الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، العلوي الحسيني الأديب النسابة.
من أفاضل السادة العلويّين، له كلام فصيح وخط مليح وودّ صحيح وأدب وافر، تقدّم ذكر والده الأشرف واجتمعت بخدمة السيد فخر الدين أبي الظفر بتبريز وأقام في عمارة المخدوم رشيد الدين ظاهر تبريز وكتب لي كراسة من شعره بخطه وسألته عن مولده فذكر أنه ولد ببغداد سنة سبع وسبعين وستمائة، وأنشدني لنفسه سنة سبع وسبعمائة، وكتب النسب وقرأه على النقيب وله ديوان كأنه بستان ينيف على عشر مجلدات ومن شعره:
حلّ تبريز شادن
…
سلب الروح والبدن
سكن مذ عرفته
…
في صحيح الحشا سكن
وبساجي لحاظه
…
صدّ عن مقلتي الوسن
أنا من فرط حبّه
…
ذو غرام وذو شجن
عجميّ إن قلت من
…
همت فيه يقول من (1)
وإذا ما عذاره
…
لاح في وجهه الحسن (2)
2388 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد المعتمد الاسفرايني
القاضي
.
= عماد الدين بن الخوام «ج 2 ص 295» وهي:
يا حزب ابليس ألا فابشروا
…
إن فتى الخوام قد أسلما
وكان فيما قال في كفره
…
إن رشيد الدين ربّ السّما
وقال لي شيح خبير به
…
ما أسلم الشيخ بل استسلما)
(1)
(من) الاولى عربية استفهامية، أما الثانية فهي فارسية بمعنى: أنا.
(2)
(يلي ذلك بيت ذاهب اكثره فيه ذكر الخمر واللبن).
كان من القضاة العظماء والحكام العلماء المعوّل عليه في إمضاء القضاء وكان نزها لا يخلو بأحد الخصمين دون خصمه واذا حضرا ساوى في الجلوس بينهما والإقبال عليهما ويستعين بأهل الخبرة والمعرفة على القيام بحقوقها والهداية في سلوك طريقها.
2389 -
فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي علي بن أبي محمد النّوقاني (1)
المدرس.
ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرّج في تاريخه في «ذكر من أجاز أولاده» وكان شيخا عالما عاملا، مشغولا بشأنه مقبلا على نفسه والتحسّر على ما مضى في البطالة من زمانه، آخذا بتقوى الله وطاعته في حلّه وعقده وبسطه وقبضه، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان إذا قام من مجلسه أغلق بابه وأقبل على العبادة.
(1) نوقان بضمّ النون وفتحها وهي قصبة طوس بخراسان، وأبو عبد الله هذا تفقه بنيسابور في مذهب الشافعي وبرع في فنه وأجاد المناظرة ثم قدم بغداد في كهولته وأقام بمدرسة من مدارسها تعرف بالقيصرية ودرس فيها، الى أن أنشأت السيدة زمرد خاتون أم الناصر لدين الله مدرسة مجاورة لتربتها - وهي التي بقيت منها القبة المعروفة اليوم بقبّة الست زبيدة - ولرباطها وكانت بنايات فخمة واسعة، فأمرت أن يكون مدرسا فيها وذلك سنة «589 هـ» وبقي على ذلك الى سنة «592 هـ» فتوفي فيها، ترجمه ابن الدبيثيّ في تاريخه و 180، وابن الأثير في الكامل 52/ 12، والمنذري في التكملة 240/ 1: 351، وأبو شامة في ذيل الروضتين 10، وجمال الدين الصابوني في تكملة الاكمال 351، والذهبي في تاريخ الاسلام و 68، وسير أعلام النبلاء 248/ 21، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 94، والصفدي في الوافي 171/ 4، وابن كثير الدمشقي والسبكي والرافعي في التدوين وغيرهم. وتقدم ذكره في ترجمة عفيف الدين محمد بن قريش. واسم جدّه في غالب المصادر: أبي نصر.