الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المذهب، وقد أوصى الشيخ محمد بن مانع الشيخ حسن بن مانع بملازمة الشيخ محمد بن إبراهيم فلازمه من سنة 1360 هـ إلى أن توفي الشيخ محمد بن إبراهيم عام 1389 هـ.
12 -
وكان من محفوظات الشيخ محمد بن مانع نظم الواسطية لابن علوان، وألفية ابن مالك، وألفية السيوطي، ودليل الطالب والزاد. . . وغيرها. . وكان يحث طلبة العلم على الحفظ، وكان محبا للطلاب ويساعدهم ويذاكرهم ويرغبهم في المثابرة والحرص على طلب العلم والصبر في سبيله.
وفاته:
يذكر محمد بن عثمان القاضي، أن الشيخ محمد بن مانع أصيب بمرض البروستات، فسافر إلى بيروت ودخل مستشفى الجامعة الأمريكية (1)، وأجريت له عملية جراحية توفي على أثرها في 17 من شهر رجب عام 1385 هـ ونقل إلى قطر، وصلي عليه في جامعها، وخرج أهالي الدوحة مع جنازته وحزنوا لفراقه حزنا شديدا، ورثي بمرثيات عديدة، وصلي عليه صلاة الغائب في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وخلف مكتبة حافلة بنفائس المخطوطات والمطبوعات، وبعضها بخطه المتوسط في الحسن (2). أما الشيخ عبد الله بن بسام في كتابه (علماء نجد خلال ستة قرون) فيقول: أصيب بمرض البروستات، فأجريت له عملية
(1) لعل صحة ذلك أنه في مستشفى البريري.
(2)
(روضة الناظرين) 2: 288، وعلماء آل سليم وتلامذتهم لصالح العمري 2:463.
جراحية بأحد مستشفيات بيروت، فأخذت صحته في التأخر حتى وافاه الأجل في اليوم السابع عشر من شهر رجب عام 1385 هـ في بيروت، ونقل جثمانه إلى قطر وصلى عليه رجال الحكومة القطرية، والأهالي حزنوا عليه، ودفن في قطر معه بحر زاخر من العلوم والمعارف- فرحمه الله- وقد خلف ثلاثة أبناء: عبد العزيز وعبد الرحمن وأحمد، وقد أثني على أولاده خيرا فرحم الله من توفي منهم (1).
يقول القاضي: وقد بارك الله في أوقات حياة الشيخ ابن مانع لنفع الخلق، ونشر العلم: تعلما وتعليما وإفتاء وتدريسا، وسعيا في نشره للطباعة، فقد جلس للطلبة في الخليج، وأطال التدريس في قطر وفي الحجاز وفي عنيزة، وكان حسن التعليم جدا، وتدريسه على طريقة الجد وشيخنا عبد الرحمن يجمع الطلبة على فنين ويطول تقريره والبحث والنقاش، وتخرج على يديه خلق لا حصر لعددهم (2).
وقد علقت مجلة المنهل على مقال الأستاذ / السيد ولي الدين أسعد بالقول: كما أن للفقيد تغمده الله برحمته، كثيرا من المقالات الدينية والتاريخية القيمة، وفى عهد إقامته بالمملكة العربية السعودية اختار هذه المجلة منبرا لكثير من إنتاجه، وكان رحمه الله خير مشجع لها وأخذ بيدها أدبيا وماديا، وقد نشرت له ترجمة في هذه المجلة عن حياته في حياته، وعلمنا أن بعض مريديه من قطر أزمعوا
(1)(علماء نجد خلاله ستة قرون) 3: 835.
(2)
(روضة الناظرين) 2: 285.