الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليها في سوق الكساد، فما قلب (1) ولا استام إلا أفراد من العباد.
فواعجبا لها كيف نام طالبها؟ وكيف لم يسمح بمهرها خاطبها؟ وكيف طاب العيش في هذه الدار بعد سماع أخبارها؟ وكيف قر للمشتاق القرار، دون معانقة أبكارها؟ وكيف قرت دونها أعين المشتاقين؟ وكيف صبرت عنها أنفس الموقنين؟ وكيف صدفت عنها قلوب أكثر العالمين؟ وبأي شيء تعوضت عنها نفوس المعرضين " (2).
(1) في الأصل: (فما قلب، ورأيت الصح: (فما قبل) طبعة المدني بالقاهرة 1384 هـ- 1964 م ص 9.
(2)
حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ص 9.
بناء الجنة وتربتها:
.
«عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله، إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا، وشممنا النساء والأولاد، قال: لو تكونون-أو قال-: لو أنكم تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم" قال: قلنا يا رسول الله، حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال: لبنة ذهب، ولبنة فضة، وملاطها المسك الأذفر (2)، وحصاؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها
(1) رواه أحمد في المسند 189/ 15 حديث 8030 تحقيق أحمد محمد شاكر وقال صحيح الإسناد.
(2)
الملاط: الطين الذي يجعل بين سافي البناء يملط به الحائط أي يخلط. النهاية في غريب الحديث 4/ 357. (1)
الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين».
وفي حديث الإسراء، عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أدخلت الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك (1)» .
«وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صائد بيضاء
(1) رواه البخاري (كتاب الصلاة) حديث 349، ورواه مسلم (كتاب الإيمان) حديث 63/ 1، وأحمد في المسند 5/ 333.
(2)
رواه مسلم في (كتاب الفتن) حديث 2928، ورواه أحمد في المسند 2/ 4