الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منها:
خليليّ هبّا فقد صفّقت
…
شمولكما نفحة الشمأل
فشرب الكرام بنات الكروم
…
بظل الغصون على الجدول
إذا نشر الروض أزهاره
…
وقامت طواويسه تنجلي
وتوفي شعبان سنة ثلاث وعشرين وستمائة ودفن بالجبيل شمالي قلعة حلب.
2683 - قاضي القضاة أبو بشر عمر بن أكثم بن أحمد بن حيان الأسدي الفقيه
الشافعي
. (1)
ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في تاريخه وقال: ولي القضاء ببغداد من قبل أبي السائب عتبة بن عبيد الله (2) ثم ولي قضاء القضاة بعد ذلك، قال: وكان ينتحل مذهب الشافعي ولم يل قضاء القضاة من الشافعيين قبله غير أبي السائب فقط، وقلّد قضاء القضاة في رجب سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ولم يزل يتولاه الى أن صرف عنه في شعبان سنة ست وخمسين وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين.
(1) تاريخ بغداد ج 11 ص 249، المنتظم 14 وفيات 352، سير أعلام النبلاء 111/ 6: 76، طبقات السبكي 470/ 3، طبقات الأسنوي 78/ 1.
(2)
(كان قاضي قضاة الدولة العباسية، ولد سنة «264 هـ» وتوفي سنة «350 هـ» أرّخه مسكويه في تجارب الامم «ج 6 ص 184» والخطيب البغدادي في تاريخه «ج 11 ص 320» وابن الجوزي في المنتظم «ج 7 ص 5».والذهبي في تاريخ الاسلام).
2684 -
قاضي الفتيان (1) أبو الفاتك بن عبد الله الديلميّ الظريف.
(1) (ذكره الجاحظ في كتاب البخلاء في احتجاج الحارثي لإباحته الطغام العطام وعدم إباحته الكرام، بدأ الجاحظ كلامه بقوله: «وقيل للحارثي بالأمس
…
فلم تبيح مصون الطعام من لا يحمدك؟ ومن إن حمدك لم يحسن أن يحمدك ومن لا يفصل بين الشهي الغذي وبين الغليظ الزهم؟ قال: يمنعني من ذلك ما قال أبو الفاتك. قالوا: ومن أبو الفاتك؟ قال: «قاضي الفتيان» واني لم آكل مع أحد قط إلاّ رأيت منه بعض ما ذمّه، وبعض ما شنعه وقبحه فشيء يقبح بالشطار فما ظنك به إذا كان من أصحاب المروءات وأهل البيوتات؟ قالوا: فما قال أبو الفاتك؟ قال: قال أبو الفاتك: الفتى لا يكون نشافا ولا نشالا ولا مرسالا ولا لكاما ولا مصاصا ولا نفاضا ولا دلاكا ولا مقوّرا ولا مغربلا ولا محلقما ولا مسوغا ولا مبلعما ولا مخضرا. فكيف لو رأى أبو الفاتك اللطاع و
…
» «البخلاء ص 105 طبعة مكتب النشر، وشرح الكلمات في ص 118 منه» . قال الزمخشري في «قور» من الأساس: «وحكى الجاحظ في كلام بعض الشطار: لا يكون الفتى مقوّرا وهو الذي يقور الجرادق فيأكل أوساطها ويدع حروفها» . وذكره أبو حيان التوحيدي في كتاب «البصائر والذخائر» استطرادا قال في الجزء الأول من مصورة المجمع العلمي العراقي «قيل لقاضي الفتيان: نيك الرجال زنية قال: هذا من أراجيف الزناة» . وفسّر الجاحظ «النشال» ، بأنه الذي يتناول من القدر ويأكل قبل النضج و «النشاف» بأنه الذي يأخذ حرف الجرذقة فيضمه ثم يغمسه في رأس القدر ويشرّبه الدسم ويستأثر بذلك، و «المرسال» بأنه لرجلين أحدهما الذي يضع في فمه لقمة هريسة أو ثريدة أو حيسة أو أرزة فيرسلها في جوفه إرسالا، والآخر الذي إذا مشى في أشب من فسيل أو شجر قبض على رأس السعفة، أو على رأس الغصن لينحيهما عن وجهه فاذا قضى وطره أرسلهما من يده فهما لا محالة يصكان وجه صاحبه الذي يتلوه و «اللكام» بانه الذي في فيه لقمة ثم يلكمها بأخرى قبل إجادة مضغها أو ابتلاعها». ويستدرك عليه «قاضي حلب أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبيد البيكندي» نسبة الى بيكند بلدة بين بخارى وجيحون، ولد سنة «393 هـ» وقرأ ببلده من فقه الحنفية كتاب -
ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في باب «من عرف بكنيته» بإسناد يرفعه الى أحمد بن أبي الفتح المؤدب، قال: كان أبو الفاتك قاضي الفتيان، يسكن بغداد عند باب الكرخ ويجتمع عنده الفتيان وهو يملي عليهم آداب الفتيان، ومن كلامه: «السّاقي لا ينبغي أن يكون محدثا ولا مغالطا ولا محابيا ولا
- المبسوط وشرحه والخلافيات ومهر في علم النظر ثم خرج سنة «414 هـ» ودار في خراسان على من بقي من المشايخ أصحاب مذهب أبي حنيفة، وقصد بغداد أيام كان فيها حيا أبو منصور عبد الملك بن محمد بن يوسف فمنعه من دخولها لأنه كان داعية الى الاعتزال وذهب الى حلب فتولى القضاء بها أيام محمود بن نصر بن صالح بن مرداس وأرسله رسولا في بعض الأمور ودخل مصر وجرت له مناظرات مع جماعة من المتكلمين منهم المقدّم في مذهب الاسماعيلية أبو نصر هبة الله وردّ عليه في كتاب سماه «الهدي والارشاد لأهل الجبر والعناد» ومن تصانيفه «الرسالة المسعودية في المباحث النفيسية» وكتاب «تحقيق الرسالة بأوضح الدلالة» في النبوّات ودخل بغداد بعد وفاة أبي منصور بن يوسف المذكور وكان يتهم بالكذب وتوفي بها سنة «482 هـ» في المحرم منها ودفن بمقبرة باب حرب «المنتظم ج 9 ص 52» والجواهر المضية «ج 2: 8» و «زبدة الحلب في تاريخ حلب ج 2 ص 18» ولسان الميزان. ويستدرك عليه «قاضي الجماعة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خلف بن ابراهيم أبو عبد الله القرطبي القاضي الأديب المحدث المتوفى سنة «529 هـ» الوافي «2: 92» والتكملة في الرقم 1162). ويستدرك عليه قاضي المارستان محمد بن عبد الباقي الأنصاري أبو بكر، المذكور استطرادا في هذا الكتاب وبهذا اللقب (ويستدرك عليه «قاضي العسكر شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن ظفر العلوي الحسيني الأرموي المصري» قال الصفدي في الوافي «ج 3 ص 17»: «المعروف بقاضي العسكر، ولد سنة ثمان وسبعين [وخمسمائة] وتفقه على شيخ الشيوخ صدر الدين [ابن حموية] وصحبه مدّة وولي نقابة الأشراف وقضاء العسكر وترسّل الى العراق وكان من كبار الأيمة وصدور المصريين وله اليد الطولى في الاصول والنظر، توفي سنه خمسين وستمائة).