الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسفيان بن عيينة، وحفص بن غياث، وعبدة بن سليمان، وأبو خالد الأحمر، وابن إدريس، وابن نميير، وزياد البكائي، وسلمة الأبرش، وسعدان بن يحيى، وعبد الأعلى السامي، ومحمد بن سلمة الحراني، وابن فضيل، وابن أبي عدي، ومحمد بن يزيد الواسطي، ويزيد بن هارون، ويونس بن بكير، ويعلى بن عبيد، وأخوه محمد بن عبيد، وعبد الرحمن بن مغراء، ويحيى بن سعيد الأموي، وأبو تميلة يحيى بن واضح، وأحمد بن خالد الوهبي، وأمم سواهم يشق استقصاؤهم ويبعد إحصاؤهم (1).
وحدث عنه من أهل مصر الأكابر، مثل: قيس بن أبي يزيد، ويزيد بن أبي حبيب وهو من شيوخه (2).
ولم يرو عنه من أهل المدينة إلا إبراهيم بن سعد؛ لأنه خرج من المدينة قديما (3).
مما كان له الأثر الإيجابي على تلاميذه، حيث أصبحوا من أعلام هذه الأمة، مما يعكس لنا منزلته ووثوق الناس به وبرواياته وبعلمه.
(1) سير أعلام النبلاء 7/ 35.
(2)
سير أعلام النبلاء 7/ 48.
(3)
سير أعلام النبلاء 7/ 48.
المبحث الخامس: مقارنة ابن إسحاق بغيره:
جرت عادة علماء الجرح والتعديل أن يسألوا عن أحد من الناس مقارنا بغيره من الأقران، مثل:
سئل يحيى بن معين: محمد بن إسحاق أحب إليك أو موسى بن عبيدة؟ فقال: محمد بن إسحاق، محمد بن إسحاق صدوق، ولكنه ليس بحجة (1).
وسئل أبو حاتم: محمد بن إسحاق أحب إليك أو أفلح؟ فقال: هو أحب إلي من أفلح بن سعيد، يكتب حديثه (2).
وسئل الإمام أحمد بن حنبل: أيما أحب إليك: موسى بن عبيدة الربذي أو محمد بن إسحاق؟ فقال: لا، محمد بن إسحاق. وقال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: قلت ليحيى - وذكرت له الحجة- فقلت: محمد بن إسحاق منهم؟ فقال: كان ثقة، إنما الحجة عبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، وذكر قوما آخرين (3). وقال الخطيب: وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال: سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ عن محمد بن إسحاق، وعن أبيه فقال: جميعا لا يحتج بهما، وإنما يعتبر بهما (4).
وبتأمل هذه النصوص الواردة في مقارنة ابن إسحاق بغيره من العلماء نجد ما يلي:
1 -
مقارنة محمد بن إسحاق بأفلح بن سعيد نجد أن أفلح بن سعيد الأنصاري المدني أبا محمد: صدوق مات سنة
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 192.
(2)
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 194، عيون الأثر 1/ 12.
(3)
تاريخ بغداد 1/ 232.
(4)
تاريخ بغداد 1/ 232.
156 هـ، روى له مسلم والنسائي (1).
وتقديم أبي حاتم محمد بن إسحاق على أفلح بن سعيد هو الحق، علما بأن أفلح بن سعيد ممن يحتج بحديثه، وهذا فيه دلالة أن محمد بن إسحاق أعلى منزلة من أفلح بن سعيد، وأوثق منه.
2 -
وبمقارنة محمد بن إسحاق بعبيد الله بن عمر، ومالك ابن أنس وقوم آخرين ثم الحكم من قبل يحيى بن معين بأنه ثقة فقط والآخرين حجج، نقول:
إن عبيد الله بن عمر هو ابن حفص العمري المدني أحد الفقهاء السبعة ثقة، ثبت، مات سنة 147 هـ (2).
ومالك بن أنس الأصبحي أبو عبد الله المدني، الفقيه، إمام دار الهجرة الحجة مات سنة 179 هـ روى له الستة وغيرهم (3). ويتضح أن ترجيح ابن معين معقول، لكن قوله ليس فيه انتقاص لابن إسحاق -فيما يبدو- وإنما زيادة توثيق وإطراء لمن ذكر، لتميزهم عن غيرهم، فهم فقهاء، وأئمة، وحفاظ.
3 -
ويحيى بن معين قدم محمد بن إسحاق على موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة هو ابن نشيط بن عمرو بن الحارث الربذي أبو عبد العزيز المدني، قال عنه ابن حجر: ضعيف ولا سيما في
(1) التقريب 1/ 82، الكاشف 1/ 86.
(2)
التهذيب 7/ 38، التقريب 1/ 537.
(3)
التقريب 2/ 223.