الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منافع الحج في الدنيا
الحج له منافع دنيوية كثيرة أهمها:
1 -
التعارف بين المسلمين الوافدين من بلادهم على اختلاف ألسنتهم وألوانهم يتم في الحج، حيث تأتي الشعوب والقبائل من كل فج عميق، ومن بلاد مختلفة، وتجتمع في مكان واحد، فيتم التعارف بسهولة.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} . (الحجرات 13)
وعن طريق التعارف في العمرة والحج يتم التآلف:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأرواح جنود مُجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف". (متفق عليه)
فعلى الوافدين إلى الحج أن يتعارفوا، ويُسلّموا على بعضهم حتى يحصل التحابب بينهم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". (رواه مسلم)
2 -
الوحدة الإِسلامية: يقول الشيخ محمد الأمين:
ومن تلك المنافع
…
: تيسر اجتماع المسلمين من أقطار الدنيا في أوقات معينة في أماكن معينة ليشعروا بالوحدة الإِسلامية، ولتمكن استفادة بعضهم من بعض فيما يهم الجميع من أمور الدنيا والدين، وبدون فريضة الحغ، لا يمكن أن يتسنى لهم ذلك، فهو تشريع عظيم من حكيم خبير، والعلم عند الله تعالى. (أضواء البيان)
3 -
التعاون بين المسلمين:
الحج مؤتمر عظيم للمسلمين، ليتعارفوا ويتحابوا، ويتعاونوا على حل مشاكلهم
الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، وغيرها من المشاكل التي يعانيها المسلمون في بلادهم، ولا سيما الأقليات المسلمة، وما تعانية من الإضطهاد، والتمييز العنصري في جنوب أفريقيا، والحرب الطائفية في لبنان وما تعانيه من التفرقة والإختلاف، والجهاد الأفغاني ضد الإستعمار الشيوعي الماكر، واليهود الذين احتلوا فلسطين والمسجد الأقصى، ومحاولتهم القضاء على الشعب الفلسطيني وإخراجه من أرضه بالقوة. كل ما تقدم من المشاكل التي يعانيها العالم الإِسلامي يمكن بحثها في الحج، عملَا بقوله تعالى:
{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} . (الحج 28)
وقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} . (المائدة 2)
وعملَا بقوله صلى الله عليه وسلم: "أنصُر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، قيل: كيف أنصره ظالمًا؟ قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره". (رواه البخاري)
4 -
الذبائح واللحوم:
ومن المنافع الدنيوية ما يستفيد المسلمون من البُدن والذبائح التي ينحرونها ويأكلون منها، ولا سيما الفقراء الذين ينتظرون هذا اليوم العظيم، وقد أمكن الإستفادة من اللحوم عن طريق الثلاجات، ثم ترسل إلى فقراء المسلمين في البلاد النائية، عملاً بقوله تعالى:{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} . (الحج 28)
وقوله تعالى: {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى} . (الحج 32)
5 -
التجارة في الحلال:
يمكن الإِستفادة من موسم الحج في تبادل السلع والمنتجات ولا سيما الإِسلامية، وبيعها للحجاج لتشجيع الاقتصاد في العالم العربي والِإسلامي، وقد اقترح بعض الدعاة إقامة معرض دولي تعرض فيه المنتوجات الصناعية والزراعية في موسم الحج للإستفادة منها وتشجيعها.
إن الإِسلام يحيى للوافدين إلى الحج التجارة فيما أحله الله كالأطعمة والألبسة وغيرها من المباحات، ويُحرم التجارة في الأمور المحرمة كالمخدرات على اختلاف أنواعها مما يضر بعقول المسلمين وأجسامهم، فليتق الله هؤلاء الذين يتاجرون بالمخدرات، ويأخذون المال الحرام، وسيعاقبون على هذا يوم القيامة.
وقد توعدت الحكومة السعودية بإنزال أقصى العقوبات لمثل هؤلاء المجرمين، فجزاها الله خيرًا.
وقد أفتى العلماء في السعودية وغيرها بتحريم الدخان، والتجارة فيه؛ لأنه يضر الجسم، ويؤذي الجالس، ويتلف المال. فعلى المسلم ألا يشربه، ولا يتاجر فيه، ولا يقدمه لضيوفه، ولا يأخذ منه لأصدقائه، عملاً بقوله. تعالى:
{وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} . (المائدة 2)
6 -
يحسن بالوافدين أن يأخذوا السواك إلى بلادهم، فيبيعوه إلى إخوافهم أو يقدموه هدية لهم، فإن فيه منافع عظيمة أقرها الطِّيب الحديث، فهي خير من الفرشاة الاصطناعية والمعجون، فإن السواك فيه رائحة عطرية، تفيد الأسنان، وتعطي الفم رائحة طيبة، تفيد أكثر من المعجون، وقد استعمله بعض المدخنين، ومضغوا قشره فأغناهم عن الدخان وتركوه.
وقد ورد في فضل السواك أحاديث، منها قوله صلى الله عليه وسلم:
أ - "لولا أن أشق على أُمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء". (صحيح رواه مالك والشافعي)
ب - "لولا أن أشق على أُمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة". (متفق عليه)
ج - السواك مطهرة للفم مَرضاة للرب. (صحيح رواه أَحْمد وغيره)
د - السواك يُطيب الفم، وُيرضي الرب. (صحيح رواه الطبراني)
يجب قطع رأس السواك بعد استعماله مدة لتوسخه، وليخرج قسم نظيف من
السواك.
7 -
التمر: هو خير ما يتاجر به الحاج ويأخذ منه للهدايا.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "مَن تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سُم ولا سحر". (متفق عليه)