الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-وقال تعالى فِي عُمُومِ رِسَالَتِهِ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ وَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (1) .
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والذي نفسي بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أصحاب النار) .
وفي حديث الخصائص - وهو في الصحيحين -: (وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إلى الناس عامة) .
-وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا تباعي)(2) .
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: (لَوْ كَانَ موسى حياً واتبعتموه وتركتموني لضللتم)(3) .
وَأَخْبَرَ صلى الله عليه وسلم أَنَّ عِيسَى يَنْزِلُ حَكَمًا بِشَرِيعَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم (4) ، يقيم كتاب اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم فَلَا نَاسِخَ وَلَا مُغَيِّرَ لِشَرِيعَتِهِ، وَلَا يَسَعُ أَحَدًا الْخُرُوجَ عَنْهَا ولله الحمد والمنة.
ب-تبليغه صلى الله عليه وسلم الرسالة وما يتضمنه ذلك من مسائل:
في هذا البحث مسائل عظيمة الخطر جليلة جليلة القدر:
الأولى: أنه صلى الله عليه وسلم مُبَلِّغٌ عَنِ اللَّهِ عز وجل
، لَمْ يَقُلْ شَيْئًا مِنْ رَأْيِهِ فيما يتعلق
(1) سبأ: 28، وقوله تعالى:{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء: 107] .
(2)
قال الألباني حفظه الله: فيه مجالد بن سعيد، وفيه ضعف. ولكن الحديث حسن عندي لأنه له طرقاً كثيرة عند اللالكائي والهروي وغيرهما. انظر مشكاة المصابيح بتحقيق الألباني ج1 ص63، 68 رقم 177، 194. والفتح الرباني (1/175، 176) .
(3)
حسن. المصدر السابق.
(4)
وفي ذلك عدة أحاديث رواها مسلم في الإيمان، باب نزول عيسى ابن مريم حاكماً بِشَرِيعَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وانظر شرح النووي ج2 ص189-194.