الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
60 - باب سَتْرِ المُؤْمِنِ عَلَى نَفْسِهِ
2350 -
عَنْ أبي هُرَيْرَة قَالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ:
"كُلُّ أُمَّتِي مُعَافىً إلا المُجاهِرُونَ (18)، وِإنَّ مِنَ المُجاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ باللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرهُ اللهُ؛ فيَقُولَ: يا فُلانُ! عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذا، وَقَدْ باتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ".
61 - باب الكِبْرِ
1290 -
وَقَالَ مُجاهِدٌ: (ثانِيَ عِطْفِهِ): مُسْتَكْبِرًا في نَفْسِهِ، (عِطْفِهِ): رَقَبَتِهِ.
(قلتُ: أسند فيه حديث حارثة بن وهب المتقدم برقم 1992/ ج 3).
733 -
عن أَنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: كانَتِ الأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ المَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ.
62 - باب الهِجْرَةِ
734 - وَقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثً"
2351 -
عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الطُّفَيْلِ -هُوَ ابْنُ الحَارِثِ وَهو ابْنُ أَخِي عائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لأُمِّها-:
أَنَّ عَائِشَةَ حُدِّثَتْ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قالَ في بَيْعٍ أَوْ عَطَاءٍ أَعْطتْهُ عائِشَةُ:
(18) كذا بالرفع عند الشارح، وفي نسخة العيني (إلا المجاهرين) بالنصب، وهو الصواب. اهـ.
1290 -
وصله الفريابي عنه قال في قوله تعالى: (ثاني عطفه)؛ قال: رقبته. وأخرج ابن أبي حاتم بسند منقطع عن ابن عباس في قوله: (ثاني عطفه)، قال: مستكبراً في نفسه.
733 -
هذا معلَّق، وقد وصله أحمد (3/ 98) بسند صحيح، ووصله هو (3/ 174 و 215 - 216) وابن ماجه (زهد - 16) من طريق أخرى عن أنس نحوه.
734 -
وصله المصنف في حديث الباب.
وَاللهِ لَتَنْتَهِيَنَّ عائِشَةُ، أَوْ لأَحْجُرَنَّ عَلَيْها، فَقالتْ: أَهُوَ قالَ هذا؟ قالوا: نعم.
قالتْ: هُوَ للهِ عَليَّ نَذْرٌ أَنْ لا أُكَلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَبَداً، فَاسْتَشْفَعَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَيْهَا حينَ طَالَتِ الهِجْرَةُ، فَقالتْ:
لا وَاللهِ، لا أُشَفِّعُ فِيهِ أَبَداً، وَلا أَتَحَنَّثُ إِلى نَذْرِي، فَلَمَّا طالَ ذَلِكَ عَلَى ابن الزُّبَيْر كَلَّمَ المِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرحمن بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغوثَ؛ وَهُمَا مِنْ بَني زُهْرَةَ، وَقالَ لَهُمَا: أَنْشُدُكُما بِاللهِ لَمَّا أَدْخَلْتُمَانِي عَلَى عائِشَةَ؛ فإِنَّها لا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَنْذِرَ قَطِيعَتِي، فَأَقْبَلَ بِهِ المِسْوَرُ وعبدُ الرحمن مُشْتَمِلَيْنِ بأَرْدِيَتِهِما، حَتَّى اسْتَأْذَنَا عَلَى عائِشَةَ، فَقالا: السَّلامُ عَلَيْكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، أَنَدْخُلُ؟ قالتْ عائِشَةُ: ادْخُلُوا. قالُوا: كُلُّنَا؟ قالتْ: نَعَم، ادْخُلُوا كُلُّكُمْ، وَلا تَعْلَمُ أَنَّ مَعَهُمَا ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَلَمَّا دَخَلُوا، دَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْر الحِجَابَ، فَاْعْتَنَقَ عائِشَةَ، وَطَفِقَ يُنَاشِدُها وَيَبْكِي، وَطَفِقَ المِسْوَرُ وعبدُ الرَّحْمن يُناشِدَانِها إلا مَا كَلَّمَتْهُ وَقَبِلَتْ مِنْهُ، وَيَقَولانِ: إِن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَمَّا قَدْ عَلِمْتِ مِنَ الهِجْرَةِ؛ فإِنَّهُ:
"لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخاهُ فَوْقَ ثلاثِ لَيالٍ"، فَلَمَّا أَكْثَروا عَلى عائِشَةَ مِنَ التَّذْكِرَةِ وَالتَّحْريجِ، طَفِقَتْ تُذَكِّرُهُما وَتَبْكِي، وَتَقُولُ: إِنِّي نَذَرْتُ والنَّذْرُ شَديدٌ، فَلَمْ يَزَالا بِهَا حَتَّى كَلَّمَتِ ابْنَ الزُّبَيْر، وَأَعْتَقَتْ في نَذْرِها ذلكَ أَرْبَعينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَها بَعْدَ ذلك فَتَبْكِي حَتى تَبُلَّ دُمُوعُها خِمَارَها.
2352 -
عَنْ أَبي أَيُّوب الأَنْصارِيِّ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
"لا يَحلُّ لِرَجُلٍ (وفي روايةٍ: لمسلم 7/ 128) أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيالٍ،