الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكر كثيب في الانبساط، ثيب كبكر في الخفر أي الحياء.
[جلل]
فيه: "الجلة" - بالفتح: البعر. و"جل" ثناءك، أي تعاظم من أن أستوفي حقه. ش ح: وإبلًا "مجللًا"ن بضم ميم وفتح جيم وكسر لام مشددة، ويروى بفتح لام. وبين "ال
جلا
لتين" في الإنعام أي "رسل الله، الله أعلم" في سورة الأنعام، والجلالة: بزركواري.
[جلا] فيه: "جلاء" حزنين جلوت حزني عني: أذهبتهن وجلوته جلاء- بالكسر: صقلت. وح: أن "أجليكم" - يتم في وج. جلمود - ضبطه شمس بضم فاء، والنووي بفتحها.
جم
[جمر]
غير: فيه: وإن آدم عليه السلام رمى إبليس بمنى "فأجمر" بين يديه، أي أسرع. تو:"الجمار" - بكسر جيم: الحجار الصغار. ط: يأتي زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على "الجمرة"، الجملة صفة زمان، أي كما لا يقدر القابض على الجمر أن يصبر لاحتراق يده كذلك المتدين لا يقدر على ثباته على دينه لغلبة العصاة وانتشار الفتنة وضعف الإيمان.
[جمع]
فيه: أقرئني سورة "جامعة" فأقرأه "إذا زلزلت". سيد: إذ فيه آية جامعة لما يحصل به الفلاح إذا عمل به "فمن يعمل" الآية، فكأنه قال حسبي ما سمعت ولا أبالي أن لا أسمع غيرها، أفلح الرويجل - تصغير تعظيم لبعد غوره وقوة إدراكهن وهو تصغير شاذ. غير: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم "الجمعة"، اختلف في خير الأيام الجمعة أو عرفة - ويتم في طبع. تو: صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة "جمعًا"، هو يؤكد كونهما معًا في المزدلفة لا على جمعهما في الوقت بل عليه دلائل أخر، قوله: بإقامة واحدة لكل صلاة، أي لمجموع الصلاتين أو لكل واحدة منهما. ش ح: سيعلم أهل "الجمع" اليوم من أهل الكرام! أي أهل يوم القيامة، واليوم ظرف للجمع أو يعلم أو لكليهما على التنازع. ما: إن خلق أحدكم "يجمع" في بطن أمه أربعين يومًا - إلخ، ظاهره أن بعثه يكون بعد مائة
وعشرين يومًا، وروى أنه يبعث بعد بضع وأربعين فيصورها ويخلق سمعها وبصرها وجلدها، وأشبه ما جمع به أن الأول هو الغالب والثاني فيمن يولد لستة أشهر، ثم إنه بشكل أن هذا التصوير لحمًا وعظمًا وسمعًا وبصرًا إنما يكون قريبًا من نفخ الروح لا بعد الأربعين فإنه يكون فيها علقة! فيحمل قوله: فصورها، على معنى فصورها قولًا وكتبًا لا فعلا، ويكون إرسال الملك مرة عقيب الأربعين الأول ومرة عقيب الأربعين الثاثلة، وقوله: ثم يبعث إليه، عطف على يجمع في بطن أمه. ز: أو يحمل قوله: فصوره، على معنى شق مواضع السمع والبصر وتميز قابل العظم واللحم لا جعل كل ذلك بالفعل - والله أعلم. ش ح: وروي: إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليه ملكًا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها، وفي أخرى أن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ثم يتصور عليها الملك، وروى بوجوه أخرن القاضي: ليس هو على ظاهره لأن التصوير عقيب الأربعين الأولى غير موجود عادة وإنما هو في الأربعين الثالثة وهو مدة المضغة فالمراد تكب تصويرها. ز: قد مر أنه يمكن إرادة نقش مواضع الحواس وتميزها من غيرها - ويتم في ذرع وسبق. ن:"لا يجتمع" كافر وقاتله في النار، لعله مختص بمن قتل كافرًا فيكفر به ذنوبهن أو يعاقب في غير موضع عقاب الكفار. تو: فإن قيل: إذا يعذب بالنار فأي فضيلة فيه؟ قلت: هي أنه وعد للقاتل بأن لا يرتد بعده بل يموت على الإسلام وأنه لا يدخل النار مع الكفار في أسفلها فيعبرونه بأن إيمانه لم ينفعه، كما روى أن بعض الكفار يجتمع مع المؤمنين فيقول: ما أغنى عنكم إيمانكم! فيضج المؤمنون إلى الله، فإذا خرجوا منها قال بعضهم لبعض "ما لنا لا نرى رجالًا كنا نعدهم من الأشرار" وروى مؤمن قتل كافرًا ثم سدد، وهو مشكل فإن المؤمن المسدد لم يدخل النار قتل كافرًا أو لا، ويمكن أن يكون كافرًا حالًا لا مفعولًا به. ز: أي من فاعل قتل أي مؤمن قتل مؤمنًا حال كفره ثم أسلم، فمفعول قتل محذوف. تو: ثم معنى سدد أي أسلم بعد قتله، قال صاحب المفهم: هذا الإشكال من حيث تفسير السداد بما ذكر أي بالاستقامة على الطاعات، والظاهر أن يفسر بالفحص عن حقوق الناس
فإنها لا تكفر بالشهادة فكيف بالقتل! أو يفسر بدوام الإسلام إلى الموت، أو باجتناب الموبقات التي لاتغفر إلا التوبة. غير:"أجمعه" من الرقاع، قد كان القرآن كله تب في عهده صلى الله عليه وسلم لكنه لم يجمع في موضع واحد ولا مرتب السور. ط: فإن قيل: إذا اختلفتم فاكتبوه بلسان قريش، وقد ورد أنه نزل على سبعة أحرف أي لغات؟ قلت: الكتب في الصحف بلغة قريش لا يقدح في القراءة بتلك اللغات، قوله: إنما نزل بلسانهم، يريد أن أول ما نزل بلغتهم ثم رخص أن يقرا بسائر اللغات. فتح ورأى عثمان أن الرخصة في سائر اللغات كان توسعًا في أول الأمر دفعًا للحرج والمشقة ورأى أن الحاجة إليها قد انتهت فاقتصر على لغة واحدة خشية أن يخطئ بعضهم بعضًا، وفي المقنع: فإن قلت: ما السبب لاختلاف رسوم هذه الحروف الزوائد في المصاحف؟ أي المصاحف الثلاثة المرسلة إلى الكوفة والبصرة والشام ومصحف المدينة، وقيل: السبعة المرسلة إلى ما ذكر وإلى اليمن والبحرين ومكة، وأراد بالاختلاف نحو "قال ربي" وفي بعضها "قل ربي"، و"قال بل لبثتم" و"قل بل لبثتم"، و"لئن أنجانا" و"انجيتنا" ونحو ذلك، قلت: سببه أن عثمان لما جمع القرآن من المصاحف ونسخها عن صورة واحدة واثر في رسمها لغة قريش دون غيرها مما لا يصح نظرًا للأمة، وثبت عنده أن هذه الحروف منزلة من عند الله ومسموعة من رسوله، وعلم أن جمعها في مصحف واحد على تلك الحال غير ممكن إلا بإعادة الكلمة مرتين، وفي رسمه كذلك من التخليط والتغيير المرسوم ما لا خفاء به، فرقها في المصاحف كذلك فجاءت مثبتة في بعضها ومحذوفة في بعضها لكي تحفظها الأئمة كما نزلت، فاختلفت بسببه رسوم مصاحف الأمصار، فإن قلت: ما وجه ما روى عن عثمان رضي الله عنه أنه لما نسخت المصاحف عرضت عليه فوجد فيها حروفًا من اللحن فقال: اتركوها فإن العرب ستقيمها،
إذ ظاهره يدل على خطأ في الرسم؟ قلت: هذا لا يصح فإن في إسناده اضطرابًا وانقطاعًا، كيف وفيه من الطعن على عثمان مع علو محله من الدين وشدة اجتهاده في بذل النصيحة ما لا يخفى! فلا يمكن أني قال إنه جمع المصاحف مع سائر الصحابة الأخيار نظرًا للأمة ثم يترك لهم فيه لحنًا يتولى أمره من يأتي بعده ممن لا شك أنه لا يدرك مداه، ولو صح يراد باللحن التلاوة، إذ كثير منه لو تلى على حال رسم لانقلب معنى التلاوة دون الرسم وتغير اللفظ نحو "لا أذبحنه""ولا أوضعوا" و"من نباي المرسلين" و"الربوا" ونحوه مما زيدت اللف والياء والواو في رسمه، لو تلاه تال لا معرفة له بحقيقة الرسم على حال صورته في الخط يصير الإيجاب نفيًا وزاد في اللف ما ليس فيه، فأعلم عثمان أن من فاته تمييز ذلك وغر عن معرفته ممن يأتي بعده سيأخذ ذلك عن العرب الذين نزل القرآن بلغتهم فيعرفونه بحقيقة تلاوته ويدلونه على صواب رسمه، وروى في آخر هذا الخبر: لو كان الكاتب من ثقيف والمملى من هزيل لم يوجد فيه هذه الحروف، ومعناه لن نوجد فيه مرسومة بتلك الصور المثبتة على المعاني دون الألفاظ المخالفة لذلك، إذ كانت قريش ومن ولى نسخ المصاحف قد استعملوا ذلك في كثير من الكتابة وسلكوا فيها تلك الطريقة، ولم تكن ثقيف وهزيل تستعملان ذلك، فلو أنهما وليتا من أمر المصاحف ما وليه من تقدم لرسمتا جميع تلك الحروف على حال استقرارها في اللف والنطق دون المعاني غذ ذلك هو المعهود عندهما، وروى أن عروة سأل عائشة عن لحن القرآن "أن هذان لساحران" وعن "مقيمي الصلاة" و"المؤتون الزكاة"، فقالت: هذا عمل الكاتب، أخطأوا في الكتاب، وهي قراءات معروفة فتسميتها لحنًا خطأ ومجاز اتساعًا، إذ كان ذلك مخالفًا لمذهبها وخارجًا عن اختيارها، وقد يأول قول عائشة بأنهم أخطأوا في اختيار حرف من الأحرف السبعة يجمع الناس عليه، ويأول اللحن بأنه بمعنى القراءة واللغة، فإن قيل: ما السبب لعثمان في جمعه في المصاحف وقد كان مجموعًا في الصحف؟ قلت: إن أبا بكر جمعه على السبعة الأحرف