الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
79 - كتاب الاستئذان
1 - باب بَدْءِ السَّلام
2395 -
عَن أبي هُريرةَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"خَلقَ اللهُ آدَم علَى صُورتهِ، [و 4/ 102] طولُهُ سِتُّون ذِراعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قالَ: اذهَبْ فَسَلِّم على أُولئكَ النّفرِ مِنَ الملائكَةِ جُلوسٌ، فاستَمع ما يحيُّونَكَ؛ فإنّهَا تحيَّتُك، وتحيّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقالَ: السَّلامُ عليكُم، فقالُوا: السّلامُ عليكَ ورَحمَةُ الله، فزادُوهُ: "ورَحمَةُ الله"، فكلُّ مَنْ يدْخُلُ الجنَّةَ على صُورةِ آدم، فَلم يزلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حتَّى الآن".
2 - باب قولِ الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا
وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)}
1296 -
وقَالَ سَعيدُ بنُ أبي الحَسَنِ لِلْحَسَنِ: إنَّ نِسَاءَ العَجَمِ يَكْشِفْنَ صُدُورَهُنَّ ورُؤُوسَهُنَّ؟
1296 - لم يخرجه الحافظ.
قَالَ: اصْرِف بَصَرَكَ عَنْهُنَّ؛ قَوْلُ (1) الله عز وجل: (قُلْ لِلمُؤْمِنين يَغُضُّوا مِنْ أبْصَارِهِم وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُم}.
1297 -
وَقَالَ قَتَادَةُ: عَمَّا لَا يَحِلُّ لَهُمْ، (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ). {خَائِنَةَ الأَعْيُنِ} ؛ مِنَ النَّظَرِ إِلَى مَا نُهِىَ عَنْهُ.
1298 -
وَقَالَ الزُّهْرِىُّ فِى النَّظَرِ إِلَى الَّتِى لَمْ تَحِضْ مِنَ النِّسَاءِ: لَا يَصْلُحُ النَّظَرُ إِلَى شَيْءٍ مِنْهُنَّ؛ مِمَّنْ يُشْتَهَى النَّظَرُ إِلَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ صَغِيرَةً.
1299 -
وَكَرِهَ عَطَاءٌ النَّظَرَ إِلَى الْجَوَارِى يُبَعْنَ بِمَكَّةَ إِلَاّ أَنْ يُرِيدَ أَنْ يَشْتَرِىَ.
2396 -
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ: أَرْدَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ يَوْمَ النَّحْرِ خَلْفَهُ عَلَى عَجُزِ رَاحِلَتِهِ، وَكَانَ الْفَضْلُ رَجُلاً وَضِيئًا، فَوَقَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ يُفْتِيهِمْ، وَأَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ وَضِيئَةٌ، تَسْتَفْتِى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا، [وتنظر إليه 2/ 218]، وَأَعْجَبَهُ حُسْنُهَا، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَأَخْلَفَ بِيَدِهِ (2)، فَأَخَذَ بِذَقَنِ الْفَضْلِ، فَعَدَلَ وَجْهَهُ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْهَا (وفي روايةٍ: فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصرفُ وجهَ الفضلِ إلى الشقِّ الآخر)، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِى الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِى شَيْخًا كَبِيرًا، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِىَ (وفي روايةٍ: لا يَثْبت) عَلَى الرَّاحِلَةِ، فَهَلْ
(1) وفي روايةٍ: يقول.
1297 -
وصله ابن أبي حاتم.
1298 -
لم يخرجه الحافظ.
1299 -
وصله ابن أبي شيبة، والفاكهي في "كتاب مكة" بسند صحيح عنه.
(2)
أي: مدَّها إلى خلفه.