الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الظهر والعنق، والمطلوب هنا ارتفاع الأسافل على الأعالي. ط: من صلى بعد المغرب ست ركعات "عدلن" بعبادة ثنتي عشرة، فإن قلت: كيف يعادل العبادة القليلة العبادات الكثيرة؟ قلت: إن اختلف الفعلان نوعًا فلا إشكال، وإن اتفقا فلعل القليل يقترن بأوقات وأحوال ترجحه على أمثاله، وقيل: إن ثواب القليل مضعفًا يعادل ثواب الكثير غير مضعف، أقول: أمثال هذا من باب الترغيب فيجوز أن يفضل ما لا يعرف فضله على ما يعرف فضله ون كان أفضل تحضيضًا، والظاهر أن الست ركعات وكذا العشرين مع الركعتين الراتبتين. سيد:"فعدلني" كذلك من وراء هري، المشار إليه هي الحالة المشبه بها التي صورها ابن عباس بيده عند التحديث، وفيه جواز العمل اليسير في الصلاة وعدم جواز تقدم المأموم على الإمام، لأنه صلى الله عليه وسلم أداره من خلفه وكان إدارته من بين يديه أيسر، وجواز الصلاة خلف من لم ينو الإمامة.
[عدن]
فيه: "المعدن" - بفتح ميم وكسر دال، والعدن: الإقامة، من ضرب. فتح:"عدن" - بفتحتين: بلد مسامت صنعاء في أواخر سواحل اليمن وأوائل سواحل الهند.
[عدى]
فيه: "المعتدي" في الصدقة كمانعها. ط: لا يحل لرب المال كتمان المال وإن اعتدى الساعي. قاموس: "فاستعدى" عيه معاوية، أي رفع إليه أمره. ما: كان ابن عمر إذا سمع حديثًا "لم يعده" ولم يقصر دونه، أي لم يتجاوزهن يريد أنه كثير الاتباع للسنة ولا يتعدى حدودها. و"لا تعدوا" المنازل- يجيء في عطى.
عذ
[عذب]
الميت "يعذب" ببكاء أهله. مغيث: أما قوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى" ففي أحكام الدنيا كدأب الجاهلية يطلبون بثأر القتيل أخا القاتل أو أباه أو ذا رحم منه أو من عشيرته، فأما عقاب الله فيعم المحسن والمسيء لقوله تعالى
"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة" أي تصيب الظالم وغيره، وسئل صلى الله عليه وسلم: أنهلك وفينا الصالحون؟ فقال: نعم، إذا كثر الخبث، وقد أهلكت أقوام بالذنوب وفيهم الصبيان، وفي الكتب المنزلة: أنا الله الغيور آخذ الأبناء بذنوب الآباء، وروي أن الحبارى تموت في وكرها بظلم الظالم، وقد قحط مضر بدعائه صلى الله عليه وسلم فعم أصحابه حتى شدوا الحجارة على البطون من الجوع، وقد نشاهد من المدن أصابتهم الرجفة وفيهم البر والفاجر والأطفال. ز: أقول: قوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى" محكم لا مجال للتأويل والتخصيص في مدلوله، وأما تعميم تعذيب غير الظالم فبسبب المداهنة وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك ذنب مستقل، وكذا ح: نعم إذا كثر الخبث، فإن الأقلين إما إن منعوهم عن الظلم على ما استطاعوا أو داهنوهم، وعلى الثاني تعذيبهم بترك النهي، وعلى الأول يكون تعذيبهم من قبيل الابتلاء الذي يبتلي به عباده، فإما أن يصبروا فيوفون أجورهم بغير حساب أو يرضوا فلهم الرضا أو يسخطوا فعليهم سخط الله، وأما تعذيب الأطفال فلعله لرفع درجاتهم في الآخرة، كما يبتلى صغار المسلمين بأنواع الأمر لرفع درجاتهم ودرجات آبائهم وتكفير سيئاتهم، فإن في الجنة درجات لا ينال بكثرة الأعمال وإنما ينال بالصبر على البلاء والأمراض، وأما أخذ الأبناء بذنوب الآباء فلعله في شريعة بعض من قبلنا أو مأول بمثل ما مر، وأما ح الحبارى فموتها ليس من قبيل التعذيب بل من باب إهلاك أمة لحكمة تقتضيه فإنها غير مكلفة حتى تعاقب - والله أعلم. تو:{إلا تنفروا "يعذبكم"} - إلخ فأمسك عنهم المطر وكان عذابهم، أي تبين به أن العذاب الموعود أريد به إمساكه أو كان الإمساك ما صدق به العذاب الموعود، ولا يلائم هذا الحديث الباب. ما: لو أن الله عذب أهل السماوات والأرض "لعذبهم" وهو غير ظالم، لأن أعماله وإن وقعت على وجه مرضي فهي لا يقاوم نعمه بل وقعت في مقابلة يسير منها وبقيت بقيتها مقتضية لشكرها فلو عذبه لعذبه وهو غير ظالم ولو رحمه لكانت رحمته خيرًا له من عمله.