الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفراش بلا عذر كالحيض والنفاس، وما يعمله المحلِّل والمحلَّل له من حيل (المحلِّل: هو الذي ينكح زوجة مطلقة ليردها لزوجها الأول وهو المحلَّلُ له). وإنكار المرأة إحسان زوجها، والإنتساب إلى غير الأب مع العلم به، والراضى لأهله بالزنا، وأذى الجار، ونتف الشعر من الوجه أو الحاجب للمرأة أو الرجل. (انظر توجيهات إسلامية لمحمد زينو)
الكفر وأنواعه
الكفر نوعان: كفر أكبر، وكفر أصغر.
فالكفر الأكبر: هو الموجب للخلود في النار.
والأصغر: موجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "اثنتان في أُمتي، هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت". (رواه مسلم)
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض". (رواه البخاري ومسلم)
وأما الكفر الأكبر فخمسة أنواع: كفر تكذيب، وكفر استكبار وإباء مع التصديق، وكفر إعراض، وكفر شك، وكفر نفاق.
1 -
فأما كفر التكذيب: فهو اعتقاد كذب الرسل، وهذا القسم قليل في الكفار، فإن الله تعالى أيد رسله، وأعطاهم من البراهين والآيات على صدقهم ما أقام به الحجة، وأزال به المعذرة، قال الله تعالى عن فرعون وقومه:
{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} . (سورة النمل الآية 14)
وقال لرسوله صلى الله عليه وسلم: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} . (سورة الأنعام الآية 33)
وإن سُمي هذا كفر تكذيب أيضاً فصحيح: إذ هو تكذيب باللسان.
2 -
وأما كفر الإِباء والاستكبار: فنحو كفر إبليس - فإنه لم يجحد أمر الله ولا قابله بالإِنكار. وإنما تلقاه بالإباء والاستكبار.
ومن هذا كفر من عرف صدق الرسول. وأنه جاء بالحق من عند الله، ولم ينقد له إباءً واستكباراً وهو الغالب على كفر أعداء الرسل، كما قال الله تعالى عن فرعون وقومه:{أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ} . (سوره المؤمنون الآيه 47)
وقول الأمم لرسلهم: {إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا} . (سورة إبراهيم الآية 10)
وقول الله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} . (سوره الشمس الآية 11)
وهو كفرُ اليهود كما قال تعالى عنهم:
{فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} . (سورة البقرة الآية 89)
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} . (سوره البقرة الآية 146)
وهو كفر أبي طالب أيضاً. فإنه صدقه ولم يشك في صدقه، ولكن أخذته الحمية، وتعظيم آبائه أن يرغب عن ملتهم، ويشهد عليهم بالكفر.
3 -
وأما كفر الإعراض: كأن يُعرض بسمعه وقلبه عن الرسول، لا يُصدقه ولا
يكذبه. ولا يواليه ولا يعاديه. ولا يُصغي إلى ما جاء به البتة.
(وهو كفر الملحدين اليوم من المتسمَّين بأسماء مختلفة: بالعلمانية، والشيوعية، والماسونية، المقلدين للأفرنج من اليهود والنصارى، المنحلين في كل خلق وفضيلة، زاعمين بجاهليتهم وسفههم: أن هذا هو سبيل الرقي والمدنية).
4 -
وأما كفر الشك: فإنه لا يجزم بصدقه ولا بكذبه، بل يشك في أمره. وهذا لا يستمر شكه إلا إذا ألزم نفسه الإِعراض عن النظر في آيات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم جملة. فلا يسمعها ولا يلتفت إليها. وأما مع التفاته إليها، ونظره فيها: فإنه لا يبقى معه شك، لأنها مستلزمة للصدق، ولا سيما بمجموعها فإن دلالتها على الصدق كدلالة الشمس على النهار.
5 -
وأما كفر النفاق: فهو أن يظهر بلسانه الإِيمان، وينطوي بقلبه على التكذيب. فهذا هو النفاق الأكبر. فنعوذ بالله منه.