - أنبئت أن أبا قابوس أوعدني…ولا قرار على زأرٍ من الأسد

- ‌49 - هذا الثناء، فإن تسمع لقائله…فما عرضت، أبيت اللعن، بالصفد

- ‌50 - ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت…فإن صاحبها قد تاه في البلد

- ‌خاتمة:

- ‌(10) معلقة عبيد بن الأبرص

- ‌فهرس أبيات معلقة عبيد بن الأبرص

- ‌معلقة عبيد عبيد بن الأبرص الأسدي

- ‌ عبيد بن الأبرص، بن حنتم، وقيل: ابن جشم من بني أسد، ويتصل نسبه بمضر

- ‌1 - أقفر من أهله ملحوب…قالقطبيات فالذنوب

- ‌2 - فراكس، فتعالبات…فذات فرقين، فالقليب

- ‌3 - فعردة، فقفاجبر…ليس بها منهمو عريب

- ‌4 - وبلت من أهلها وحوشًا…وغيرت حالها الخطوب

- ‌5 - أرض توارثها شعوب…وكل من حلها محروب

- ‌6 - إما قتيل، وإما هالك…والشيب شين لمن يشيب

- ‌7 - عيناك دفعهما سروب…كأن شأنيهما شعيب

- ‌8 - واهية، أو معين ممعن…من هضبة، دونها لهوب

- ‌9 - أو فلج ببطن واد…واد للماء من تحته قسيب

- ‌10 - أو جدول في ظلال نخل…للماء من تخته سكوب

- ‌11 - تصبو، وأني لك التصابي…أني، وقد راعك المشبب

- ‌12 - إن يك خول منها أهلها…فلا بدئ، ولا عجيب

- ‌13 - أويك قد أقفر منها جوها…وعادها المحل والجدوب

- ‌14 - فكل ذي نعمة مخلوسها…وكل ذي أمل مكذوب

- ‌15 - وكل ذي إبل موروث…وكل ذي سلب مسلوب

- ‌16 - وكل ذي غيبة يؤوب…وغائب المؤت لا يؤوب

- ‌17 - أعاقر مثل ذات رحم…أو غانم مثل من يخيب

- ‌18 - من يسأل الناس يحرموه…وسائل الله لا يخيب

- ‌19 - بالله يدرك كل خير…والقول في بعضه تلغيب

- ‌20 - والله ليس له شريك…علام ما أخفت القلوب

- ‌21 - أفلح بما شئت، فقد يبلغ بالـ…ـضعف، وقد يخدع الأريب

- ‌22 - لا يعظ الناس من لا يعظ الـ…ـذهر، ولا ينفع التلبيب

- ‌23 - لا ينفع اللب عن تعلم…إلا السجيات والقلوب

- ‌24 - فقد يعودن حبيبًا شانئ…ويرجعن شانئًا حبيب

- ‌25 - ساعد بأرض إذا كنت بها…ولا تقل: إنني غريب

- ‌26 - قد يوصل النازح النائي، وقد…يقطع ذو السهمة القريب

- ‌27 - والمرء ما عاش في تكذيب…طول الحياة له ئعذيب

- ‌28 - بل رب ماء وردته آجن…سبيله خائف جديب

- ‌29 - ريش الحمام على أرجائه…القلب من خوفه وجيب

- ‌30 - قطعته غدوةً مشيحًا…وصاحبي بادن حبوب

- ‌31 - عيرانة مؤجد فقارها…كأن حاركها كثيب

- ‌32 - أخلف ما بازلًا سديسها…لاحقة هي، ولا نيوب

- ‌33 - كأنها من حمير غانات…جون بخته ندوب

- ‌34 - أو شبب يرتعي الرخامى…تلفه شمأل هبوب

- ‌35 - فذاك عصر، وقد أراني…تحملني نهدة سرحوب

- ‌36 - مضبر خلقها تضبيرًا…ينشق عن وجهها السبيب

- ‌37 - زيتية نائم عروقها…ولين أسرها رطيب

- ‌38 - كأنها لقوة طلوب…تخر في وكرها القلوب

- ‌39 - باتت على إرمٍ عذوبًا…كأنها شيخة رقوب

- ‌40 - فأصبحت في غداة قرة…يسقط عن ريشها الضريب

- ‌41 - فأبصرت تعلبًا سريعًا…ودونه سبسب جديب

- ‌42 - فنفضت ريشها وولت…فداك من نهضة قريب

- ‌43 - فاشتال، وارتاع من حسيس…وفعله يفعل المذؤوب

- ‌44 - نهضت نحوه حثيثةً…وحردت حرده تسيب

- ‌45 - فدب من رأيها دبيبًا…والعين حملاقها مقلوب

- ‌46 - فأدركته فطرحته…والصيد من تختها مكروب

- ‌47 - فجدلته، فطرحته…فكدحت وجهه الجبوب

- ‌48 - فعاودته، فرفعته…فأرسلته، وهو مكروب

- ‌49 - يضغو ومخلبها في دفه…لابد حيزومه منقوب

- ‌خاتمة

الفصل: ‌22 - لا يعظ الناس من لا يعظ الـ…ـذهر، ولا ينفع التلبيب

‌22 - لا يعظ الناس من لا يعظ الـ

ـذهر، ولا ينفع التلبيب

المفردات. لا يعظ: لا ينصح، وانظر إعلال (تقص) في البيت رقم -69 - من معلقة عمرو بن كلثوم. الناس: انظر البيت -35 - من معلقة زهير. الدهر: انظر البيت رقم -73 - من معلقة طرفة. التلبيب: تكلف اللب، أي العقل من غير طباع ثابتة، ولا غريزة فيه.

المعنى يقول: من لم يتعظ بحوادث الدهر، فإن الناس لا يقدرون على عظته ونصيحته، ولا يجدي تكلف العقل والفهم، أي فإن الذي لم يطبع على ذلك، ولم يكن ذلك غريزة فيه، وإن تكلفه فهو لا بد راجع إلى سجيته وخلقه، كما قال الشاعر:

كل امرئ صائر يومًا لشيمته

وإن تخلق أخلاقًا إلى حين

الإعراب. لا: نافية. يعظ: فعل مضارع. الناس: فاعل. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. لا: نافية. يعظ: فعل مضارع. الدهر: فاعل، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها، والعائد محذوف، التقدير:(لا يعظه الدهر) وجملة (لا يعظ الناس

الخ) مستأنفة لا محل لها. الواو: حرف عطف. لا: نافية. ينفع: فعل مضارع. التلبيب: فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها.

‌23 - لا ينفع اللب عن تعلم

إلا السجيات والقلوب

المفردات اللب: العقل، والجمع الألباب، وكثير في القرآن هذا الجمع. السجيات: جمع سجية، وهي الخلق والطبع، وتجمع السجية على سجايا أيضًا.

المعنى يقول: لا ينفع العقل الحاصل بسبب تعلم وإرشاد، إذا لم يكن

ص: 535