الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمن على بنته وكساها، فلحقت بأخيها ثم جاءت به مسلمين. وبعث خالدًا على بني الحارث بنجران، فأسلموا ووفدوا، فقال صلى الله عليه وسلم: من هؤلاء؟ كأنهم رجال الهند. وفيها مات بأذان وإلى اليمن، ففرق عملها بين شهر بن باذان وعامر ابن شهر وأبي موسى الأشعري وخالد بن سعيد. وبعث معاذًا إلى اليمن وحضرموت، وخرج يمشي معه وهو راكب فقال: يا معاذ! إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي! فبكي معاذ. وبعث جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع بن ناكور، فأسلم وأسلمت امرأته. وأسلم فروة بن عمرو الجذامي عامل الروم على من يليهم من العرب، فدعاه ملك الروم فأمره أن يرجع، فأجاب أنك تعلم أن عيسى بشر به ولكن تضن بملك! فحبسه ثم قتله.
[الحادية عشرة]
وفي الحادية عشرة أمر أن يستغفر لهل البقيع وقال: ليهنكم ما أصبحتم فيه! أقبلت الفتن كقطع الليل الملم. وأرسل أسامة إلى أهل ابني لأربع ليال بقين من صفر وقال: سر إلى موضع مقتل أبيك بهذا الجيش، فأوطئهم الخيل وحرق عليهم. وفي يوم الأربعاء حم صلى الله عليه وسلم وصدع، فلما أصبح يوم الخميس عقد بيده لواء وقال: اغز في سبل الله! فخرج وعسكر بالجرف، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزاة فيهم أبو بكر وعمرو وسعد ابن أبي وقاص أبو عبيدة. فتكلم بعض في أن يستعمل الغلام على المهاجرين الأولين، فغضب صلى الله عليه وسلم وصعد المنبر فحمد وخطب - بطوله: ولئن طعنتم في تأميري أسامة فلقد طعنتم في تأميري أباه! وأيم الله إن كان لخليقا بها وأن ابنه بعده خليق بها! فنزل ودخل في بيته - وذلك يوم السبت لعاشر ربيع الأول، فاشتد مرضه يوم الأحد ولد فيه. وجاء خبر ظهور مسيلمة والأسود العنسي وكانا يستغويان أهل بلادهما، ولم يظهر أمرهما إلا في مرضه، أما الأسود فاسمه عيهلة بن كعب ويقال له: ذو الخمار، وكان كاهنًا يشعبذ ويربهم العجائب، وكان أول خروجه بعد حجة الوداع فسار إلى صنعاء، فكتب فروة عامله صلى الله عليه وسلم
بخبره، وخرج معاذ وأبو موسى هاربين إلى حضرموت، ورجع عمرو بن الخالد إلى المدينة، واستطار أمر الأسود استطارة الحرق، وقتل شهر بن باذان وتزوج امرأته وكانت ابنة عم فيروز وهو ابن أخت النجاشي، فأرسل صلى الله عليه وسلم إلى نفر من الأبناء أن يحاولوا الأسود ما غيلة وإما مصادمة، فدخلوا على زوجته فقالوا: هو قاتل زوجك وأبيك فما عندك؟ قالت: هو أبغض خلق الله إلى وهو مجرد والحرس محيطون بقصره إلا هذا القصر فانقبوا عليه، فنقبوا ودخل فيروز فقتله، فخار أشد خوار ثور، فابتدر الحرس وقالوا: ما له؟ قالت المرأة النبي يوحي إليه فإليكم! ثم خمد فشنوها غارة، وتراجع أصحاب النبي إلى أعمالهم، فأوحى إليه بقتله. وأما مسيلمة ابن حبيب فنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في بني حنيفة وأسلم معهم، ولما انتهى إلى اليمامة ارتد وادعى أني أشركت في الأمر، ثم جعل يسجع لهم السجعات مضارعًا للقرآن: لقد أنعم الل على الحبلى، أخرج منها نسمة نسعى، من بين صفاق وحشي، وأجل لها الخمر والزنا، ووضع عنهم الصلاة، فاتبعته بنو حنيفة. ش: وتسمى بالرحمن، وتنبأ في حياته، وزعم أنه أشركه في النبوة، ومن سخافته في معارضة "والهاديات": والزارعات زرعًا، والحاصدات حصدًا. والطاحنات طحنًا، والخابزات خبزًا، والثاردات ثردًا، يا ضفدع بنت ضفدعين، إلى كم تنقين، لا الماء تكدرين، ولا الشاربين تمنعين، رأسك في الماء وذنبك في الطين، والفيل وأما أدراك ما الفيل، له خرطوم طويل، إن ذلك من خلق ربنا لجليل - ونحوها من المضاحي؛ وكانوا يطلبون منه الدعاء للمهمات، فيبرك [؟] عليهم ويدعو لهم، فيجيء بعكس ما يدعو. سير: وكتب: من مسيلمة رسول الله، إلى محمد صلى الله عليه وسلم. أما بعد: فإن الأرض لنا نصف ولقريش نصف، ولكن قريشًا قوم يعتدون، فكتب صلى الله عليه وسلم: من محمد رسول الله، إلى مسيلمة الكذاب، أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، وغلب على حجر اليمامة، وأخرج