الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(قلتُ: أسند فيه حديث أبي هريرة المتقدم برقم 1149/ ج 2).
7 - باب عِتْقِ المُدَبَّرِ وأُمِّ الولَدِ والمُكاتِبِ في الكَفَّارَةِ، وعِتْقِ ولَدِ الزِّنا
1327 -
وقال طاوُسٌ: يُجْزِئُ المُدَبَّرُ وأُمُّ الولدِ.
(قلتُ: أسند فيه حديث جابر المتقدم برقم 1106/ ج 2).
8 - باب إذا أَعْتَقَ عبْداً بَيْنَهُ وبَيْنَ آخَرَ
(لم يذكر فيه حديثاً).
9 - باب إذا أَعْتَقَ في الكَفَّارَةِ لِمَنْ يكُونُ ولاؤُهُ
؟
(قلتُ: أسند فيه طرفاً من حديث عائشة المتقدم برقم 1024/ ج 2).
10 - باب الاسْتِثْناءِ في الأَيْمانِ
11 - باب الكَفَّارةِ قبْل الحِنْثِ وبَعْدَهُ
2560 -
عنْ زَهْدَمِ الجَرْمِيِّ قال: كُنَّا عِنْد أبي مُوسى [الأشعري 7/ 222]، وكانَ بَيْننا وبينَ هذا الحيِّ (3) مِنْ جَرْمٍ [وُدٌّ، و 8/ 217] إِخاءٌ، وَمَعْروفٌ، قال: فقُدِّمَ [إليه] طعامٌ، قال: وقُدِّم في طَعامِهِ لَحْمُ دجاجٍ، قال: وفي القومِ رجلٌ [جالس 6/ 229] مِنْ بَني تَيْمِ اللهِ أحْمَرُ، كأنَّه مَوْلىً، [فَدعاه إليه] قال: فلمْ يَدْنُ [من
1327 - وصله ابن أبي شيبة.
(3)
قوله: (وكان بيننا وبين هذا الحيّ) إلى قوله: (أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم) من كلام زهدم مع تخلل بعض القول عن أبي موسى رضي الله عنه لا يخفى على الناظر المتأمل ذلك. اهـ عيني.
طعامه]، فقال له أبو موسى: ادْنُ! فإنِّي قدْ رأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يأْكُلُ مِنْهُ، قال: إنِّي رأَيْتُهُ يأكُلُ شَيْئاً قَذِرْتُهُ، فحَلَفْتُ أنْ لا أَطْعَمَهُ أبداً، فقال: ادْنُ أُخْبِرْكَ عنْ ذلك، (وفي روايةٍ: عن يمينك):
أتَيْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في رَهْطٍ من الأشْعَرِيّينَ أسْتَحْمِلُهُ، وَهْوَ يَقْسِمُ نَعَماً مِنْ نَعَمِ الصَّدَقةِ، -قال: أيُّوبُ: أحْسِبُهُ- قال: [فوافقته] وهْوَ غَضْبانُ، قال:
"والله لا أَحْمِلُكُمْ، وما عنْدي ما أَحْمِلُكم [عليه 7/ 216] "، قالَ: فانْطَلَقْنا، [ثم لبثنا ما شَاء الله 7/ 238]، فأُتيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِنَهَبٍ [من] إبلٍ، [فسأل عنا]، فقيلَ (وفي روايةٍ: فقال): "أَيْنَ هؤُلاءِ الأَشْعَريُّون، أَيْنَ هؤلاءِ الأشْعَرِيُّون؟ "، فأَتَيْنا فأَمَر لنا بِخمْسِ (وفي روايةٍ: بثلاثة 7/ 238) ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرى، قال: فانْدَفَعْنا، فقُلْتُ لأصْحابي: أَتَيْنا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَسْتَحمِلُهُ، فحَلَفَ أنْ لا يحْمِلَنا، ثُمَّ أرْسلَ إِليْنا فَحَمَلنا، نسِيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمينَهُ، والله لَئِن تَغَفَّلنا رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمينَهُ لا نُفْلحُ أبداً، ارْجِعُوا بِنا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلْنُذكِّرْهُ يَمينَهُ، فرَجَعْنا [إليه]، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ! [إنا] أَتَيْناكَ نَسْتَحْمِلُك، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنا، [وما عندك ما تَحمِلنا]، ثُمَّ حَمَلْتَنا، فَظَنَنَّا، أوْ فَعَرفْنا أنَّك نسيتَ يمينكَ، قالَ:
" [أجلْ، ولكن 5/ 122] انْطلِقُوا [ما أنا حملْتُكُم]، فَإِنَّما حَمَلَكُمُ اللهُ، إنِّي واللهِ إنْ شاءَ اللهُ لا أَحْلِفُ على يمينٍ، فَأَرى غيْرَها خَيْراً مِنْها؛ إلا أتيتُ الذي هُوَ خيْرٌ، وَتَحَلَّلْتُها (وفي روايةٍ: وكفّرتُ عن يميني) ".
(وفي طريق أخرى عنه قال: أرسلني أصحابي إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أسأله
الحُملانَ لهُم (4)، إذ هم معه في جيْشِ العُسْرةِ، وهي غَزْوة تَبوك، فقلْتُ: يا نبي الله! إن أصحابي أرسلُوني إليك لتحْمِلَهم، فقال:
"والله لا أحملُكم على شيءٍ، [ما عندي ما أحْمِلُكم 7/ 238] "، ووافَقْتُه وهو غضبانُ ولا أشعرُ، ورجعتُ حزيناً من مَنْع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومن مخافةِ أنْ يكونَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ في نفسِهِ عليَّ، فرجعتُ إلى أصحابي، فأخبرتُهمُ الذي قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فلم أَلْبَثْ إلا سُوَيْعةً إذ سمعتُ بلالاً ينادي: أيْ عبدَ الله بنَ قيس! فأجبتُه، فقال: أَجِبْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يدعوكَ، فلما أتيتُهُ قال:
"جذ هذين القَرِينين (5)، وهذين القرينين (6) -لستةِ أَبْعِرَةٍ ابتاعَهُنَّ حينئِذٍ من سعدٍ- فانْطَلِقْ بهنَّ إلى أصحابك، فقُلْ: إنَّ اللهَ، أو قالَ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحْمِلُكُم علي هؤلاءِ فاركَبُوهُنّ"، فانطلقتُ إليهم بهنَّ، فقلتُ:
إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَحمِلُكم على هؤلاء، ولكني واللهِ لا أدَعُكُمْ حتى ينطلقَ معي بعضُكم إلى مَنْ سمِعَ مقالةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا تظنوا أَنِّي حَدَّثْتُكم شيئاً لم يقُلْهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا لي: إنك عندنا لمُصدَّقٌ، ولَنَفعَلَنَّ ما أحْببتَ، فانْطلقَ أبو موسى بنفرٍ منهم حتى أتَوُا الذين سمعوا قولَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم منْعَه إياهم، ثم إعطاءَهُم بعدُ، فحدَّثُوهم بمثلِ ما حدَّثهم به أبو موسى 5/ 129).
…
(4) أي: الشيء الذي يركبون عليه ويحملهم.
(5)
أي: الجملين المشدودين.
(6)
لعله قال: هذين القرينين ثلاثاً، فذكر الراوي مرتين اختصاراً.