الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[القاف] مع اللاّم
2958 -
قلم الله في أرضه، أبو الحسن علي (1) هلال بن عبد العزيز البغدادي
الواعظ المترسل الكاتب، واضع الخط.
صاحب الخط الذي اشتهر ذكره في العالم وفاق بحسن الخط في بني آدم.
وكان مع ما رزقه الله من المعجزات في حسن خطه وجودة ضبطه ورزق مع ملاحة الكتاب محاسب الآداب، من الفضل الظاهر والنظم الباهر كأنما ألفاظه الفصيحة مدامة تعل بماء المزن، وتنميق خطه الرائق جلاء الحزن، كان قبل الكتابة مصورا للدور ثم صوّر الكتب ووعظ في جامع المنصور وتعانى الكتابة ولما قدم
(1)(في الهامش: «وقيل علي بن هلال بن زيد بن الحسن» ترجمه ياقوت في معجم الادباء «ج 5 ص 445»، وابن خلّكان في الوفيات 342/ 3، وابن الجوزي في المنتظم «ج 8 ص 10»، كما سيذكره المؤلف وله ذكر في التواريخ الأخرى) مثل البداية والنهاية سنة 413 و 423، ومرآة الجنان والعبر وتذكرة الحفاظ، ومختصر تاريخ ابن النجّار ص 203 والهفوات النادرة 310، والكامل لابن الأثير 324/ 9، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 180، والمختصر في أخبار البشر 152/ 2، ودول الاسلام 246/ 1، والاعلام بوفيات الأعلام 173، وسير أعلام النبلاء 315/ 17: 192، والوافي للصفدي 290/ 22، وتاريخ الاسلام ص 325. (ويستدرك عليه في القاف واللام «قلنسوة ابراهيم بن محمد الفقيه المحدث» ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه «ج 6 ص 155» وذكر أنه يلقب قلنسوة وأنه حدّث بمصر عن يوسف بن موسى القطان وأن الطبراني روى عنه، وروى بسنده حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم: يود أهل العافية أن لحومهم قرضت بالمقاريض لما يرون لأهل البلاء من جزيل الثواب).
الوزير فخر الملك أبو غالب محمد بن علي بن خلف، كان لا يفارقه لفضائله التي اجتمعت فيه من حسن الخط والإنشاء والشعر وكانت وفاته في جمادى الاولى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ودفن مجاور قبر الإمام أحمد بن حنبل وذكره الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب المنتظم وأنشد في مرثيته للشريف المرتضى الموسوي:
فللقلوب التي أبهجتها حزن
…
وللعيون التي أقررتها سهر
وما لعيش وقد ودعته أرج
…
وما لليل وقد فارقته سحر
وإلى الآن وهو سنة ثلاث عشرة وسبعمائة لم يلحق أحد شأوه وهيهات.