الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آيات صدقه في الإسراء
1 -
وصفه بيت المقدس:
"لما رجع محمد صلى الله عليه وسلم وحدث قريشًا عن إسرائه، وأنه أتى
بيت المقدس -وكان فيهم من سافر إليه مرات في تجارته- عجبوا وكذبوا".
المطعم بن عدي: كل أمرك كان قبل اليوم أمَماً (يسيراً) غير قولك اليومِ أنا أشهد أنك كاذب؛ نحن نضرب أكباد الإبل مُصْعَدًا شهراً، ومُنْحَدَرًا شهرًا، تزعم أنك أتيته في ليلة!! واللات والعزى لا أصدقك.
أبو بكر [في أسف]: يا مطعم بئسما قلت لابن أخيك جَبَهْتَه وكذَّبتَه، أنا أشهد أنه صادق.
قريش [في استغراب]: صف لنا بيت القدس: كيف بناؤه وهيئته وقربه من الجبل؟
الرسول صلى الله عليه وسلم: بناؤه كذا وكذا، وقربه من الجبل كذا
…
"وما زال الرسول ينعت لهم حتى التبس عليه النبت، فكرب كرباً ما كرب مثله، فجيء بالمسجد وهو ينظر إليه، حتى وضع دون دار عقيل".
قريش: كم للمسجد من باب؟
"ينظر الرسول جهة المسجد، ويعدها باباً باباً، وكأنه بناها بيده".
يا واصف الأقصى أتيت بوصفه
…
وكأنك الرسَّام والبنَّاء
أبو بكر [في فرح]: صدقت؛ أشهد أنك رسول الله.
قريش [لأبي بكر]: أفتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟
أبو بكر [في إيمان]: نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك: أصدقة بخبر
السماء بغُدوةٍ ورَوْحَةٍ.
2 -
إخباره عن العير:
قريش [في امتحان]: أخبرنا عن عيرنا؟
الرسول صلى الله عليه وسلم: أتيت على عير بني فلان (قافلتهم) بالروحاء قد أضلوا ناقة لهم، فانطلقوا في طلبها، فانتهيت إلى رحالهم فليس بها منهم أحد، وإذا قَدَحُ ماءٍ فشربت منه، ثم انتهيت إلى عير بني فلان فيها جمل عليه غِرارتان (عِدلان) غِرارة سوداء وغرارة بيضاء، فلما حاذيتُ العير نفرت، وضرِع ذلك البعير وانكسر.
قريش [للرسول]: متى تَقْدُم عيرنا؟
الرسول صلى الله عليه وسلم: تقدم يوم الأربعاء مع طلوع الشمس من الثنيَّة وفيها فلان وفلان، يَقدُمها جمل أورق (أسمر).
قريش: هذه والله آية.
"تخرج قريش يشتدّون ويركضون مبكرين صباح ذلك اليوم نحو الثنية التي وصف ينتظرون بفارغ الصبر حتى تطلع الشمس ليكذبوه".
أحدهم [في شماتة]: هذه الشمس قد طلعت!!
الآخر [في حسرة وخزي]: وهذه العير قدْ أقبلت يقدمُها جمل أورق فيها فلان وفلان كما قال محمد.
قريش [في عناد]: هذا سحر مبين.
"انظر السيرة النبوية لابن هشام بتصرف ج 1/ 402"
"وانظر البداية والنهاية بتصرف ج 3/ 111"