الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر إبراهيم الأصنام التي ضلت بها شيعته، وقالوا عنه كما حكى القرآن:{سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ} (1).
وطلب يوسف من رفيقه في السجن أن يذكره عند الملك {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} (2).
وظل يعقوب يذكر يوسف كثيرا حتى لامه في إشفاق، أو أشفق عليه في لوم بنوه الآخرون {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} (3).
وإذا تحدث القرآن عن الجهاد وذكر في آياته اسم القتال فزعت قلوب المنافقين وزاغت أبصارهم {فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} (4).
والإنسان قبل أن يوجد أو يولد لم يكن شيئا ذا بال يستحق أن يتحدث عنه، فهو كما قال تعالى:{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} (5).
(1) سورة الأنبياء الآية 60
(2)
سورة يوسف الآية 42
(3)
سورة يوسف الآية 85
(4)
سورة محمد الآية 20
(5)
سورة الإنسان الآية 1
الذكر بمعنى الشأن والشرف:
وقد امتن على نبيه برفعة الشأن وعلو المظهر ونباهة الذكر، فقال تعالى:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} (1)، كما شرف العرب برسالة الإسلام فيهم، ونزول القرآن بلغتهم {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (2).
(1) سورة الشرح الآية 4
(2)
سورة الأنبياء الآية 10