الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المزيد الحث على الإسباغ بسبب أن الآخرين ممن ينتهي إلى بيت النبوة نسبًا أو موالاة تعصبًا قد أحدثوا بدعة مسح الرجلين افتراء على الأولين من أهل البيت ومعاذ الله بأولئك مثل ذلك.
[أمم]
فيه: عن "أمه" العليا، أي جدته. ط: وتفترق "أمتي" على ثلاث وسبعين ملة، أراد من يجمعهم دائرة الدعوة من أهل القبلة، لأنه أضافهم إلى نفسه، وأكثر ما ورد في الحديث على هذا الأسلوب فإن المراد به أهل القبلة، ولو أريد به أمة الدعوة فله وجه فيتناول أصناف الكفر، قوله: كلهم في النار، أي يتعرضون لما يدخلهم النار من الأفعال الرديئة. أو يدخلونها بذنوبهم ثم يخرج منها من لم يفض به بدعته إلى الكفر برحمته، قوله: ما أنا عليه وأصحابي، الظاهر أن يقال: من اكن على ما أنا عليه لأنه جواب من هي. ز: فإن قيل: إن أراد بكونهم في النار الدخول المخلد لم يستقم إلا فيمن يكفر منهم من الغلاة إذ غيرهم لايخلدون أراد الدخول مطلقًا شاركهم بعض مذنبي الأمة الناجية! قلت: قد اختلج في خلدي هذه الشبهة منذ حين لكني ألهمت الآن في حلها بأن المراد أن كلهم يستوجب النار بسبب عقيدتهم مخلدًا عن كفروا أغير مخلد إن لم يكفروا، والفرقة الناجية لم تشاركهم بسبب العقيدة إن شاركتهم بسبب الذنوب مدة، ولعل هذا الواجب أحسن مما قيل إن الفرق بين الناجية والهالكة بأن العقيدة لا يغفر البتة وذنوب الناجية قد يغفر غالبًا، إذ يخدشه بأن جواز المغفرة يعم غير الشرك ويمكن أن يلحق بالشرك كسب الصديق وغيره مما يوجب الكفر لو ساعدته الرواية لكن لم نر نصا فيه في كتب العقائد والأحاديث ولم نسمع أحدًا رآه - والله أعلم؛ وقال الغزالي في فيصل التفرقة: ليس معنى "كلهم في النار" أنهم مخلدون في النار بل معناه يدخلونها بقدر ذنوبهم، أو يصرفون عن طريقها بالشفاعة، والواحدة الناجية يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، وهو المراد من الواحد المخرج منبعث النار من كل تسعمائة وتسعة
وتسعين، وروي: كلهم في الجنة إلا واحدة، ولا مخالفة إذ المراد حينئذ الفرقة المخلدة في النار لزندقتهم، وبقية الفرق يشملهم الرحمة التي سبقت غضبه بل يشمل الرحمة أكثر نصارى الذين في أقاصي الروم بحيث لم يبلغهم الدعوة المحمدية أو بلغته لكن لا على صفته ومعجزاته ليتحرك داعية الطلب فيهم فهم معذورون مغفورون، قال: واعلم أن الآخرة قريب من الدنيا ولما كان أكثر أهل الدنيا في نعمة أو سلامة بحيث لايختار الأكثر الإماتة وإنما الذي يتمنى الموت نادر، فكذا المخلد في النار بالإضافة إلى الناجين والمخرجين نادر، فإن صفة الرحمة لايتغير باختلاف الأحوال، وإنما الدنيا والآخرة عبارة عن اختلاف أحوالك؛ قال: ومنهم من ضيق الرحمة الواسعة فقال: لا ينجو إلا من يؤمن ويوحد بالأدلة المذكورة في كلام المتأخرين من المتكلمين، وأنت تعلم أنه لم يكلف أحد في زمان النبوة ممن أسلم من بله الأعراب بذلك. سيد: لا يسمع بي أحد من هذه "الأمة"، عدى بالباء للحظ معنى الإخبار أي ما أخبر برسالتي أحد، ولام الأمة للاستغراق أو للعهد بإرادة أهل الكتاب فيدل على حال المشركين استدلالا، والأمة من جمع لهم جامع من دين أو زمان أو مكان أو غيره، ويطلق على كل من بعث إليه ويسمون أمة الدعوة، وعلى المؤمنين ويسمون أمة الإجابة، والمراد هنا الأول، قوله: ثم لم يؤمن، للاستبعاد أي يبعد أن يسمع بي بعد انتظاري ببعثتي ولا يؤمن بي. مغيث: لولا أن الكلاب "أمم" من الأمم لأمرت بقتلها، كل جنس من الحيوان أمة كالأسد والبقر والنمل والجراد والجن "وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم" يريد أنها مثلنا في طلب الغذاء وابتغاء الذر، ولو أمر صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب على كل حال لأفنى أمة، وفيها منافع من حراثة وحفظ نعم وحرث وصيد، فلا ينبغي أن يفنى إلا ما ضر كالأسود فإنه أقل نفعًا وأسوءها حراسة، ولذا ورد: فإنه شيطان، أي شبيه به في الخبث، وأما أمره صلى الله عليه وسلم بقتل كلاب المدينة بأسرها فلأنها مهبط الوحي والملائكة وهم لا يدخلون
بيتًا فيه كلب. لغة: إن أطاعوهما - أي الشيخين - فقد رشدوا ورشدت "أمهم"، أي الأمة، أو أراد نقيض قولهم: هوت أمه -في الدعاء عليه. وح: "إمامكم" منكم، أي خليفتكم، أو أراد القرآن. وح:"فأممت" مسجدي، بالتشديد، وفي رواية: فتيممت، وهما بمعنى. وعزل "الإمام" - يجيء في بوح. وح: يصلي بنا "إمام" فتنة في ف. ما: إنما جعل الإمام "ليؤتم" به، أي في الأعمال الظاهرة، فيجوز الفرض خلف النفل وعكسه، والظهر خلف العصر وعكسه، خلافًا لمالك والحنفية، قالوا: معناه ليؤتم به في الأفعال والنيات؛ قوله: فإذا كبر فكبروا، أي لا تكبروا قبله ولا معه بل بعده. ش ح: نزل جبرئيل فصلى "أمام" رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوله: ويتم في أعلم، ظاهره سهو إذ لم يوجد فيه بيانه، فنقول: النووي: أخر عمر العصر فأكر عليه عروة وأخرها المغيرة فأنكرها عليه ابن مسعود واحتجا بإمامة جبريل، أما تأخير عمر والمغيرة فلعدم بلوغهما الحديث، أو أنهما كانا يريان جواز التأخير مالم يخرج الوقت كالجمهور، وأما احتجاج عروة وابن مسعود بالحديث فقد يقال: ثبت فيه أنه صلى الصلوات الخمس في يومين في أولهما أول الوقت وفي الثاني في آخر وقت الاختيار فكيف يتوجه الاحتجاج! والجواب أنهما لعلهما أخرا العصر عن الوقت الثاني أي عن المثلين؛ القرطبي: الأشبه بفضل عمر أنه إنما أخر عن وقت الاختيار، وإنما أنكر عليه لعدوله عن الأفضل وهو ممن يقتدي به فيتوهم أن تأخيره سنة. سيد:"فأمنى" فصليت معه ثم صليت معه، فإن قيل: ليس فيه بيان الأوقات! قلت: أو كان معلومًا عند المخاطب فأبهمه في هذه الرواية وبينه في رواية جابر وابن عباس قبل قوله: اعلم ما تقول! تنبيه منه على إنكاره إياه أي تأمل ما تقول وعلى م تحلف وتنكر، ومعنى أراد عروة - الحديث، أني كيف لا أدري ما أقول وأنا صحبت وسمعت ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه هذا الحديث فعرفت كيفية الصلاة وأوقاتها وأركانها. وح:"فأما" هذا فقد عصى أبا القاسم - إلخ، أي وأما من ثبت فقد أطاعه. ط: