الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السعودية الذي أشرف على طبعه الشيخ حمد الجاسر (1).
(1) يراجع ج 3 ص 1200 - 1202.
شيوخه:
تأتي أهمية العالم من كثرة اهتمامه بالأخذ وتطوافه البلدان بحثا عن مجالس العلم، والشيخ محمد بن مانع قد سمت به همته إلى البحث عن منابع العلم الشرعي وخاصة في الفقه الحنبلي، وتلمس العلماء المشار إليهم بالبنان في سلامة العقيدة واقتفاء أثر السلف الصالح، فكان يهتم بالمتابعة والسؤال ويوالي السفر من أجل ذلك ويحرص على سلامة المأخذ، وقد وهبه الله مع ذلك ذكاء وقادا وذاكرة جيدة يعينانه على تحقيق مطلبه.
ولندرة العلماء الذين يبحث عن نوعيتهم، فإنه تصيدهم في البلاد التي ذهب إليها، ولازمهم حتى أخذ عنهم بسهم وافر، وقد أجمل المترجمون لسيرة حياته الشيوخ الذين أخذ عنهم في كل بلد زارها طالبا للعلم وسائرا من أجله وهم:
1 -
في بريدة: قرأ على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، والشيخ عبد الله بن فداء، وعدد من علماء القصيم لم يسمهم صالح السليمان العمري في كتابه: علماء آل سليم وتلاميذهم، إلا أنه ذكر الشيخ علي المقبل العلي آل عبيد الذي تلقاه وأكرمه واعتنى به عناية تامة، والذي ذكر أنه لما علم برغبته السفر إلى بغداد كتب إلى عمه الشيخ عبد الله بن مانع يعاتبه على السماح له بالسفر ويقول: إذا كان عليه حاجة فإنه مستعد للإنفاق عليه،
ودفع ما يحتاج إليه، فاعتذر إليه عمه وقال: إنه لم يسافر من حاجة وإنما رغبته في التزود من العلم، وليس من حاجة إلى المال (1). ولم يذكر عن علي المقبل هذا أنه عالم ولعله من الوجهاء الأثرياء المحبين للعلم ولطلاب العلم.
2 -
وقد ذكر الشيخ عبد الله بن بسام مشايخه إجمالا في القصيم من بريدة وعنيزة والمذنب فقال:
(1)
الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.
(2)
الشيخ عبد الله بن عائض.
(3)
الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر.
(4)
الشيخ صالح العثمان القاضي.
(5)
الشيخ عبد الله بن محمد بن دخيل (2).
3 -
ويرى الشيخ محمد بن عثمان القاضي أنه حفظ القرآن في بلده عن ظهر قلب، ثم شرع في طلب العلم بهمة ونشاط، فقرأ في أصول الدين على عمه الشيخ عبد الله بن مانع، وعلى الجد الشيخ في الأصول والفروع وفي الحديث والمصطلح والتفسير ولازمه زمنا، وكان قد رحل مع عمه عبد الله إلى بريدة للقراءة على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم؛ وذلك لأنه كان يميل في مطلع عمره إلى الشعر النبطي ويخرج مع الشعراء، فكان عمه ينهاه عن مخالطة من لا يستفيد من مخالطته نفعا دينيا، فأحب أن يتباعد عنهم فرافقه.
(1) انظر ص 460 ج 2 من هذا الكتاب.
(2)
(علماء نجد خلال ستة قرون) 3: 828.
والجد الشيخ صالح هو من أبزر مشائخه، ولازم الشيخ عبد الله بن عائض بالعربية، وإبراهيم بن حمد بن جاسر في الحديث ومصطلحه، ورحل إلى المذنب فقرأ على قاضيها عبد الله بن محمد بن دخي (1) يرى عبد الرحمن آل الشيخ بأنه بعد ما عاد إلى عنيزة قرأ على قاضيها الروض المربع شرح زاد المستقنع وغير ذلك (2).
(1)(روضة الناظرين) عن مآثر علماء نجد 282:2
(2)
(مشاهير علماء نجد وغيرهم) ص 269
4 -
أما في بغداد فقد ذكر الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ في كتابه مشاهير علماء نجد وغيرهم أنه اتصل بالعلامة السيد محمود شكري الألوسي، فقرأ عليه وعلى ابن عمه السيد علي بن السيد نعمان أفندي الألوسي، وقرأ على غيرهما من مشاهير العلماء ببغداد، فقرأ في النحو والصرف والفقه والفرائض والحساب، ثم توجه إلى مصر، ثم رجع إلى بغداد ولازم القراءة على العلامة محمود شكري الألوسي، فقرأ عليه كثيرا من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية، وقرأ عليه في المعاني والبيان والبديع كثيرا من الرسائل المختصرة في هذه الفنون، مثل الفريدة في الاستعارات وشرح التلخيص، وقرأ عليه شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، وشرح السيوطي، وقرأ شرح القطر للفاكهي، وقرأ عليه في علم الوضع العضد مع شرح العلامة القوشجي، ورسالة أبي بكر الكردي في علم الوضع، وقرأ شرح منظومة حسن العطار، وقرأ لوامع البيان للرازي مع مراجعة لوائح الأنوار
للسفاريني، وشرح العقائد الأصفهانية لشيخ الإسلام ابن تيمية، وقرأ عليه بعضا من تفسير البيضاوي، وقرأ شرح السلم وشرح الدمنهوري، وقرأ شرح الرسالة الأندلسية لعبد الباقي الألوسي في العروض والقوافي، وقرأ على السيد علي بن السيد نعمان أفندي الألوسي الأمثلة والبناء في التصريف، وشرح السعد على العزي، ومغني اللبيب لابن هشام، وقرأ على الشيخ عبد الوهاب أفندي نائب أمين الفتوى في بغداد في بعض كتب آداب البحث والمناظرة، وقرأ دليل الطالب في الفقه الحنبلي وشرح الأزهرية في النحو في المدرسة المرجانية على الشيخ عبد الرزاق الأعظمي، وقرأ على السيد يحيى بن قاسم الأثري المدرس في المدرسة الأحمدية في بغداد في شرح العلوي على السلم، وحاشية المرصفي على شرح المقولات العشر، وشرح نظم الورقات في أصول الفقه (1).
ثم قال: وتوجه إلى بلدة الزبير من أعمال العراق سنة 1330 هـ، وقرأ على الفقيه الحنبلي المشهور في بلدة الزبير محمد العوجان في الفقه الحنبلي والفرائض والحساب (2). إلا أن الشيخ عبد الله بن بسام أجمل قراءته على الشيخ محمد بن عوجان في الزبير بالفقه (3).
5 -
كما أجمل مشايخه في دمشق وبغداد والقاهرة مثلما
(1)(مشاهير علماء نجد وغيرهم) ص 268 - 269.
(2)
المصدر السابق ص 269.
(3)
(علماء نجد خلال ستة قرون) 3: 829.
فعل في مشايخه في القصيم بذكر الأسماء دون تخصيص المادة والكتاب الذي قرأه على كل منهم، وعددهم تسعة وهم:
1 -
السيد محمود شكري الألوسي.
2 -
السيد علي نعمان الألوسي.
3 -
الشيخ محمد الذهبي.
4 -
الشيخ جمال الدين القاسمي.
5 -
الشيخ عبد الرزاق البيطار.
6 -
الشيخ بدر الدين.
7 -
العلامة الشيخ عبد الوهاب أفندي نائب أمين الفتوى في بغداد.
8 -
الشيخ عبد الرزاق الأعظمي البغدادي.
9 -
العلامة السيد يحيى بن قاسم الأثري، المدرس في المدرسة الأحمدية ببغداد (1).
وفي الشام قال عبد الرحمن آل الشيخ بأنه سافر إلى دمشق الشام بعد رجوعه من مصر، ولازم الشيخ جمال الدين القاسمي، وسمع عليه صحيح البخاري، وحضر دروس الشيخ بدر الدين محدث الشام التي كان يلقيها بالجامع الأموي، وحضر دروس العلامة الشيخ عبد الرزاق البيطار (2)، إلا أن صلاح الزامل في المجلة العربية يرى أن دراسته في مصر كانت بعد دراسته في الشام لا قبلها (3).
(1) المصدر السابق.
(2)
(مشاهير علماء نجد وغيرهم) ص 268.
(3)
العدد (214) ذو القعدة عام 1415 هـ ص 88.
وعن دراسته في الشام يقول محمد بن عثمان القاضي في كتابه روضة الناظرين: ثم سافر إلى دمشق واتصل بعلمائها ودخل دار الشطية، ولازم علماء الدار والجامع الأموي في الفقه والحديث وفي المصطلح وعلوم العربية.
ثم قال: ومشايخه في بغداد محمود الألوسي، وعلي بن نعمان الألوسي، وعبد الرزاق الأعظمي البغدادي، ويحيى بن قاسم الأثري، وفي الشام ومصر قرأ على محمد الذهبي، وجمال الدين القاسمي، وعبد الرزاق البيطار، وبدر الدين الأزهري، وعبد الوهاب أفندي (1). وهؤلاء هم الذين ذكرهم الشيخ ابن بسام إلا أنه زاد تاسعا هو يحيى بن قاسم الأثري. والزركلي في كتابه الأعلام يرى أنه قرأ في مصر على الشيخ محمد عبده ولازم دراسته، وعاد بعد وفاة الشيخ إلى الشام فقرأ على شيخنا جمال الدين القاسمي (2).
6 -
وأبان الشيخ عبد الله بن بسام إجمالا في حديثه عن شيوخه بأنهم كثيرون، فقال بعد تعداد شيوخه: وقرأ على كثير غير هؤلاء ممن لا تحضرني أسماؤهم، ولقد اطلعت على ترجمة مطولة بقلم بعض تلاميذه فحاولت عد الكتب التي قرأها على مشائخه، فوجدتها شيئا يضيق النطاق عن عده، من كتب التوحيد والتفسير، والحديث والفقه، وأصول تلك العلوم، ومن كتب النحو والصرف، والبلاغة والمنطق، من المتون والشروح، والحواشي بعضها من المطولات وبعضها من الرسائل والمختصرات، وكلها قراءة بحث وتحقيق،
(1)(روضة الناظرين) 2: 382 - 383.
(2)
الأعلام 6: 209.