الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال عمر بن أبي ربيعة:
رأت رجلًا أما إذا الشمس عارضت
…
فيضحَى وأما بالعشي فيخصَر
والضاحي: البازر للشمس في وقت الضَحاء، قال كعب:
يومًا يظل به الحرباء مصطخِدا
…
كأن ضاحيه بالشمس مملول
وعلى هذا فإثبات الضحى للنهار استعارة تبعية، ومعناه: حتى يصيب النهار حر الشمس، أي: يتمكَّن حرُّ الشمس من الفضاء المسمى بالنهار، كما يتمكن من الرجل القائم في الشمس.
ويحتمل أن يكون مجازًا عقليًّا، أي: حتى يضحي الناي في النهار، وهو وقت شدة حرَّه، أي بعد شروق الشمس ببعيد.
ما يجب فيه القصر
وقع فيه قول سالم بن عبد الله بن عمر: «أن أباه ركب إلى ريمٍ» .
هكذا وقع في روايات الموطإ بكسر الراء بعدها تحتية ساكنة. والظاهر أن السكون تخفيف، وأن أصله بهمزة ساكنة بعد الراء، كما وقع في «معجم ياقوت» مقدمًا على القول بأنه بالياء، وهو اسم واد لمزينة قرب يصب فيه ورقان، وهو مصروف.
وضع اليدين إحداهما
على الأخرى في الصلاة
مالكٌ عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري أنه قال: من كلام النبوءة: إذا لم
تتشح فاصنع ما شئت. ووضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة يضع اليُمنى على اليُسرى، وتعجيل الفِطرِ، وتأخير السُّحور.
قد يكون المراد بكلام النبوءة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقرينة قوله: «ووضع اليدين» إلخ، فالحديث مرسل وقد جمع في روايته أربعة أقوال من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم. جمعها تحت قوله:«من كلام النبوءة» فعلمنا أنه لا يريد إلا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومعنى قوله: «ووضع الدين» أي: قول يدلُّ على الأمر بذلك، وكذلك قوله:«وتعجيل الفطر» .
ووقع في «تفسير ابن مزين» للموطأ عيسى بن دينار أن معناه من كلام الأنبياء، وعن يحيي بن يحيي عن ابن نافع مثله أهـ. قلت: ويؤيده أنه وقع في رواية البخاري عن أبي مسعود الأنصاري أن رسول الله قال: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوءة الأولى» إلخ، فيكون تأويله أن وضع اليدين إحداهما على الأخرى كان سنة الصلاة في الأمم السالفة، وقد رأيت اليهود يضعون الأيدي على الأيدي في صلاتهم. وأما تعجيل الفطر فذلك في صوم الأمم، قال تعالى:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ} [البقرة: 183]، وعلى هذا التأويل يكون شرع ذلك للمسلمين بما دلَّ عليه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من استحسانه.