الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المدرسة السيّارة (1) بالحضرة، شاب فاضل، كريم الأخلاق وهو أخو مولانا بدر الدين وأخبرني أنّ أخاه كان بتبريز وأنه قد توجه إلى خراسان الى حضرة الصاحب علاء الدين هندو صاحب الفضائل.
2925 - قطب الدين محمود شاه بن لنكر، ملك يزد
.
من ملوك يزد المعروفين بالشجاعة والسخاء ورفع الأولياء وقمع الأعداء.
2926 - قطب الدين أبو الثناء محمود بن مسعود بن أحمد الخجندي الصوفي
.
(1) (قال ابن فضل الله العمري في «مسالك الأبصار» في الكلام على الدولة الإيليّة أي الايلخانية المغولية وسلطانها: «ومن عادة هذا السلطان أن يصحبه في الاردو [المعسكر] في كل حل ومرتحل أعيان العلماء والمدرسين برواتب جاريات على السلطان ومع كل منهم فقهاء وطلبة وهؤلاء هم المسمّون بمدرسي السيارة ومعهم أعيان الخواجكية الرؤساء
…
». ونقل الخونساري في الروضات «ج 1 ص 175» أن العلامة الحلي الحسن بن مطهر هو الذي اقترح على السلطان محمد أولجايتو خرابنده أو خربنده بترتيب مدرسة سيارة ذات حجرات ومدارس [أي مواضع دراسة] من الخيام الكرباسيّة وكانت تحمل مع الموكب الميمون أينما يصير وتضرب بأمره في كل منزل ومصير، قال: ونقل أنه وجد في أواخر بعض الكتب وقوع الفراغ منه في المدرسة السيارة السلطانية في كرمانشهان».يعني «كرمانشاهان» . وفي «تحفة العالم في شرح خطبة المعالم» للسيد جعفر من آل بحر العلوم «ج 1 ص 179» نقلا من تاريخ مآثر الملوك لمؤلف حبيب السير غياث الدين محمود أن السلطان أولجايتو أمر للعلامة الحلي ولمائة من طلابه ترتيب مدرسة سيارة ذات غرف من الخيام الكرباسيّة، وما يحمّل عليها من الدواب السيارة وكانت تحمل مع الموكب السلطاني وتضرب في كل منزل ونقل أنه وجد في أواخر بعض الكتب:«وقع الفراغ منه في المدرسة السيارة السلطانية في كرمانشاهان» وفي جملة من أواخر أجزاء التذكرة أنه: «وقع الفراغ منه في السلطانية» ، والسلطانية غير المدرسة السيارة فاذا ذكرت السيارة ووصفت بالسلطانية جاز ذلك).
كان من الصوفية الأخيار، سافر الكثير وكان عارفا بطريق الصوفية وقواعدهم في السفر والحضر ومن انشاده:
يا ريح تحمّلي إليهم كلفي
…
إن جزت على ديار حبيّ فقفي
وأنهي قلقي وفرط شوقي وصفي
…
يا أيتها الريح مقال الدّنف
2927 -
قطب الدين أبو الثناء محمود (1) بن مسعود بن المصلح الشيرازي،
كازروني الأصل، الحكيم المهندس، قاضي القضاة بالروم نزيل تبريز.
الحكيم الذي لو شرعت في شرح أوصافه لاحتجت فيه الى مجلدة بذاتها صاحب الأخلاق النبوية والعلوم الإلهية والنفس الشريفة والهمة المنيفة والسخاء والكرم، قدم مراغة الى حضرة مولانا وسيدنا نصير الدين سنة ثمان وخمسين وستمائة، واشتغل عليه في العلوم الرياضية وعلى نجم الدين الكاتبي القزويني ما صنفه من الكتب المنطقية وعلى مؤيد الدين العرضي ما صنفه في علم الهيئة والأشكال الهندسية، وكتب بخطّه الدقيق اللطيف جميع ما اشتغل به وحصله وأدأب نفسه ليلا ونهارا، وولي القضاء (2) بالروم وأقام بسيواس مدة، ثم قدم أذربيجان واستوطن تبريز واشتغل بالتصنيف والتحقيق وصار مجلسه محل
(1)(ترجمه أبو الفداء في تاريخه وابن رافع في ذيل تاريخ ابن النجار ونقل ذلك التقي الفاسي في «منتخب المختار» وترجمه ابن حجر في الدرر الكامنة والمقريزي في السلوك وابن تغري بردي في كتابيه «المنهل والنجوم»، والخونساري في الروضات). وسيأتي تحت الرقم 4461 ترجمة مجير الدين أمير شاه نائب السلطنة بالروم: ولأجله صنف مولانا قطب الشيرازي كتاب نهاية الادراك في دراية الأفلاك.
(2)
(جاء في ترجمته النفيسة بمنتخب المختار - ص 219 - التي أكثرها من كلام ابن الفوطي أيضا: ودخل الروم فأكرمه البرواناه [معين الدين سليمان بن محمد] وولاه قضاء سيواس وملطية وجاء بالأولاد في الروم).