الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحمير والسيارة، أفدنا أفادكم الله؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
الجواب: يجوز للمسلم قراءة القرآن على ظهر الدابة وفي داخل السيارة أو الطائرة، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه «كان يصلي على راحلته (1)» ، ولعموم قوله تعالى:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (2){الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} (3) الآية والذكر يعم القرآن وغيره.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) أحمد 2/ 4 و 7 و 13 و20 و 38 و40 و 41 و 44 و 45 و 46 و 56 و 66 و 72 و75 و81 و 105 و 125 و 132 و 138 و 3/ 73 و 203 و330 و 363 و 385 و 388 و 424 و 447، والبخاري برقم 400 و 1094 و 1099 و 4140، ومسلم برقم 700 و701، وأبو داود برقم 1224، والترمذي برقم 352.
(2)
سورة آل عمران الآية 190
(3)
سورة آل عمران الآية 191
تحسين الصوت في القراءة
من الفتوى رقم 829
السؤال الثاني: حكم تحسين الصوت في القرآن والأذان؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
الجواب: إن كان تحسين الصوت بهما لا يصل إلى حد الغناء بهما فذلك حسن، قال ابن القيم رحمه الله: (كان صلى الله عليه وسلم يحب حسن الصوت
بالأذان والقرآن ويستمع إليه)، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن ويجهر به (1)» متفق عليه، ولقوله صلى الله عليه وسلم:«زينوا القرآن بأصواتكم (2)» رواه أحمد وأصحاب السنن إلا الترمذي وابن حبان والحاكم عن البراء، وزاد الحاكم:«فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا (3)» قال بعض أهل العلم: معنى يتغنى بالقرآن يحسن قراءته ويترنم به ويرفع صوته به كما قال أبو موسى للنبي صلى الله عليه وسلم: «لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرا (4)» وأما أداؤهما بالألحان والغناء فذلك غير جائز؛ قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه المغني: (وكره أبو عبد الله القراءة بالألحان وقال: هي بدعة. . إلى أن قال: وكلام أحمد محمول على الإفراط في ذلك بحيث يجعل الحركات حروفا ويمد في غير موضعه)(5) اهـ.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
عبد الله بن غديان
…
عبد الله بن منيع
…
عبد الرزاق عفيفي
(1) أحمد 5/ 271 و 450، والبخاري برقم 5023 و 5482 و 5544، ومسلم برقم 792، وأبو داود برقم 1473، والدارمي برقم 3500، وأخرج نحوه ابن ماجه برقم 1334.
(2)
أحمد 4/ 283 و 285 و 296 و 304، وأبو داود برقم 1468، والنسائي في المجتبى 3/ 179 وابن ماجه في السنن برقم 1336، والحاكم في المستدرك برقم 1/ 574، والدارمي برقم 3503، والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 10 و 53 و 229، وأبو نعيم في الحلية 5/ 27 و 7/ 139.
(3)
الحاكم 1/ 575، والدارمي في السنن برقم 3504.
(4)
البخاري برقم 5048، ومسلم برقم 793، وانظر فتح الباري، ج 9 ص 93.
(5)
المغني 9/ 180.