الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قد ذكرنا جماعة من أهله وكان قوام الدين جميل الصورة حسن السيرة قد اشتغل بالأدب والفقه والحساب وفي التصرّف، رتّب أولا صدرا بمعاملة نهر عيسى ونهر الملك والأعمال الفراتية وذلك بعد وفاة أخيه لأمه مجد الدين محمد (1) بن زعرور ثم عزل عن ذلك كله سنة أربع وثلاثين وستمائة وولي سنة ست وثلاثين إشراف ديوان الزمام ولم يزل على ذلك الى أن توفي يوم الاثنين السابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وستمائة ودفن بالورديّة.
3195 - قوام الدين هبة الله بن عبد الله
....
عشرين المحرم
…
في الاجازة
…
أستاذ إرادتي في الطريقة
…
مقدام الشريعة، سبّاق الطريقة
…
بكل النفوس الناطقة، مخلّص الأرواح، محبّس الأشباح الفاسقة
…
في مضمار الفضليات وشرع في
…
ع الشرعيات وغاص في حنادس الظلمات وشرب سلسال الذوقيات.
3196 - قوام الدين أبو الفضل هبة الله بن محمد بن أصيل الدين عبد الله بن
عبد الأعلى الأصفهاني، يعرف بابن القطان، المحدث
(2).
(1)(ترجمه المؤلف في باب «مجد الدين» من كتاب الميم في الجزء الخامس، قال: «مجد الدين أبو عبد الله محمد بن زعرور البغدادي الكاتب، ذكره شيخنا تاج الدين [ابن الساعي] في تاريخه، وذكر من أحواله وسيرته ما يفيد أنه تولى الديوان المفرد سنة 629 هـ». وكان من كبار المتصرفين، رتب نائبا بالجانب الغربي مدة ثم ولي نظارة واسط وأقام بها سنين ثم انتقل إلى بغداد، وبعد مدة عين عليه في صدرية نهر عيسى ونهر الملك وهيت والأنبار وجعل له ديوان مفرد فكان على ذلك إلى أن توفي سنة «632 هـ» وترجمته في «الحوادث» - ص 63 - والجزء الخامس من هذا الكتاب في الموضع الذي أشرنا إليه).
(2)
(ويستدرك على المؤلف «قوام الدين» أبو تراب يحيى بن ابراهيم بن أبي تراب
من أولاد المشايخ والمحدّثين، رأيته بتبريز سنة ست وسبعمائة واجتمعت بخدمته بالسلطانية وهو حافظ عارف بأسماء المحدثين ومتون الأخبار وقد صنف كتبا منها كتاب «زجاجة الأنوار في دراري الأخبار» وعرضه على المخدوم رشيد الدين سنة ست وسبعمائة، روى عن جده أصيل الدين وكتب لي الإجازة بجميع مروياته ومسموعاته ومصنفاته.
- محمد الكرخي الشافعي الفقيه» ولد ببغداد سنة «526 هـ» وتفقه على الامام أبي الحسن محمد بن الخل البغدادي الشافعي، وسمع منه ومن عبد الخالق اليوسفي وأبي الفضل الأرموي وعبد الملك الكروخي وأبي الوقت السجزي وابن الزاغوني وجماعة آخرين ومنهم من ينسبه «اللوزي» نسبة الى محلة اللوزية في بغداد الشرقية «بني سعيد الحالية» .ترك بغداد الى الشام واتصل بالعماد الأصفهاني الكاتب وأعاد له بمدرسته بدمشق، ذكره ابن الدبيثي في تاريخه بدلالة وجود ترجمته في مختصره «ور 125» والذهبي في تاريخ الاسلام «ور 214» وروى بدمشق كتاب الترمذي وكتاب الدارمي وروى عنه هناك الشهاب القوصي أبو العرب اسماعيل بن حامد الخزرجي بالمدرسة المجاهدية وابن خليل يوسف وغيرهما وحدّث ببغداد وروى عنه ابن الدبيثي وغيره قال ابن نقطة: دخلت عليه سنة سبع وستمائة فرأيته مختلاّ. وحدّثني عبد العزيز بن هلالة قال: دخلت على أبي تراب يوما فقال: من أين أنت؟ فقلت: من المغرب فبكى وقال: لا رضي الله عن صلاح الدين ذاك فساد الدين. أخرج الخلفاء من مصر وجعل يسبه فقمت وخرجت. وقال ابن الدبيثي كما جاء في المختصر المحتاج إليه: يحيى بن ابراهيم بن محمد أبو تراب بن أبي المعالي البزاز الكرخي الفقيه، تفقه على أبي الحسن بن الخل وسمع منه ومن عبد الخالق اليوسفي وعبد الملك الكروخي وابن الزاغوني وسافر الى الشام فأقام بدمشق مدة، وكان صحيح السماع، قرأت عليه: أخبركم الكروخي. فذكر حديثا. ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة. وتوفي في شعبان سنة أربع عشرة وستمائة. قال الذهبي قال ابن نقطة: دخلت عليه سنة سبع وستمائة فرأيته مختلاّ. ذكر لي أن الليلة نزل عليه في هذيان طويل وقال لابن هلالة: لا رضي الله عن صلاح الدين كما أخرج الخلفاء من مصر نسخة المجمع المصورة، الورقة 125).