الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10-
خاصية النوم التي خلقها الله تعالى، فهي ضرورية لتجديد طاقة الإنسان ونشاطه وفيها راحة نفسه وأعصابه.
11-
إحياء الأرض بالماء فإذا هذه الأرض الهامدة الجامدة تخرج نباتاً مختلفاً ألوانه وطعومه مع أن الكل يسقى بماء واحد، ثم من الذي أودع في الأرض هذه الخاصية وهي الإنبات، ثم من جعل هذا التوافق بين وجود هذه الخاصية في الأرض وخلق البشر المحتاجين إلى ذلك النبات عليها، هذا فضلاً عن الخصائص الأخرى في الأرض والجو التي لا يعيش البشر بدونها.
12-
وبعد ذلك وقبله فإن الفطرة نفسها شاهدة بوجود الله تعالى، والنفس لا تستطيع الفرار من تلك الحقيقة، وهي الشعور بوجود الخالق القدير (1) .
*
بيان أن الاستدلال على وجوده تعالى وربوبيته بمخلوقاته وعظيم ملكه هو منهج الأنبياء والأئمة والعقلاء وأصحاب الفطرة الصافية
.
ويتبين ذلك من الأمثلة التالية:
1-
قول الرسل لأقوامهم: {أفي الله شك فاطر السماوات والأرض} (2) ؟
2-
قول إبراهيم للنمرود: {ربي الذي يحيي ويميت} (3)، وقوله - على نبينا وعليه الصلاة والسلام -:{فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بها من المغرب} (4) .
3-
إجابة موسى عليه السلام على أسئلة فرعون: قال تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ *قال
(1) حتى من ينكره فإنه إما أن يثبت صفة الخلق لغيره من المعبودات الزائفة كما يقول الشيوعيون عن الطبيعة (تخلق كل شيء ولا حد لقدرتها) قبحهم الله، وإما أن ينكر وجوده تعالى استكباراً وعناداً ونفسه تتيقن عكس ذلك.
(2)
إبراهيم:10.
(3)
البقرة: 258.
(4)
البقرة: 258.
لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بينهما إن كنتم تعقلون} (1) .
4-
دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ومخاطبته للناس بهذا القرآن الذي يتجلى فيه هذا المنهج من بدايته إلى ختامه، وهو مملوء بالتوجيه إلى النظر فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ من شيء، وقد مر شيء من ذلك فيما سبق ذكره من الآيات.
5-
استدلال الإمام أبي حنيفة بسير الموجودات وفق تدبير ونظام محكم وأن ذلك لا يمكن حدوثه بدون رب قادر مدبر، وضرب لذلك مثلاً بالسفينة التي تسير دون قائد، وتنقل البضائع، هل يعقل ذلك؟
6-
إجابة الإمام مالك لمّا سأله الرشيد مستدلاً باختلاف الأصوات والنغمات واللغات.
7-
استدلال الإمام الشافعي بورق التوت تأكله الدود فيخرج من الإبرِيسَم (2) ، وَتَأْكُلُهُ النَّحْلُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْعَسَلُ، وَتَأْكُلُهُ الشاء (3) والبقر والأنعام فتلقيه بعرًا وروثاً.
8-
استلال الإمام أحمد بخروج الديك من البيضة، وذلك بمقام خروج حيوان ذي سمع وبصر وصوت وشكل حسن من حصن أملس ليس له منفذ، هل يحدث ذلك بلا خالق؟
9-
استدلال الأعرابي بالسماء ذات الأبراج والأرض ذات الفجاج والبحار ذات الأمواج وأن دلالة ذلك على الله عز وجل من باب دلالة الأثر على المؤثر.
ومثل لذلك بدلالة الأثر على المسير والبعر على البعير.
(1) الشعراء: 25-28.
(2)
الحرير، وهي كلمة معربة. (لسان العرب) .
(3)
جمع شاة.