الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلاب، وهم بطن من بني بكر من كلاب، وكانوا ينزلون " البكرات "(1)، بناحية " ضرية "، وبين ضرية والمدينة سبع ليال.
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة أن يشن على القرطاء الغارة، فسار الليل، وكمن النهار، وأغار عليهم، فقتل نفرا منهم وهرب سائرهم واستاق نعما وشاء، ولم يطارد الذين هربوا من القرطاء.
وانحدر محمد بن مسلمة إلى المدينة، فخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به، وأخذ أصحاب ابن مسلمة ما بقي، فعدلوا الجزور بعشر من الغنم، وكانت النعم مائة وخمسين بعيرا، والغنم ثلاثة آلاف شاة، وغاب تسع عشرة ليلة، وقدم لليلة التي بقيت من المحرم (2).
وقد استطاع محمد بن مسلمة بهذه العملية السريعة الخفيفة، أن يباغت العدو مباغتة كاملة بالزمان، فانتصر عليه بسهولة ويسر انتصارا ساحقا.
(1) البكرات: جمال شمخ سود بناحية ضرية، انظر معجم البلدان - (2/ 256).
(2)
طبقات ابن سعد (2/ 78) وانظر مغازي الواقدي (2/ 534 - 535) وأنساب الأشراف (1/ 376).
3 -
سريته إلى ذي القصة:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة إلى " ذي القصة "(1) في شهر ربيع الآخر سنة ست من الهجرة، في عشرة نفر إلى بني ثعلبة وبني عوال من ثعلبة بن سعد، وهم بذي القصة، وبينها وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا على طريق " الربذة "، فورد المسلمون عليهم ليلا، فأحدق بهم القوم وهم مائة رجل، فتراموا ساعة من الليل، ثم حملت الأعراب عليهم بالرماح فقتلوا المسلمين.
(1) ذو القصة موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا، وهو طريق الربذة انظر معجم البلدان (7/ 114).