الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن يحيى البغدادي العلاّمة الأديب يعرف بابن البوقي (1).
كان من محاسن الزمان وبقية الصدور الأفاضل الأعيان، من بيت العلم والرواية والفقه والدراية والتقدّم والرياسة ومكارم الأخلاق المجمع عليه في سائر الآفاق، ولو كنت في البلاغة كقس وسحبان وأمدّني بيانه كل ذي بيان لعجزت عن تعديد أيسر فضائله الباهرة ومناقبه الطاهرة وخلاله الزاهرة، كان قد اشتغل في علم اللغة على شيخنا رضي الدين الصاغاني وكان عالما بالعروض، عزيز النفس كريما مليح الخط، حسن الضبط ولو ذكرت بعض فضائله الزاهرة [لأربت] على أضعاف ما ذكرنا لكل واحد من أفاضل (2) العلماء. كتب لي بخطه أوراقا من فوائده، وتردّد إليّ أول ما قدمت العراق وسكنت في مشهد البرمة بالجعفرية مع شيخنا غياث الدين عبد الكريم بن طاوس
…
تعجبت من ترتيب هذا الكتاب وتركيبه وأفادني فيه أشياء [لم أجدها] في غيره وتوفي سنة سبع وسبعمائة وكنت يومئذ بالحضرة السلطانية.
2257 - فخر الدين أبو الحسن علي بن يونس بن محمود الأهري الصوفي
.
كان من أكابر الصوفية العلماء، وسمع الحديث، ورد مراغة سنة أربع وستين وستمائة وكان دائم السكوت إلاّ عن شيء لا بدّ منه، كتبت عنه.
2258 - فخر الدين أبو طالب علي بن يونس بن يحيى الجزري الكاتب
.
(1) له ترجمة قصيرة في غاية النهاية وفيه أبو الحسن البوقي قرأ على السيد الرضي الحسن بن قتادة الحسني الطوسي قرأ عليه يوسف بن عبد المحمود. وفي ترجمة يوسف قال: قرأ على الفخر علي بن يوسف البوقي. وستأتي ترجمة أبيه في موضعها فلاحظ.
(2)
(هذه الكلمة غير واضحة).
2259 -
فخر الملك أبو الفضل عمّار (1) بن محمد بن عمّار الطرابلسي،
ملك
(1)(ولي فخر الملك طرابلس بعد وفاة أخيه جلال الملك أبي الحسن علي بن محمد سنة «492 هـ» وكان حصار صنجيل لها سنة «495 هـ» ووفاته سنة «500 هـ» وهرب فخر الملك ابن عمّار وقصد بغداد مستنفرا على الفرنج فلم ينجده بنو سلجوق ثم فارقهم سنة «502 هـ» الى دمشق، وذكر ابن العديم في تاريخ حلب أبا علي بن عمّار هذا قال: «أبو علي بن عمّار القاضي فخر الملك صاحب طرابلس الشام، كان بها متوليا على أمرها إلى أن قصده الافرنج فسار من طرابلس الى بغداد واجتاز في طريقه بحلب أو عملها وورد بغداد مستنفرا على الفرنج فأنفذ السلطان محمد شبارته ليركب فيها وأمر جميع الأمراء وأرباب دولته بتلقيه واكرامه وكذلك أرباب دولة الامام المستظهر با لله، فلما نزل الشبارة (كذا) قعد بين يدي الدست احتراما لمكان السلطان، فلما حضر عنده اكرمه واعتمد معه ما لم يعتمد مع الملوك الذين معه مثله ثم ذكر له ما ورد لأجله ووصف له قوة عدوه وطلب أن ينجده عليهم ثم حضر الى دار الخليفة فذكر مثل ذلك ثم حمل الهدايا الى المستظهر با لله والى السلطان وكان فيها أشياء نفيسة فوعده السلطان بالنجدة، وسيّر معه عساكر وخلع عليه. ثم إن الفرنج استولوا على طرابلس في ذي الحجة من سنة ثلاث وخمسمائة ونهبوها وسبوا النساء والأطفال وغنموا الأموال ثم ساروا إلى جبيل وبها فخر الملك أبو علي بن عمار فملكوها وخرج منها هاربا فسلم، وقصد طغدكين صاحب دمشق فأكرمه وأقطعه بلادا كثيرة «بغية الطلب في تاريخ حلب، نسخة المتحفة البريطانية، 23354، ورقة 80» وذكر ابن الأثير أخباره في الكامل في مواضع وفصّلها استطرادا ابن الفرات في تاريخه «ج 8 ص 77» وغيره، وقد استوزره الملك مسعود السلجوقيّ قبل سلطنته ثم عزله سنة «513 هـ» وخفيت -
الساحل.
كان من الأعيان الملوك، وكان غزير المروءة عالي الهمّة وفي أيامه ملك صنجيل الفرنجي جبيل وأقام على طريق طرابلس وعمل حصنا يقابلها وأقام مراصدا لها، فخرج فخر الملك ومعه ثلاثمائة فارس فأحرق ربضه ووقف صنجيل على بعض سقوفه المذهبة المحرقة ومعه جماعة من القمامصة فانخسف بهم ومرض ومات وقام مقامه ابن أخيه المعروف بالسّيرأدّى (1)، ودامت الحرب
- أخباره بعد سنة 514 هـ). وفي ذيل تاريخ دمشق ص 139: القاضي فخر الملك أبو علي عمار بن محمد بن عمّار المتغلّب على ثغر طرابلس، وفي ص 140 حوادث سنة 495: ووردت مكاتبات فخر الملك ابن عمّار صاحب طرابلس يلتمس فيها المعونة على دفع بن صنجيل
…
فأجيب
…
وتقارب الجيشان والتقيا هناك فانفلّ عسكر المسلمين وقتل منهم كثير، وفي ص 146 آخر حوادث سنة 497: وورد الخبر من ناحية طرابلس بظهور فخر الملك ابن عمّار صاحبها في عسكره وأهل البلد وقصدهم الحصن الذي بناه صنجيل عليهم وانّهم هجموا عليه على غرّة ممّن فيه فقتل من به ونهب ما فيه
…
وعاد الى طرابلس غانما في 19 ذي الحجّة. وانظر أيضا ص 148 و 156 و 160 و 164 و 166، ولاحظ أيضا مرآة الزمان 28/ 8 وتاريخ ابن خلدون 82/ 5 و 866 والنجوم الزاهرة 179/ 5 والوافي 382/ 22 برقم 272 وص 106 برقم 57، وسير أعلام النبلاء 311/ 19: 196 باسم فخر الملك ابن عمّار، ومعجم الأنساب 339، تاريخ الاسلام
…
، دول الاسلام 30/ 2، تتمّة المختصر 29/ 2، البداية والنهاية 196/ 12. وخلاصة أمره أنه حكم على طرابلس من سنة 494 تقريبا ثم بعد سنوات أخذها المصريون منه ثم احتلّها الفرنج فصار في سنة 503 حاكما على جبيل والزبداني، وفي سنة 512 وزر للسلطان مسعود السلجوقي، ثم عزل سنة 514، وفي سنة 514 كان مع رسول المسترشد العبّاسي الى ايلغازي. ولم يعرف خبره بعد ذلك.
(1)
(في تاريخ ابن الفرات: السرداني).