الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حل مشاكل الشباب
إن أفضل علاجٍ لمشكلة الشباب هو الزواج إن أمكن ذلك وتيسرت الأسباب
كوجود مهر عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرْج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء). "متفق عليه"
[وِجاء: يُخفف شهوة الجماع].
ولا يمنع الزواج إتمام الدراسة إذا كان الفتى من عائلة غنية، وله أب يكفيه ما
يحتاجه، أو كان عند الولد مال أو عمل.
وعلى الوالد أن لا يتأخر عن زواج ولده إذا بلغ سن البلوغ إذا كان الوالد غنيًا،
فذلك خير من تركه ولده عزبًا يؤم بيوت الفحش، ويلطخ أباه بسمعة سيئة، فيجني على نفسه وولده.
وعلى الولد أن يطلب من أبيه الزواج إذا كان غنيًا، وأن يتلطف بطلبه، ويحرص على رضاه، ويعامله بالإحسان.
وليعلم كل إنسان أن الله - ما حرم شيئًا إلا أحل شيئًا مكانه: حرم الربا، وأحل التجارة، وحرم الزنا، وأحل الزواج، وهو أفضل حل لمشاكل الشباب.
إذا لم يتيسر للشاب الزواج، لأنه فقير لا يملك المهر والنفقة، فأفضل علاج له:
1 -
الصوم الشرعي: عملاً ببقية الحديث السابق:
(ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وِجاء).
أي إن الصوم حفظ للشاب، لأنه يخفف الشهوة.
والصوم ليس الإمتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل يشمل الإمتناع عن النظر إلى المحرمات، ومخالطة النساء، ومشاهدة الأفلام المثيرة، والروايات الخليعة، والمسلسلات الجنسية.
فعلى الشاب أن يحفظ بصره عن النساء، فإن الله جعل الصحة مع العفاف،
والمرض والمصائب في اتباع الشهوات إن لم يكف عنها، ولم ينظر إليها إلا من
سبيلها، وسبيلها الزواج، وهناك طيب السمعة وحسن الأثر.
2 -
التصعيد والتسامي: ذكر علماء النفس أن الغريزة الجنسية في الإنسان يمكن تصعيدها وترقيتها، فإذا لم يتيسر لك الزواج، فلا تقرب الفاحشة وعليك بالتسامي: وهو أن تنفس عن نفسك بجهد روحي كالصلاة والصوم وقراءة القرآن، والحديث النبوي، والسيرة العطرة، وغيرها، أو بالانقطاع إلى العمل، والانغماس في البحث، أو أعمال الرسم والأشغال: كرسم المناظر للأنهار والأشجار والجبال الخالية من الأشخاص، أو عمل ثريات من الدف الرقيق .. أو غير ذلك من الهوايات النافعة ..
3 -
الرياضة البدنية: هي جهد جسدي، فالإِقبال عليها، والعناية بالتربية البدنية، والإشتراك في الفرق الكشفية والنوادي الأدبية الخالية من اختلاط الشباب والفتيات، كل ذلك يلهي الشاب عن التفكير في غريزته الجنسية، ويفيده في الإبتعاد عن الزنا الذي يضر الشاب في جسمه وأخلاقه ودينه
…
فعندما يشعر الشاب بقوة غريزته الجنسية، فما عليه إلا أن يقوم بعمل بدني يصرف هذه الطاقة الزائدة: فالركض لمسافات طويلة، وحمل الأثقال، والمصارعة، والسباق، وتعلم الرماية، والسباحة والمباريات العلمية وغيرها يخفف من الشهوة.
4 -
الكتب الدينية: وأهمها قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية وكتب التفسير، واستحفاظ شيء من القرآن والحديث غيبًا، والإطلاع على السيرة النبوية، وتاريخ الخلفاء الراشدين والعظماء المفكرين، وسماع المحاضرات الدينية والعلمية والقرآن الكريم من إذاعة القرآن الكريم، وغيرها.
الخلاصة: الدواء النافع للشباب هو الزواج، فإن لم يكن فالصوم والتسامي والرياضة، والعلم النافع، وهو مسكن قوي ينفع ولا يؤذي، ثم حفظ البصر عما نهى الله عنه، والإلتجاء إلى الله أن يسهل لهم الزواج.
5 -
على الشباب المسلم أن يستفيد من هذا الدعاء لحل مشاكله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن تعارَّ مِن الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال اللهم اغفر لي، أو دعا استُجيب له، فإن توضأ وصلَّى قبلت صلاته). [تعارَّ: استيقظ]. "رواه البخاري"