الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقع في أكثر الروايات «كتاب الاعتكاف» عقب «كتاب الصيام» ثم بعده «ما جاء في ليلة القدر» ، ووقع في بعض الروايات «ما جاء في ليلة القدر» عقب «كتاب الصيام» ثمَّ بعده «كتاب الاعتكاف» .
ذِكْرُ الاعْتِكَافِ
وقع فيه: عن ابن شهاب، عن عُروة وعَمرة بنت عبد الرحمن إلخ.
كذا الجمهور الرواة وهو الصواب؛ لأنَّ عروة روى وحده عن عائشة قالت: «وكان النبيُّ يصغي إليَّ رأسه وهو مجاورٌ في المسجد فأرّجِّلُه وأنا حائض» كما هو في «صحيح البخاري» ، فلو كان عروة روى عن عائشة مباشرةً زيادة قوله:«وكان لا يدخل البيت» إلخ لحدَّث بها في حديثه عن عائشة؛ ولكنَّه روى هذه الزيادة عن عمرة فحدَّث بها؛ ولذلك اقتصر مالك على حديثه هذا لجمعه الأمرين.
***
ووقع فيه قول مالك: «والمعتكف مشتغل باعتكافه لا يعرض لغيره» . يُقال: عرض للشيء: بدا له وظهر. فاستعمله هنا كما يستعمل أقبل على العمل، بمعنى اشتغل به، فاستعمال عرض كناية عن الاشتغال؛ لأن المشتغل بالشيء يظهر له.