الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على أن الهجرة لا يجب، فإن قيل: ينافيه ح: لا ينقطع الهجرة حتى ينقطع التوبة! قلت: هو مقيد بمن يقدر على الوفاء به، أو أنها تجب من قرية لم يسلم أهلها كلها فلا يقدر على إهار دينه، وقوم هذا الأعرابي أسلموا جميعهم، أو المراد بالواجب الهجرة مما نهى الله عنه. ط: لولا "الهجرة" لكنت امرأ من الأنصار، أي لولا الهجرة من الدين ونسبتها دينية لايسعني تركها، لأنها عبادة كنت مأمورًا بهالانتسبت إلى داركم ولانتقلت من هذا الاسم إليكم، وفيه فضل المهاجرين لأنهم أخرجوا من ديارهم، والأنصار وإن اتصفوا بالإيواء والنصرة لكنهم مقيمون في مواطنهم وأقاربهم. سيد: وفضلهم موروثة فأولاد المهاجرين يقدمون على غيرهم، لا هجرة بعد ثلاث-نصه تحريم الهجرة بعد ثلاث، ومفهومه إباحتها قبله بجبلية الأدمى على الغضب وسوء الخلق، ومن لا يقول بالمفهوم لا يستدل به، قوله: خيرهما الذي يبدأ بالسلام، يدل على أن السلام يقطع الهجرة، وقيل لا يقطعه إن كان يؤذيه، ولو كاتبه أو راسله يزول الهجرة على الأصح؛ وقال أحمد: لا يزول إلا بالعود إلى حال كان عليه؛ ابن عبد البر: وأجمعوا على أن لا يجوز فوق ثلاث إلا لمن خاف من مكالمته مضرة دين أو دنيا. وح: مثل "المهجر" في الساعة - مر في سوع.
هد
[هدف]
تو: طاستهدف" لك الشيء وأهدف - إذا قام لك وانتصب.
[هدى]
سيد: خير "الهدى"، الهدية: السيرة، من هدى هديا: سار سيرة، وإنما يطلق على الطريقة السنة، ولذا يضاف إليه الخير ويضاف الشر إلى الأمور، ولام الهدى للاستغراق لأن اسم التفضيل يضاف إلى بعض منه، وأيضًا المقصود تفضيل دينه على سائر الأديان، وشر الأمور- روى بالنصب عطفًا على اسم إن، وبالرفع عطفًا على محله. ومثل الذي يعتق عند الموت كالذي "يهدي" إذا شبع، شبه تأخير الصدقة عن أوانه بمن تفرد بالأكل ثم يؤثر الغير، وإنما يحمد إذا كان عن
إيثار، وما أحسن موقع يهدي ودلالتها على الاستهزاء والسخرية بالمهدي. مغيث: وفي ح على: اللهم "اهد" قلبه وثبت لسانه، فما شككت في قضاء، فإن قيل: قد ندمعلى رضي الله عنه بأخطائه في إحراق المرتد وأخطأ في فروع كثيرة كقبول شهادة الصبيان على مثلهم وغيره! والجواب أنه لم يردبالدعاء أنه لا يسهو ولا ينسى أصلًا لأنه من صفات الخالق، كيف وقد سها صلى الله ليه وسلم في مواضع كأخذ الفداء! بل أراد أن الصواب أغلب عليه، كما دعا لابن عباس بأن يعلمه التأويل ويفقهه في الدين مع أنه لا يعرف الغسلين والرقيم والحنان وغيرها، وله أقاويل في الفقه منبوذة، مع أنه ليس كل ما دعا به الأنبياء أجيبوا إليه، فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو لعمه فنزل "ما ان للنبي" وقد كان لعلي قضايا تبهر العقول، وقالت عائشة فيه ما قالت، وقال عمر مع أنه كان من الملهمين: لولا على لهلك عمر. ش ح: اهدني "بالهدى"، هو بالضم كأن الباء من قبيل ملابسة العام للخاص أي اهدني هداية ملابسة للهدى بأن تحقق في ضمنه. غير: إن الصدق "يهدي" - بفتح أوله، أي يدل إلى البر - بكسر موحدة، أي الخيرات. ن: الخلفاء الراشدين "المهديين"، المهدي من هداه الله إلى الحقن وغلبت عليه الاسمية ومنه مهدي آخر الزمان. ز: أي الي في زمن عيسى عليه السلام ويصلي معه، ويقتلان الدجال، ويفتح القسطنطينية، ويملك العرب والعجم، ويملأ الأرض عدلًا وقسطًا، ويولد بالمدينة، ويكون بيعته بين الركن والمقام كرهًا عليه، ويقاتل السفياني، ويلجأ إليه ملوك الهند مغلغلين - إلى غيرذلك؛ وماأقل حياء وأسخف عقلًا واجهل دينًا وديانة قومًا اتخذوا دينهم لهوا ولعبًا كلعب الصبيان بالخزف والحصى فيجعل بعضها ميرا وبعضها سلطانًا ومنها فيلا وأفراسًا وجنودا! فهكذا هؤلاء المجانين جعلوا واحدًا من غرباء المسافرين مهديًا بدعواه الكاذبة بلا سند وشبهه جاهلًا متجهلًا بلا خفاء، لم يشم نفحة من علوم الدين والحقيقة فضلًا من فنون الأدب، يفسر لهم معاني الكلام الرباني ويتبوأ به مقاعد في النار ويسفههم بالاحتجاج بآيات المثاني بحسب ما يأولها لهم فيما شرع لهم عن عقائد