الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المؤمنات، لَجِلْدُها أشدُّ خُضرةً من ثوبها. قال: وسمع (4) أنها قد أتت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فجاء ومعه ابنان من غيرها 7/ 43)، فقالتْ: يا رَسولَ الله! إِنِّي كُنْتُ تحتَ رفاعَةَ فَطَلَّقَنِي، فَبَتَّ طَلاقي، (وفي روايةٍ: فطلقها آخر ثلاث تطليقات 7/ 93)، فتَزَوَّجَتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرحمن بنَ الزُّبيرِ [فدخل بي 6/ 166]، وِإنَّهُ والله مَا مَعَهُ يا رَسولَ الله! إلا مِثْلُ هذِهِ الهُدْبَةِ، وَأَخَذَتْ هُدْبَةً مِنْ جِلْبَابِها [فلم يَقْرَبني إلا هَنَةً واحِدَةً، لَم يصلْ مني إلى شيءٍ]، [فلم يلبث أن طلقها]، [فقال: كَذَبَتْ واللهِ يا رسول الله، إني لأَنفُضها نَفْضَ الأديم، ولكنها ناشزٌ تريد رفاعة. قال: وأبصر معه ابنين، فقَال:"بنوكَ هؤلاء؟ ".
قال: نعم، قال:
"هذا الذي تزعُمين ما تزعُمين، فواللهِ لهم [أشبه به من الغراب بالغراب"]، فَسَمِعَ خَالِدُ بْنُ سَعيدِ [بنِ العاص] قَوْلَها -وَهْوَ بِالبابِ (وفي روايةٍ: بباب الحُجْرَةِ) لَمْ يُؤْذنْ لَهُ- قالتْ: فَقالَ خالِدٌ (وفي روايةٍ: فطفق خالد ينادي أبا بكر): يا أَبا بَكْرٍ! أَلا تَنْهَى (وفي روايةٍ: تزجُر) هذِهِ عَمّا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فلا والله مَا يَزِيدُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على التَّبَسُمِ، فَقالَ لَها رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"لَعَلَّكِ تُرِيدينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلى رِفَاعَة؟ لا [تحلِّين لزوجك الأول] حَتّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ، وَتَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ"، فَصَارَ سُنَّةً بَعْدُ (5).
7 - بابُ الأَرْدِيَةِ
714 -
وَقالَ أَنَسٌ: جَبَذَ أَعْرَابيٌّ رِداءَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
(4) يعني زوجها عبد الرحمن بن الزبير.
(5)
أي: هذه القضية سنة. أي: قال الحافظ: شريعة، وهو من كلام الزهري فيما أحسب.
714 -
وصله المصنف فيما مضى (ج2 / برقم 1369).