الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نوع في تعيين بعض الوضاع وكتبهم
الخلاصة: قد صنف كتب في الحديث وجميع ما احتوت عليه موضوع، كموضوعات القضاعي، ومنها الأربعون الودعانية، ومنها وصايا على، كلها موضوعة سوى الحديث الأول وهو: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. الصغاني: ومنها وصايا على كلها التي ألها: يا علي! لفلان ثلاث علامات، وفي آخره النهي عن المجامعة في أوقات مخصوصة، كلها موضوعة، وأخرها: يا علي! أعطيتك في هذه الوصية علم الأولين والآخرين، وضعها حماد ابن عمرو النصيبي. في اللآلي: وكذا وصاياه التي وضعها عبد الله بن زياد بن سمعان أو شيخه. في الذيل: إن الأربعين الودعانية لا يصح فيها حديث مرفوع على هذا النسق، وإنما يصح منها ألفاظ يسيرة وإن كان كلامها حسنًا وموعظة، فليس كل ما هو حق حديثًا بل عكسه، وهي سرقها ابن ودعان من واضعها زيد بن رفاعة، ويقال: إنه الذي وضع رسائل إخوان الصفاء وكان من أجهل خلق الله في الحديث وأقلهم حياء وأجرئهم على الكذب. في الوجيز: قال جمال الدين المزني: الأحاديث المنسوبة إلى القاضي أبي نصر بن ودعان الموصلي لا يصح منها حديث واحد مرفوع. الصغاني: ومنها كتاب فضل العلماء للمحدث شرف الدين البلخي وأوله: من تعلم مسألة من الفقه قلده الله كذا. ومن الأحاديث الموضوعة بإسناد واحد أحاديث الشيخ المعروف بابن أبي الدنيا، وهو الذي يزعمون أنه أدرك عليا وعمر طويلًا وأخذ بركابه فركب وأصابه ركابه فشجه فقال: مد الله في عمرك! وأحاديث ابن نسطور الرومي، وأحاديث بشر ونعيم بن سالم وخراش عن أنس، وأحاديث دينار عنه، وأحاديث أبي هدبة إبراهيم بن هدبة القيسي، ومنها كتاب يدعي بمسند أنس البصري بمقدار ثلاثمائة حديث، يرويه سمعان بن المهدي عن أنس، وأوله: أمتي في سائر الأمم كالقمر في النجوم. في الذيل: سمعان بن المهدي عن أنس لا يكاد يعرف، ألصقت به نسخة مكذوبة - قبح الله من وضعها! وفي اللسان: هي من رواية
محمد بن مقاتل الرازي عن جعفر بن هارون عن سمعان - فذر النسخة، وأكثر متونها موضوعة. الصغاني: ومنها أحاديث في تسمية يا أحمد، لا يثبت شيء منها، ومنها خطبة الوداع عن أبي الدرداء رفعه. اللآلي: الخطبة الأخيرة عن أبي هريرة وابن عباس بطولها موضوع، اتهم به ميسرة بن عبد ربه - لا بورك فيه! قال ابن الجوزي: ومن كبار الوضاعين وهب بن وهب القاي ومحمد بن السائب الكلبي ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب وابو داود النخعي وإسحاق بن نجيح الملطي وغياث ابن إبراهيم النخعي والمغيرة بن سعيد الكوفي وأحمد بن عبد الله الجويباري ومأمون ابن أحمد الهروي ومحمد بن عكاشة الكرماني ومحمد بن القاسم الطالكاني ومحمد بن زياد اليشكري. وقال النسائي: الكذابون المعروفون بالوضع أربعة: ابن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام، وقيل: وضع الجويباري وابن عكاشة ومحمد بن تميم الفاريابي أكثر من عشرة آلاف. ش: محمد بن عمر الواقدي قاضي العراق أخذوا عنه العلم على ضعفه بل أجمعوا عليه. أخرج له ابن ماجه. في الوجيز: قال ابن عدي: كتب جماعة عن محمد بن محمد بن ابن الأشعث وعن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن آبائه إلى علي رفعه إذ أخرج إلينا نسخة قريبًا من ألف حديث عن موسى المذكور عن آبائه بخط طري عامتها مناكير؛ قال الدارقطني: إنه من آيات اله وضع ذلك الكتاب - يعني العلويات. وعبد الله بن أحمد عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه يروي نسخة موضوعة ما ينفك عن وضع أو وضع أبيه. وإسحاق المطلي له أباطيل، وروى عن ابن جريح عن عطاء عن ابي سعيد الوصية لعلي في الجماع وكيف يجامع - فانظر إلى هذا الدجال ما أجراه! قال الديلمي: أسانيد كتاب العروس لأبي الفضل جعفر بن محمد بن جعفر ابن محمد بن علي واهية لا يعتمد عليهان وأحاديثه منكرة - وقال الذهبي: أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط حدث عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلال لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب. وفي اللآلي: قال الترمذي: كل حديث في كتابه
معمول به إلا حديثان. في المقاصد: قال أحمد: ثلاثة كتب ليس لها أصول: المغازي، والملاحم، والتفسير. الخطيب: هو محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها لعدم عدالة ناقليها وزيادة القصاص فيها، فأما كتب التفسير فمن أشهرها كتابان للكلبي ومقاتل بن سيمان، وأما المغازي فمن أشهرها مغازي محمد بن إسحاق وكان يأخذ من أهل الكتاب، وقال الشافعي: كتب الواقدي كذب، وليس في المغازي أصح من مغازي موسى بن عقبة. وقال أحمد: في تفسير الكلبي من أوله إلى أخره كذب، لا يحل النظر فيها. ش: الكلبي أبو النضر محمد بن السائب المفسر، ضعفه بعض وكذبه آخرون، قال ابن عدي: حدث عنه سفيان وشعبة وجماعة ورضوه في التفسير، وفي الأحاديث عنده مناكير سيما عن أبي صالح عن ابن عباس، مات سنة ست وأربعين ومائة، أخرج له الترمذي لا غير. في الإتقان علل السيوطي قول أحمد: ليس لها أصول، بأن الغالب عليها المراسيل، وقال محققو أصحابه: مراده أن الغالب أنه ليس لها اسانيد صحاح متعلقة وألا فقد صح من ذلك كثير، كتفسير الظلم بالشرك، والحساب اليسير بالعرض، والقوة بالرمي، قلت: الذي صح من ذلك قليل جدًا بل أصل المرفوع منه في غاية القلة، قال: ومن المفسرين طوائف صنفوا تفاسيرهم على مذهبهم مثل عبد الرحمن بن كيسان الأصم والجباتي والرماني والزمخشرين ومنهم مني دس البدع في كلامه وأكثر الناس لا يعلمونه كصاحب الكشاف حتى أنه يروج على خلق كثير من أهل السنة كثيرًا من تفاسيرهم الباطلة. قال السيوطي: وأوهى طرق تفسير ابن عباس طرق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، فإذا انضم إليه محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب، وبعده مقاتل بن سليمان مع أن في مقاتل مذاهب رديئة - انتهى الإتقان. وفي شرح الشفاء: وأما السدى الكبير وهو إسماعيل بن عبد الرحمن فحسن الحديث، روى عن ابن عباس وأنس، مات سنة ثمان وعشرين ومائة، والسدى الصغير روى عن