الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكره العماد الكاتب وقال: ولي ديار بكر بعد موت والده سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وتولى تدبير أموره وزيره قوام الدين أحمد (1) بن سماقا الأسعردي، ولما حضر الملك الناصر ميافارقين، كان قطب الدين في خدمته وكتب له المنشور بانشاء العماد بتوليته البلاد ودخل السلطان الى المدينة وعادت به الأنفس بعد الانزعاج الى السكينة، وشرط عليه ان لا يرفع ولا يضع إلا عن اشارة السلطان فالتزم ذلك على نفسه، وتوفي سنة ست وتسعين وخمسمائة وولي بعده أخوه ناصر الدين محمود (2).
2802 - قطب الدين أبو علي سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن البغدادي
الكاتب
.
كان كاتبا سديدا وشاعرا مجيدا، كتب:
ما لي أرى أبوابهم مهجورة
…
وأرى ببابك مجمع الأسواق؟
أرجوك أم خافوك أم شاموا الحيا
…
بذراك فانتجعوا من الآفاق
لا بل رأيتك للمكارم عاشقا
…
والمكرمات كثيرة العشاق
= وترجمته في الوافي بالوفيات 287/ 15: 406، مختصر أبي الفداء 106/ 30، وفي تاريخ الاسلام، والتكملة 407/ 1: 633، وتاريخ ابن الفرات 209/ 2/4.سقط من سطح جوسق له سنة «597 هـ» فمات، وسيعيد المصنّف ذكره في «المسعود».
(1)
(سيذكره المؤلف في موضعه).
(2)
(ذكره ابن الساعي في «الجامع المختصر» ج 9 ص 53 وابن الأثير في حوادث سنة 597 هـ وغيرها وتوفي سنة 620 هـ).
2803 -
قطب الدين أبو الحارث سنجر (1) بن عبد الله الناصري ملك
خوزستان، أمير الحاج.
ذكره شيخنا تاج الدين في ملوك خوزستان وقال: ربي في دار الخلافة وحظي عند الناصر، وقرّبه وأقره وزوجه بابنة مجير الدين (2) طاشتكين وولاه إمارة الحاج سنة تسع وثمانين وخمسمائة وأقطع الحويزة ثم اشترك مع حميه في الولاية ولم يزل مشمولا بالإحسان الى أن زيّن له الشيطان العصيان فتوجه مؤيد الدين القمي وعزّ الدين نجاح اليه فهرب الى شيراز الى ابن دكلا (3) فكوتب في ذلك فأنفذه وقيّد وسلسل وأحضر الى الديوان فعفا عنه وخلع عليه وكانت وفاته في شوال سنة عشر وستمائة (4).
(1) ترجمه أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه وذكره ابن الأثير في الكامل ج 12، وابن الساعي في الجامع، والصفدي في الوافي 475/ 15:642.
(2)
(هو الأمير أبو سعيد طاشتكين بن عبد الله التركي المستنجدي، مملوك الخليفة المستنجد با لله ترجمه المؤلف في «مجير الدين» من الجزء الخامس، بقي في ولائه لبني العباس وقدموه وأمّروه وجعل أمير الحاج والحرمين وحج بالعالم الإسلامي الشرقي ستا وعشرين حجة، وكانت الحلة إقطاعا له وسمع الحديث النبوي في جماعة من الشيوخ، وسعى به ابن يونس الوزير فحبسه الناصر لدين الله مدّة ثم تبيّن له أنه بريء فأطلقه وولاه خوزستان وأعاده الى إمارة الحاج وهو الذي أثنى عليه ابن جبير لحسن رعايته للحاج، وكان شجاعا خيرا صالحا حسن السيرة قليل الكلام يمضي عليه الاسبوع ولا يتكلم، توفي سنة «602 هـ»، ودفن بالنجف وسيرته معروفة في التواريخ).
(3)
ستأتي ترجمة مظفر الدين دكله صاحب شيراز فلعل هذا ابنه.
(4)
(في تاريخ ابن الدبيثي: «وصلي عليه
…
بجامع القصر الشريف وحضره أرباب المناسب والفقهاء والعلماء وتقدم في الصلاة عليه قاضي القضاة أبو القاسم الدامغاني، وحمل إلى الجانب الغربي فدفن بمقبرة الشونيزي).