الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فخر الدين كان كريم الطرفين بين بيت الدوامي وبيت علّجة فإنّ والده اتصل الى الصاحب عزّ الدين الحسن بن محمد بن علّجة، واشتغل وتأدّب وكتب وتهذب وأرادوا أن يلازم الدواوين ويهتمّ بالاشغال في الأعمال فترك الجميع وخرج عن لبس القباء واختار لبس العباء وصار يعاشر الفقراء ويزور المساكين والصلحاء الى أن مات.
2519 - فخر الدين أبو الفضل هبة الله بن محمود بن محمد بن أحمد الجندي
الأديب العلامة
.
من أعيان فضلاء الدهر وأماثل علماء ما وراء النهر، سار صيته في الأقطار واشتهر بالفضل والأدب في تلك الديار، واشتغل ودأب وحصّل واكتسب، وحفظ كتاب «مفتاح العلوم» للسكاكي، وقصد حضرة السلطان الأعظم غازان ابن أرغون ودخل معه بغداد، ورأيته وحضرت في خدمته وكان كامل الذات حميد الأخلاق وكتبت عنه من أشعاره وأجاز لي رواية مسموعاته. وتوفي بتبريز في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وستمائة وكتبت شعره في كتاب «نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة» .
2520 - فخر الدين أبو البركات همايون بن أسعد بن محمد بن محمود بن
عبد السلام البيضاوي، نزيل بروجرد الكاتب
.
من أولاد الأكابر، رأيت والده صدر الدين بأرّان سنة خمس وسبعمائة في مخيّم زين الدين الماستري (1) سنة خمس وسبعمائة (كذا) وقد تقدم ذكره.
(1) (ذكره المؤلف استطرادا أيضا في ترجمة «كمال الدين أبي الفضل عبد الرزاق القاشي» قال: «رأيت من رسائله في خدمة الصدر السعيد الشهيد زين الدين الماستري» -
قرأت بخطّه:
لا يشمتن حاسدي إن نكبة عرضت
…
فالدهر ليس على حال بمتّرك
ذو الفضل كالتبر طورا تحت ميقعة
…
وتارة في ذرى تاج على ملك
2521 -
فخر الدين أبو الفضل هندو (1) بن سنجر الصاحبي الحكيم المنجم
الأديب.
من العلماء الأفاضل، ممن تربى في خدمة الصاحب السعيد وتأدب بآدابه واشتغل وحصل وكتب وحسب واهتمّ بمعرفة النجوم وعلم الرياضي وأنواع الحكمة وفنون الأدب، وكان مع ذلك جميل الاخلاق ظاهر البشر، كريم الصحبة،
- من الجزء الخامس، وزين الدين الماستري هذا قتل ببغداد مع الوزير سعد الدين الساوي بأمر السلطان الجايتو محمد خدابنده أو خربنده بن ارغون بن أبغا بن هولاكو سنة «710 هـ» كما في تاريخ الجايتو وتاريخ كزيدة «العراق بين احتلالين ج 1 ص 418».وذكر المؤلف أيضا أنه بنى رباطا ببغداد - ص 204 - وخبر قتل هذين الرجلين ورد باختصار في تاريخ المفضل بن أبي الفضائل «نسخة باريس 4525 الورقة 172» حوادث سنة 710 هـ قال: ثم ورد الخبر أن وقعت فتنة عظيمة عند الملك خربنده وأن قتل جماعة من أعيان دولته منهم الوزير سعد الدين الساوي والأمير يحيى ابن جلال الدين صاحب سنجار والآوي وغيرهم وكان سبب قتلهم أنهم عملوا على قتل الملك خربنده والاستبدال به وذكر أن الذي عرّفه بذلك الوزير سعد الدين فقال له: لو لم يكن لك باطن ما عرفت بحديثهم فكان هو أوّل من قتل).
(1)
(الظاهر أنه مؤلف «تجارب السلف» التاريخ الفارسي الذي طبعه الاستاذ المؤرخ عباس إقبال، وقد أشرنا الى ذلك في ترجمة «دولتشاه الصاحبي» وله كتاب «الصحاح العجميّة» منه نسخة محفوظة بدار الكتب المصريّة، رتبه على ترتيب الصحاح العربية. وهو يذكر الكلمة بالعربية ثم بالفارسية ويذكر تحتها تفسيرها).
رأيته بالمدرسة النظامية (1) سنة تسع وسبعين وستمائة، ولم أكتب عنه وله شعر جيد بالفارسية وسمعت أنه نظم بالعربية ولم يصلني.
2522 -
فخر الدين أبو حرب هندي (2) بن أبي الفياض الزهيري الكردي
الأمير.
كان من الامراء الأكراد، المنعمين الأجواد، وقد مدحه نجم الدين (3) ابن المعلم بقصيدته المشهورة التي أوّلها:
تنبّهي يا عذبات الرند
…
كم ذا الكرى هبّ نسيم نجد؟
مرّ على الروض وجاء سحرا
…
يسحب بردي أرج وبرد
حتى إذا عانقت منه نفحة
…
عاد سموما والغرام يعدي
وا عجبا مني استشفى الصبا
…
وما تزيد النار غير وقد!
أعلل القلب ببان رامة
…
وما ينوب غصن عن قدّ
(1)(في معهد المخطوطات بالامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة نسخة من كتاب «جامع الدقائق في كشف الحقائق» في المنطق، تأليف نجم الدين علي بن عمر القزويني الكاتبي، كتبها هندوشاه هذا بالمدرسة النظامية ببغداد سنة «683 هـ» كما جاء فيها فهرست المعهد ج 1 ص 206).
(2)
(ذكره العماد الاصفهاني في ترجمة نجم الدين محمد بن علي المعروف بابن المعلم على النحو الذي سيذكره المؤلف، وكذلك فعل ابن الدبيثي في تاريخه، وكان الأمير هندي في جيش الخليفة المقتفي لأمر الله في وقعة بجمزا قرب بعقوبا سنة «549 هـ» ولكنه التحق بجيش بني سلجوق، ذكر ابن الأثير في حوادث سنة «549 هـ» المذكورة).
(3)
(ولد أبو الغنائم محمد بن علي بن فارس بالهرث من أعمال نهر جعفر سنة «501 هـ» ودرس الادب وبرع في نظم الشعر حتى سار شعره وطار ذكره وأقبل الناس عليه واستشهد به الوعاظ وتغنّى به الرفاعيون في مقاماتهم الصوفيّة، وله ديوان شعر جليل، ترجمه الدبيثي وابن خلكان والذهبي وغيرهم كالعماد الاصفهاني في الخريدة).