الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ط: فوضع ثيابه على حجر "فاغتسل"، فيه جواز الاغتسال عريانًا في الخلوة وإن كان الستر أفضل. حاتر: من غسله "الغسل" ومن حمله الوضوء، ووجه الأول توهم إصابة رشاش المغسول من النجس، ووجه الثاني توهم خروج ريح لشدة دهشة من حمله وثقل حمله وهو لا يعلم من الوحشة، فيستحبان. سيد: وقيل: معنى حمله مسه، وقيل: أي ليكن على الوضوء حالة الحمل ليتهيأ له الصلاة. وح: لا يبولن أحدكم في الماء ثم "يغتسل" فيه، هو عطف على الصلة، وترتيب الحكم عليه يدل على أن الموجب أنه يتنجس. وح: في الماء الجاري ثم "يغتسل"- مر في دوم.
غض
[غضب]
"لا تغضب". فتح: أي لا تفعل موجباته - بالكسر، أو موجباته - بالفتح، فإن نفس الغضب طبيعي لا يمكن دفعه، وأقوى الأشياء في دفعه استحضار التوحيد الحقيقي وهو أن لا فاعل إلا الله وما سواه آلة له فإن غضب حينئذ غضب على ربه وهو خلاف العبودية، ولذا أمر بالاستعاذة بالله من الشيطان فيحضر ما ذكر. ط: لا يقضي القاضي وهو "غضبان"، لأنه يمنعه من الفكر، ومثله الحر الشديد والبرد الشديد والجوع والعطش والمرض. سيد: من لم يسأل الله "غضب" عليه، لأن تركه تكبر واستغناء. ش ح: وروي: يغضب- بالجزم والرفع إن كان من شرطية، وبالرفع لو موصولة.
[غضض]
ط: فيه: إذا عطس "غض" صوته، لأن في رفع الصوت إزعاجًا للأعضاء.
[غفر]
فيه: "يغفر" الذنوب جميعًا" ولا يبالي. فتح: استدل بها على غفرانها صغيرًا وكبيرًا حتى أدمى وغيره، ومشهور أهل السنة أنه يغفر لها بالتوبة وبغيرها لمن شاء سوى حق الناس، نعم في سعة فضله أن يعوض صاحبه من
عند نفسه ويرشد إليه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وح: وأنا "أستغفر" الله سبعين، ظاهره أنه يطلب المغفرة ويعزم على التوبة، ويحتمل أن يراد أنه يقول هذا القول بعينه، ويرجح الثاني أنه كان يقول: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وسبعين يحتمل المبالغة والعدد المعين. وإن "تغفر" اللهم - يجيء في لمم. ش ح: عن الربيع بن خثيم قال: لا يقل "أستغفر" الله وأتوب إليه، فيكون ذنبًا وكذبًا، كراهته وتسميته كذبًا لا يوافق عليه، لأن معناه أطلب المغفرة وليس بكذب، وحمله على أنه لف مرتب فالذنب في الاستغفار على الوجه المذكور والكذب في أتوب إليه ليس على ما ينبغي، لأنه إذا تاب عن قلب لاه لا يستحضر معنى التوبة ولا يلجأ إلى الله بقلبه فذلك أيضًا ذنب عقابه الحرمان عن ثمرة التوبة، وأيضًا إذا استغفر الله ولم يستغفر فذلك أيضًا كذب، فظهر أن كلا من الذنب والكذب في كل من القولين على أن كلا منهما يمكن أن يكون دعاء في صورة الخبر للتحقيق والإغراء فلا فرق بين أستغفر الله وأتوب إليه وبين اغفر لي وتب علي، فالأحسن متابعة قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أستغفر الله الذي -إلخ، وأما الدعاء بالمغفرة والتوبة فقد يصادف وقتًا ويقبل، فإن لله ساعات لا يرد فيه دعاء، لحديث: لا تدعوا على أنفسكم-إلخ، لا توافقوا ساعة فيستجيب، وأما ح: إن الله تعالى لا يستجيب دعاء من قلب لاه، فغريب، وقيل: ضعيف. سيد: أريد "اغفر"، أي إن غفر، قوله: حتى استوفى كل خطيئته، أي جزاءه. ش: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب "غفرت"، فيه أن الاعتراف سبب المغفرة، وهذا لقوله: أنا عند ظن عبدي. ل: من لزم "الاستغفار" جعل الله له مخرجًا من كل ضيق، وذلك لأن الضيق والهم بشؤم الذنب غالبًا والاستغفار توبة فيذهبان به، وإذا ذهب الضيق فتح الرزق. سيد: وله قد "غفرت"، أي غفر لهم وله، ثم أتبع غفرت تأكيدًا وتقريرًا. ط: وفي ح عرفة: