الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سادسا: كتاب حياة البخاري: (1).
وهو ترجمة مختصرة للبخاري، أشار فيها إلى فقه البخاري واجتهاده المطلق، دلل على ذلك من اختيارات البخاري نفسها، وأنه كان يقف مع الدليل الذي يراه.
سابعا: رسالة في المسح على الجوربين: (2).
ذكر القاسمي فيها أدلة المسح على الجوربين من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة، ومذاهب الأئمة، وقول شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك.
وقد قدم المحدث أحمد شاكر لإحدى طبعات الرسالة بقوله:
(إن أستاذنا عالم الشام الشيخ محمد جمال الدين القاسمي ألف رسالة نفيسة في المسح على الجوربين طبعت في دمشق سنة (1332 هـ) وقد قرأتها وأخذت منها علما جما، وروحا قويا في ذلك العهد البعيد، حين كنا في مطلع الشباب، متشوقين إلى العلم الصحيح، علم الكتاب والسنة).
وقد رصد محمود الإستانبولي في كتابه (جمال الدين القاسمي) أسماء مؤلفات القاسمي في ص 73.
وحسبي هذه الأمثلة اليسيرة من مؤلفات القاسمي رغبة في بيان جهوده في خدمة السنة والعقيدة السلفية.
(1) طبع في صيدا، 1330هـ.
(2)
مطبوعة.
آراؤه وأفكاره:
كتب القاسمي بقلمه كثيرا من الأفكار والآراء التي توضح نهجه
أو طريقته في الإصلاح والتقويم، وتدل على عقله وسمو تفكيره من هذا مثلا:
1 -
الدين مدرسة الأخلاق: يقول القاسمي: (دين الأمة هو مدرسة أخلاقها، ودستور عقولها، ومصباح حياتها، وقانون وجودها، فلا تشرف عواطف الأمة، وتتهذب ميولها، وتتزكى سرائرها إلا بالعقائد الصحيحة، ولا يصان نظامها من الخلل والتفرقة إلا بالدين، ولا يدفع خطر الفوضى التي تهوي بالشعوب من الهلكة إلى مكان سحيق إلا بالإيمان الصحيح، فبقدر تمكن العقيدة من نفوس أفراد الأمة تكون سعادتهم وقوام حياتهم)(1).
2 -
وعن محاسن الإسلام وخصائصه، يقول:
(إن من محاسن الإسلام انطباق أصوله على نواميس العمران، ووفاء قواعده بحاجيات كل زمان ومكان، وابتناء أحكامه على جلب المصالح ودرء المفاسد، وتميزه برفع الآصار والأغلال، وفتحه أبواب اليسر والتيسير وسده مسالك الحرج والتعسير. . . ومن خصائصه: إرشاده لمناهج الاستنباط، وموارد التفقه والاستخراج حتى سهل على راسخيه رد كل ما ينفع الناس إلى نصه ومحكمه، أو مجمله وظاهره، وتطبيقه على سماحته، وتوفيقه على يسره ورحمته. . .)(2).
(1) دلائل التوحيد، ص 134.
(2)
إرشاد الحق، ص 3.
3 -
وعن مطابقة الشرع للعقل يقول القاسمي:
(العقل حجة الله القاطعة البالغة، وأصل براهينه الساطعة الدامغة، والنقل لا يأتي مما يناقض العقل، وإنما يرد بما يزكي قضاه، ويصقل مرائي أحكامه أحسن صقل. . .، والذي عليه المحققون أن جميع الأحكام المشروعة، أصولها وفروعها، كلياتها وجزئياتها معقولة، وأن أحكامها وأسرارها: إما مذكورة بالعبارة أو الإشارة، أو بالتنبيه على أمثالها، أو مطوية إحالة على اقتضاء العقل السليم، أو الفطرة، أو رعاية المصلحة، وأن عدم العلم ليس علما بالعدم)(1).
السوانح:
كتب القاسمي كثيرا من السوانح، وهي خطرات تخطر على فكره، فكان يبادر إلى تسجيلها فورا.
من تلك السوانح تعليقه على خطباء الجمعة حيث قال: (قول بعض الخطباء الحشوية في خطبهم: روي أن الله تعالى أوحى في بعض كتبه إلى داود أو إلى فلان كذا وكذا، من الجهل الكبير، إن هذه الرواية لو كانت صحيحة لكان في القرآن الكريم غنى عنها وعن أمثالها، ولكن ما نصنع وهؤلاء الحشوية فوق رؤوسنا كل أسبوع، يسمعوننا الخرافات والموضوعات ما يرثي كل عاقل له.
-وتحت عنوان بلاغة التنزيل قال:
(خطر لي أن ما يستعمله بعض الكتاب من قولهم: [محبة حارة] أو
(1) دلائل التوحيد، ص 129.