الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد اللطيف بن عبد الرشيد الرجائى الأصفهاني المحدث (1).
رأيته بموقان في المخيّم السلطاني سنة ست وسبعمائة، وهو شيخ حسن الهيئة وفاوضته في ذكر فضلاء أصبهان واستجزته فكتب لي في الإجازة أنه روى عن جده علاء الدين عبد اللطيف وسمع من إمام الدين عبد الله بن داود بن معمر المعمّري الأصفهاني. وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة خمسين وستمائة، ومما أنشدني وكتب لي بخطه:
في الباغ بدت قيامة يا ساقي
…
فالسّرو لذاك كاشف عن ساق
قم فاسق ودع زهدك في الجنّة إذ
…
قد أزلفت الجنّة للفسّاق
3127 - قوام الدين أبو بكر محمد بن عبد الرحمن
…
المعدّل
(2).
كان من أعيان العدول العارفين برسوم دار القضاء وكان حاجبا لقاضي القضاة.
3128 - قوام الدين محمد بن عبد العظيم بن محمود بن عبد العظيم الأصفهاني
المحدث
(3).
قرأت بخطّه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم بعث أمّ سليم الى امرأة تنظر اليها، فقال لها:«شمّي عوارضها وانظري إلى عقبيها» فأمرها بشم عارضيها لتبور (4) بذلك رائحة فيها، وأمرها بالنظر الى عقبيها لتعرف بذلك لون جسدها،
(1) تقدمت ترجمة جده في موضعه.
(2)
انظر الترجمة المتقدمة تحت الرقم 3125 فالظاهر وحدتهما.
(3)
والحديث رواه أحمد 231/ 3 والبزار، ورجال أحمد ثقات كما في مجمع الزوائد 276/ 4.
(4)
(أي لتختبر). وهذا الذيل الى آخره لم يرد في رواية أحمد منه شيئا ولا في رواية
فقال: إذا اسودت عقبها اسودّ سائر جسدها.
3129 -
قوام الدين أبو الفضل محمد بن موفق الدين (1) عبد القاهر بن محمد
ابن الفوطي البغدادي النجار الكاتب.
كان شابا ذكيا اشتغل على والده شيخنا موفق الدين ودرس عليه كتاب الألفيّة لابن معط (2)، وكان رفيقي في حفظ المقامات الحريريّة وفي سماع الأحاديث النبوية على شيخنا الصاحب الشهيد محيي الدين يوسف بن الجوزي أستاذ الدار وسلم ببغداد في الواقعة وتعلم صنعة النجارة ومهر فيها ونسب إليه أنه كان يكاتب ملوك الشام وأرادوا تصديعه فهرب الى دمشق «والفرار مما
= البزار.
(1)
(قال في باب الميم: موفق الدين أبو محمد عبد القاهر بن محمد بن علي بن عبد العزيز يعرف بابن الفوطي البغدادي الكاتب، كان من الأدباء الأعيان البلغاء، أرباب البيان الفصحاء، حفظ القرآن الكريم على والده وقرأ الأدب على محب الدين أبي البقاء العكبري، وكتب على تاج الدين [محمد بن أحمد] البرفطي، وسمع الحديث على شيخ الشيوخ ضياء الدين أبي أحمد بن سكينة، وسافر الى الموصل وقرأ كتاب المثل السائر على مصنفه ضياء الدين ابن الأثير، وله رسائل معروفة وأشعار مستحسنة وهو الذي أشغلني في الأدب وربّاني وكان خال والدي، وله رسائل معروفة وأشعار مستحسنة وهو الذي أشغلني في الأدب وربّاني وكان خال والدي، وحفظني المقامات الحريرية وأسمعني بقراءته جامع الترمذي، وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، واستشهد في الوقعة سنة ست وخمسين وستمائة).
(2)
(في الأصل «ابن معطي» على الوقف وهو صحيح أيضا وهو زين الدين يحيى بن معطي بن عبد النور المغربي الزواوي النحوي الأديب الشاعر مولده بالمغرب سنة «564 هـ» وقدم دمشق رحل الى مصر فاستوطنها وتصدر لاقراء النحو والأدب بالجامع العتيق وله عدة مؤلفات، ترجمه ياقوت في معاصريه من معجم الأدباء، وتوفي سنة «628 هـ» كما في البغية والشذرات، وقد طبعت ألفيته بأوربة ومرّ ذكر شرحها لابن القواس الموصلي).