الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإسناد وأهميته في نقد الحديث النبوي
الدكتور محمد لقمان السلفي.
ولد عام 1362 هـ.
حصل على شهادة " المولوي " في العلوم الإسلامية والعربية من الهند. . بالدرجة الأولى حيث كان الأول في ولاية بيهار كلها.
وشهادة (الفاضل) في الحديث النبوي والعلوم الإسلامية بالدرجة الأولى من دار العلوم الأحمدية السلفية في ولاية بيهار بالهند.
وشهادة الليسانس من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وعلى شهادة الماجستير من المعهد العالي للقضاء بالرياض - وكان موضوع الرسالة (حجية السنة والرد على شبه المنكرين).
وعلى شهادة الدكتوراه في السنة النبوية وعلومها من كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وكان موضوع الرسالة (اهتمام المحدثين بنقد الحديث سندا ومتنا ودحض مزاعم المستشرقين وأتباعهم).
عمل في الصحافة الإسلامية لمدة ست سنوات حيث أشرف على صفحة العالم الإسلامي في جريدة الدعوة الإسلامية في الرياض - مجلة الدعوة حاليا - وعضو التحرير لمجلة التوعية الإسلامية في الحج لعدة سنوات.
الترجمة بين اللغة العربية واللغات الإنجليزية والأردية والفارسية لمدة تزيد عن سبع عشرة سنة.
المشاركة في عدة مؤتمرات إسلامية وإعداد تقارير شاملة عن الدعوة الإسلامية والجمعيات الإسلامية والمذاهب الهدامة.
يعمل الآن في مكتب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في الترجمة، بين سماحته والوفود الإسلامية الزائرة للرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
صفحة فارغة
الإسناد وأهميته في نقد الحديث النبوي
الدكتور / محمد لقمان السلفي
1 -
أثر الحركات الهدامة في وضع الأحاديث:
إن دخول أخلاط من الناس في الإسلام أوجد بين المسلمين بعد العصر الأول جماعات غير متشبعة بالمعنى الصحيح للإسلام، وبالولاء الكامل المطلق لله ولرسوله، وبالشعور الرقيق لمكانة القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولم يلفت الأنظار في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلا واقعة أو واقعتان، فلما كان آخر عهد عثمان بن عفان وجدت حركة سرية، للنيل من مكانة الصحابة والسنة النبوية لعلمهم أن الصحابة هم القوة الجبارة وراء الفتوحات الإسلامية، وأن السنة هي المصدر الثاني بعد القرآن للإيمان والعقيدة والعمل الصالح.
وقد أصبحت قيادة الحركة في أيدي اليهود من جنوب اليمن وعلى رأسهم الخب اللعين عبد الله بن سبأ.
وقد بدأ عملهم السري في المستوطنات العسكرية - أجناد المسلمين - في البصرة والكوفة والشام ومصر. ولم يكن يوجد في تلك المستوطنات من الصحابة إلا قليلون، فكان الجو ملائما جدا لإيجاد الخلايا الفاسدة ضد الإسلام (1).
كما أن قلة بضاعة النزل في تلك المستوطنات في العلم وبداوتهم وما يتبعها من الأمور الأخرى، كانت من أهم الأسباب لوقوعهم في فخ أولئك الماكرين الذين كانت إثارة الفتن هدفهم، وبيع الفساد دينهم وعقيدتهم (2).
(1) راجع ابن خلدون 2/ 138.
(2)
راجع ما ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة 1/ 161، 174.