الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"لا يَدْخُلُ أحَدٌ الجَنَّةَ إلا أُرِيَ مقعَدَهُ مِنَ النَّارِ (47) لَوْ أسَاءَ؛ لِيزْدَادَ شُكْراً، وَلا يَدْخُلُ النَّارَ أحَدٌ إلا أُرِيَ مَقْعدَهُ مِنَ الجنَّةِ لوْ أحْسَنَ؛ لِيَكُونَ عَلَيْهِ حَسْرَةً".
2523 -
عَنْ عَبْدِ الله (بن مسعود) رضي الله عنه: قَالَ النبيّ صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّي لأعْلَمُ آخِرَ أهْلِ النَّارِ خُرُوجاً مِنْهَا، وَآخِرَ أهْلِ الجنَّةِ دُخُولاً: رَجُلٌ يخْرُجُ مِنَ النَّارِ كَبْوًا، (وفي روايةٍ: حَبْواً 8/ 202)، فَيَقُولُ الله: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجنَّةَ، فَيَأتيهَا، فَيُخَيَّلُ إليْهِ أنَّهَا مَلأى، فَيَرْجعُ فَيَقُولُ: يَارَبِّ! وَجَدْتُهَا مَلأى، فَيقولُ: اذْهَبْ فادْخُلِ الجَنَّةَ، فَيُخَيَّلُ إليْهِ أنَّهَا مَلأى، فَيَأتيهَا، فَيرْجعُ فَيقُولُ: يَارَبِّ! وَجَدْتُهَا مَلأىَ، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ؛ فَإنَّ لَكَ مِثلَ الدُّنْيا وَعَشَرَةَ أمْثَالِهَا، أو إنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أمْثَالِ الدُّنيَا، فَيقُولُ: تَسْخَرُ مِنِّي، أوْ تَضْحَكُ مِنِّي وَأَنْتَ المَلِكُ؟! ". فَلَقدْ رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حتَّى بَدَتْ نوَاجِذُهُ. وكَانَ يُقَالُ: ذَلِكَ أَدْنَى أهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً.
52 - باب الصِّرَاطُ جِسْرُ جَهَنَّمَ
(قلتُ: أسند فيه حديث أبي هريرة الآتي في "97 - التوحيد/24 - باب").
53 - باب في الحوضِ، وَقَولِ الله تَعَالَى:(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)
795 -
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
(47) وقع عند ابن ماجه بسند صحيح من طريق آخر عن أبي هريرة أن ذلك يقع عند المسألة في القبر، وفيه "فيفرج له فرجة قبَلَ النارِ، فينظر إليها، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله". ومضى نحوه "ج1/ 23 - الجنائز /67 - باب" من حديثَ أنس.
795 -
مضى موصولاً "ج 3/ برقم 1806".
"اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوني عَلى الحوْضِ".
796 -
عَنْ حُذَيفَةَ عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
2524 -
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"أَمَامَكُم حَوْضٌ كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ (48) وَأَذْرُحَ".
2525 -
عن أبي بشرٍ وعطاءِ بنِ السائبِ عن سَعيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ: (الكَوْثَر): الخَيْرُ الكثيرُ الَّذي أعْطَاهُ الله إيَّاهُ.
قالَ أَبُو بِشْرٍ: قُلْتُ لِسَعيدٍ: إنَّ أُنَاساً يَزْعُمُونَ أنَّهُ نَهرٌ في الجَنَّةِ، فَقَالَ سَعيدٌ: النَّهَرُ الَّذي في الجنَّةِ مِنَ الخيرِ الذي أَعْطَاهُ الله إيَّاهُ (49).
2526 -
عن عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْروٍ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"حَوْضي مَسيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلَا يَظْمَأُ أبَداً".
2527 -
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"إنَّ قَدْرَ حَوْضي كَمَا بَيْنَ أيْلَةَ وَصَنْعَاء مِنَ اليَمَنِ، وإنَّ فِيهِ مِنَ الأبَارِيقِ
796 - هذا معلّق عند المصنف، وقد وصله مسلم.
(48)
بالمد أو القصر: قرية بالشأم، وكذا (أذرح)، قالوا والمسافة بينهما لا تزيد على رمية سهم، وعلى تقدير صحته فتوفيق هذه الرواية مع روايةٍ:"حوضي مسيرة شهر"، وروايةٍ:"إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء" مشكل؛ اللهم إلا أن يقال: إن في الحديث حذفاً تقديره: "كما بين مقامي وبين جربى وأذرح" كما في حديث لأبي هريرة. فراجع "فتح الباري".
(49)
قلت: وأخرجه الحاكم (2/ 537)، وقال:"صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي! وقد وهِمَا في استدراكه على المصنف رحمه الله، لا سيما ولفظه أتم من لفظ "المستدرك"!
كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ".
2528 -
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (وفي روايةٍ: قال: لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء 6/ 92)، قَالَ:
"بَيْنَمَا أنَا أَسيِرُ في الجنَّةِ، إذَا أنَا بِنَهَرٍ حَافَّتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ، قُلْتُ: مَا هَذا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذي أَعْطَاكَ رَبُّكَ، فَإذَا طِينُهُ أوْ طِيبُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ".
2529 -
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ نَاسٌ مِنْ أصْحَابي الحَوْضَ، حَتَّى إذا عَرَفْتُهُم اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقولُ: أَصْحَابي! فَيقُولُ: لَا تَدْري مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ".
2530 -
عن أبي حَازِم عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"إنِّي فَرَطُكُمْ علَى الحوْضِ، مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِب، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أبَداً، لَيَرِدَنَّ عَلَيّ أقْوَامٌ أعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفوني، ثُمَّ يُحَالُ بَيْني وَبَيْنَهُمْ".
2531 -
قَالَ أَبُو حَازِمٍ: فَسَمِعَني النُّعْمَانُ بْنُ أبي عَيَّاشٍ، فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعتَ مِنْ سَهْلٍ؟ فَقُلْتُ: نعَمْ، فَقَالَ: أشْهَدُ على أبي سَعيدٍ الخُدْرَيِّ لَسَمعْتهُ وَهُوَ يَزيدُ فيها:
"فَأَقُولُ: إنَّهُم مِنِّي، فَيُقَالُ: إنَّكَ لا تَدْري مَا أحْدثُوا بَعْدَكَ، فَأقُولُ: سُحْقًا، سُحْقاً لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدي".
1315 -
وَقَالَ ابْنُ عبَّاسٍ: (سُحْقًا): بُعْداً.
يُقالُ: سَحيقٌ: بَعِيدٌ، سَحَقَهُ وَأسْحَقَهُ: أبْعَدَهُ.
1315 - وصله ابن أبي حاتم بسند منقطع عنه.
97 -
عَنْ أبي هُريرَةَ أنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"يَرِدُ عَليَّ يَوْمَ القيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أصحَابي فَيُجلَوْنَ (50)، (798 - وفي رواية معلقة: فَيُحَلَّؤُونَ) عن الحوْضِ، فأقُولُ: يَارَبِّ! أصْحَابي، فَيقُولُ: إنَّكَ لا عِلْمَ لكَ بِمَا أحْدَثُوا بَعْدَكَ، إنَّهُمُ ارْتَدُّوا على أدْبَارِهُم القهْقَرى".
2532 -
عَن ابن المُسيَّب أنَّهُ كان يُحدِّثُ عن أصْحَابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
"يَرِدُ عليَّ الحوضَ رِجَالٌ مِنْ أصحَابي فيُحَلَّؤُونَ عَنْهُ. فأقولُ: يَارَبَّ! أصْحَابي، فيَقُولُ: إنَّكَ لا عِلْمَ لَكَ بِمَا أحْدَثُوا بَعْدَكَ؛ إنَّهُم ارتَدُّوا على أدبَارِهِمُ القهقرى".
2533 -
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"بَيْنَا أنَا قَائِمٌ، فَإذا زُمْرَةٌ، حَتَّى إذا عَرَفْتُهم خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بيني وبينهم، فَقَالَ: هَلُمَّ (وفي طريق: والذي نفسي بيده لأذُودَنَّ رجَالاً عن حوضي، كما تُذَادُ الغريبةُ من الإِبلِ عن الحوضِ 3/ 78)(51)، فَقُلتُ: أينَ؟ قَالَ: إلى النَّارِ وَاللهِ، قُلْتُ: وَمَا شَأْنُهُم؟ قَالَ: إنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلى أدْبارِهِمُ القَهْقَرى. ثمَّ إذا زُمْرَةٌ حَتَّى
797 - هذا معلق عند المصنف، ووصله أبو عوانة، وهو عند المصنف موصول من طريقين آخرين عن أبي هريرة، ويأتي بعد حديث نحوه.
(50)
أي: يصرفون، وفي الرواية الآتية:(فيُحَلَّؤون) بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام بعدها همزة مضمومة فواو: أي يطردون.
798 -
لم يخرجها الحافظ.
(51)
تنبيه: هذه الطريق بهذا اللفظ، لم يستحضره الحافظ عند الكلام على أحاديث الباب، فعزاه لمسلم وقال:"لم يخرجه البخاري مع كثرة ما أخرج من الأحاديث في ذكر الحوض"!
إذَا عَرَفْتُهُم خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيني وَبَيْنِهِم؛ فَقَالَ: هَلُمَّ، قُلْتُ: أيْنَ؟ قَالَ: إلى النَّارِ واللهِ، قُلْتُ: مَا شَأْنُهُم؟ قَالَ: إنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلى أدْبَارِهِمُ القَهْقَرى. فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُم إلا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ (52) ".
2534 -
عن جُنْدُبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"أنا فَرَطُكُم عَلى الحوْضِ".
2535 -
عن حَارِثة بْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرَ الحوْضَ، فَقَالَ:
"كَمَا بَيْنَ المدِينَةِ وَصَنْعَاءَ".
799 و 800 - عَنْ حَارِثَةَ سَمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَوْلَهُ: "حَوْضُهُ مَا بينَ صَنْعاءَ وَالمدينَةِ"، فقال لَهُ المسْتَوْرِدُ: ألمْ تَسْمَعْهُ قَالَ: "الأواني"؟ قَالَ: لا، قالَ المسْتَوْرِدُ:
"تُرَى فِيه الآنِيَةُ مِثْلَ الكوَاكبِ".
2536 -
عن نافعِ بنِ عمرَ قالَ: حدثني ابنُ أبي مُلَيْكَةَ عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبي بَكْرٍ رضي الله عنهما قَالَتَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّي عَلى الحَوْضِ حتَّى أَنْظُرَ (53) مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ، وَسَيُؤْخَذُ ناسٌ مِنْ
(52) أي: ضوالّ الإبل، أو الإبل بلا راعٍ، ولا يقال ذلك في الغنم. قاله الشارح.
799 و 800 - هذا معلق عند المصنف رحمه الله تعالى، وقد وصله مسلم.
(53)
قوله: (أنظر) بالرفع، ولأبي ذر بالنصب. كذا في (الشارح)، واقتصر العيني على النصب.
دُوني، فَأَقُولُ: يَارَبِّ! مِنِّي ومِنْ أُمَّتي! فَيُقَالُ: هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ؟ وَاللهِ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلى أعْقَابِهِم، (وفي روايةٍ: فيقول: لا تدري، مَشَوا على القهقرى 8/ 86) ".
فَكان ابْنُ أبي مُلَيْكَةَ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ! إنَّا نَعُوذُ بِكَ أنْ نَرْجعَ عَلى أعْقَابِنَا، أو نُفْتَنَ عَنْ دينِنا.
(أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ): تَرْجِعُونَ على العَقِبِ.