الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ولا تَسُبُّوا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ) .
-وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ علي رضي الله عنه قصة كتاب حاطب مع الظعينة (1) -وفيه- فقال عمر: (دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق) فقال: (إنه قد شهد بدراً، وما يدريك لعل الله اطلع على أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غفرت لكم) .
-وعن جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح (2) .
3-أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم:
-أما زوجاته (3)
عليه الصلاة والسلام فهن أمهات المؤمنين، وَهُنَّ زَوْجَاتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَمِنْهُنَّ خَدِيجَةُ، وعائشة، وأم سلمة، وزينب، وصفية
(1) أي الكتاب الذي أرسله مع المرأة إلى أهل مكة يخرهم بعزم الرسول صلى الله عليه وسلم على غزوهم.
(2)
انظر صحيح سنن الترمذي 3033، والحديث في صحيح مسلم عن أم مبشر في الفضائل، باب من فضائل أصحاب الشجرة، وانظر صحيح مسلم بشرح النووي (16/58) .
(3)
قال ابن هشام: وكن تسعاً: عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب، وأم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة، وسودة بنت زمعة بن قيس، وزينب بنت جحش بن رئاب، ومبمونة بنت الحارث بن خَزن، وجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، وصفية بنت حي بن أخطب.
قال: وكان جميع من تزوج رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثٌ عشرة، وذكر خديجة بنت خويلد وزينب بنت خزيمة وذكر أنهما ماتتا قبله صلى الله عليه وسلم وأن التسع توفي عنهن، وذكر اثنتين لم يدخل بهما. أسماء بنت النعمان الكندية، وعمرة بنت يزيد الكلابية، ردهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهلهما قبل أن يبني بهما. انظر السيرة النبوية لابن هشام ج4 ص1501-1505.
بين حي من ولد هارون بن عمران، وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ مَلِكِ بَنِي الْمُصْطَلَقِ الَّتِي كَانَتْ هِيَ السَّبَبُ فِي عِتْقِ السَّبْيِ مِنْ قبيلتها، وسودة بنت زمعة التي كانت مِنْ أَسْبَابِ الْحِجَابِ (1) وَلَمَّا كَبُرَتِ اخْتَارَتْ نَبِيَّ اللَّهِ عز وجل أَنْ تَبَقَى فِي عِصْمَةِ نِكَاحِهِ وَوَهَبَتْ يَوْمَهَا لِعَائِشَةَ تَسْتَحِقُّهُ مَعَ قَسْمِهَا، وأم حبيبة ذات الهجرتين، وميمونة بنت الحارث الهلالية الَّتِي نَكَحَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَهَمَا حَلَالَانِ عَلَى مَا حَدَّثَتْ بِهِ هِيَ وَالسَّفِيرُ بَيْنَهُمَا (2) ، وَكُلُّهُنَّ زَوْجَاتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ رضي الله عنهن.
-وَيَدْخُلُ في أهل بيته أيضاً الَّذِينَ جَلَّلَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكِسَائِهِ كَمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْط مُرَحَّل (3) مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} (4) .
-وَيَدْخُلُ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ آلِهِ الَّذِينَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: انطلقت أنا وحصين بن سبرة
(1) وذلك لما خرجت ليلاً للبراز فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة، حرصاً على أن يُنَزل الخجاب، فأنزل الله آية الحجاب:{يا أبهاالذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي} الآية [الأحزاب: 53] ، وفي بعض الروايات أن خروجها هذا كان بعدما ضرب الحجاب وهناك روايات تذكر أسباباً أخرى لنزول الحجاب، وذلك كله في صحيح البخاري، والمراد بآية الحجاب في بعضها قوله تعالى:{يدنين عليهن من جلابيبهن} [الأحزاب: 59] وانظر في الجمع بينهما الفتح (1/300) ، (8/391) .
(2)
انظر الفتح (7/581) .
(3)
أي كساء منقوش عليه صور رحال الإبل، وعند بعض الرواة مرجل - بالجيم - أي عليه صور المراجل وهي القدور. انظر شرح النووي (5/194) .
(4)
الأحزاب: 33.