الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
859 -
رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
50 - باب مَنْ نَكَثَ بَيْعَةً، وَقَوْلِهِ تَعالَى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
(10)}
(قلتُ: أسند فيه مختصر حديث جابر المتقدم آنفاً).
51 - باب الاستِخْلافِ
2686 -
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ قالَ: قيل لِعُمَرَ: أَلا تَسْتَخْلِفُ؟ قَالَ:
إنْ أسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ من هُوَ خَيْرٌ مِنِّي؛ أبُو بَكرٍ، وإنْ أتْرُكْ فَقَدَ تَرَكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي؛ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. فَأثْنَوْا عَلَيْهِ، فَقَالَ:
رَاغِبٌ وَرَاهِبٌ، وَدِدْتُ أنِّي نَجَوْتُ مِنْهَا كَفَافاً، لا لي وَلا عَلىَّ، لا أتَحمَّلُهَا حَياً وَمَيتاً.
2687 -
عن أنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: أنَّهُ سَمعَ خُطبةَ عُمَرَ الآخِرَةَ (21) حِينَ [بايع المسلمون أبا بكر، و 8/ 138] جَلَسَ عَلى المِنْبرِ (وفي روايةٍ: منبر رسول
859 - قال الحافظ: "كأنه يريد ما تقدم في "العيدين" عن .. ابن عباس: شهدت الفطر .. ".
قلت: يعني الحديث المتقدم في "العيدين"(ج1 / برقم 499)، ويحتمل أنه يريد حديثه الآخر المتقدم في "التفسير"(ج 3/ برقم 1985).
(21)
قوله: (الآخرة): صفة خطبة، أي: غير خطبته الأولى التي خطبها يوم الوفاة، وقال فيها: إن محمداً لم يمت. اهـ.
الله صلى الله عليه وسلم)، وَذَلِكَ الغَدَ مِنْ يَوْمٍ تُوُفِّيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فَتَشَهَّدَ، وَأبُو بَكْرٍ صَامِتٌ لا يَتَكَلَّمُ، قالَ:
كُنْتُ أرْجُو أنْ يَعيشَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَدْبُرَنَا (22)، يُريدُ بذَلِكَ أن يَكُونَ آخِرَهُمْ، فَإنْ يَكُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ، فَإنَّ اللهَ تَعَالَى [اختار لرسولِهِ صلى الله عليه وسلم الذي عندَه على الذي عندَكم، و] قَدْ جَعَلَ بَيْنَ أظْهُرِكُمْ نُوراً تَهْتَدُونَ بِهِ؛ [هذا الكتاب الذي] هَدَى اللهُ [به] مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم، [فخذوا به تَهتدوا، وإنما هَدَى اللهُ بهِ رسولَهُ]، وَإنَّ أبَا بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ ثَانِيَ اثْنَيْنِ، فَإنَّهُ أوْلى المسْلمينَ بأمُورِكُمْ، فَقُومُوا فَبَايِعُوُهُ. وَكَانَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَدْ بَايَعُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ في سَقيفَةِ بَني سَاعِدَةَ، وَكَانَتْ بَيْعَةُ العَامَّةِ عَلى المنْبَرِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ لأبي بَكْرٍ يَوْمَئذٍ: اصْعَدِ المنْبرَ، فَلمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى صَعِدَ المنبَرَ، فَبَايَعَهُ النَّاسُ عَامَّةً.
2688 -
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِم قَالَ:
أتَتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم امْرَأةٌ، فَكَلَّمَتْهُ في شَيءٍ، فَأمَرَهَا أنْ تَرْجعَ إليْهِ، قَالتْ: يا رَسُولَ الله! أرَأيتَ إنْ جِئْتُ وَلَمْ أجِدْكَ، كَأنَّهَا تُريِدُ الموْتَ، قَالَ:
"إنْ لَمْ تَجديني فَأْتِي أبَا بَكْرٍ".
2689 -
عَنْ أبي بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ لِوَفْدِ بُزَاخَةَ:
(22) قوله: (يدبرنا) أي: يموت بعدنا.