الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعالى: {وكم أهلكنا قبلهم من قرنٍ، هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزًا؟ } الأنيس والأنس والأناس والناس واحد. فراعها: فافزعها، والروع الفزع، وانظر البيت رقم - 17 - من معلقة طرفة. عن ظهر غيب: من وراء حجاب، أي تسمع من حيث لا ترى. والأنيس سقامها: أي هلاكها لأنه يصيدها.
المعنى يقول: إن البقرة الوحشية سمعت صوتًا خفيًا، ولم تر أحدًا فخافت، ولا عجب أن تخاف الناس لأنهم يصيدونها، ويسببون بذلك هلاكها.
الإعراب. الواو: حرف عطف. تسمعت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى البقرة الوحشية، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (يئست) في البيت السابق، فهي في محل جر مثلها. رز: مفعول به، وهو مضاف والأنيس مضاف إليه. الفاء: حرف عطف وسبب. راعها: فعل ماض، وها: مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى رز الأنيس، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها، فهي في محل جر أيضًا. عن ظهر: جار ومجرور متعلقان بالفعل تسمعت، وتعلقهما براعها ضعيف، وظهر مضاف وغيب مضاف إليه. الواو: واو الحال. الأنيس: مبتدأ. سقامها: خبر المبتدأ، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية في محل نصب حال من فاعل راع المستتر، والرابط الواو وإعادة الأنيس بلفظه. تأمل وتدبر، وربك أعلم وأجل وأكرم.
48 - فغدت كلا الفرجين تحسب أنه
…
مولى المخافة خلفها وأمامها
المفردات. غدت: من الغدو الذي حدثتك عنه في البيت رقم - 63 - من معلقة أمرئ القيس، وانظر إعلال (آلت) في البيت رقم - 25 - منها،
ويروى (عدت) بالعين المهملة من العدو، وهو شدة الجري. كلا: انظر البيت رقم - 62 - من معلقة أمرئ القيس. الفرجين: مثنى فرج، وهو الثغرة في الجبل، والفرج أيضًا الواسع من الأرض، والفرج أيضًا ما بين قوائم الدواب، وهو غير مراد هنا خلافًا للزوزني. تحسب: بفتح السين وكسرها، وبهما قرئ قوله تعالى:{أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه} مولى المخافة: الموضع الذي فيه المخافة، أي الخوف، وقال ثعلب: إن المولى في هذا البيت بمعنى الأولى بالشيء كقوله تعالى: {مأواكم النار هي مولاكم} أي أولى بكم، وانظر البيت - 84 - من معلقة طرفة.
المعنى يقول: إن البقرة عندما سمعت صوت الصيادين أخذت تعدو في الجبل خائفة، وهي كلما ذهبت في طريق ظنت أنه المكان الذي فيه الصيادون، سواء في ذلك الطريق الذي أمامها، والطريق الذي خلفها.
الإعراب. الفاء: زائدة في جواب إذا في البيت - 46 - غدت: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى البقرة، والجملة الفعلية جواب إذا لا محل لها من الإعراب. كلا: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، وكلا مضاف والفرجين مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، والنون بدل من التنوين في الاسم المفرد. تحسب: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى البقرة. أنه: حرف مشبه بالفعل، والهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها. مولى: خبر أن مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، ومولى مضاف والمخافة مضاف إليه، وأن اسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي تحسب، وجملة (تحسب
…
الخ) في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو كلا، والجملة الاسمية (كلا الفرجين
…
الخ) في محل