الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّرْغِيبُ في الجِهَادِ
وقع فيه قول سعد بن الربيع رضي الله عنه: «فأقرئه مني السلام» .
وهو بهمزة قطع في أوله، وهي همزة تعدية، لتعدية فعل قَرأ المتعدِّي إلى مفعول واحد ويتعدَّى إلى الثاني بحرف على. يقال: قرأ فلان السلام على فلان، أي: قال له: السلام عليكم أو نحوه. فمعنى: «أقرئه» في الأصل اجعله قارئًا السلام. والكلام قلب أو توسع، أي: اجعل نفسك قارئًا عليه السلام منِّي. والقراءة منه بمعنى القول كقول الشاعر:
تحية مزن بات يقرؤها الرعدُ
…
على منزل جرَّت به ذيلها دعد
مَا جَاءَ في الخَيْلِ والمُسَابَقَةِ بَيْنَهَا
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي قد أضمرت من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع.
قال يحيى بن مُزين الأندلسي في «تفسير الموطإ» عن يحيى بن يحيى: إنما قيل لها ثنية الوداع؛ لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ودَّه بها المقيمين بالمدينة في بعض مخارجه اهـ. فقول الشارح: لأنَّ الخارج من المدينة يمشي معه المودَّعون إليها يحتمل أنَّ ذلك كان بعد أن ودع بها النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مخارجه، فصار التوديع عندها سُنة. ويحتمل أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ودَّع الناس عندها في بعض مخارجه؛ لأنَّه وجد أهل المدينة كذلك يفعلون فأقرهم