الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
زيارة المقابر وأقسامها:
وتنقسم الزيارة إلى ثلاثة أقسام:
1-زيارة شرعية:
وهي زيارة القبور لتذكر الآخرة والدعاء لأموات المسلمين ولنفسه كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقول، دون شدٍ للرحال أو فعل أو قول من أفعال وأقوال الشرك، وألاّ تقع من النساء (1) .
وأدلة هذه الزيارة ما يلي:
-قوله صلى الله عليه وسلم: (كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تُرِقُّ القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هجراً)(2) أي: محظوراً شرعاً.
-كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ أَنْ يَقُولَ قَائِلُهُمْ: (السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ) ، رَوَاهُ أَحْمَدُ ومسلم وابن ماجه (3)، وزاد مُسْلِمٌ فِي رِوَايَةٍ:(يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَّا ومنكم والمتأخرين)(4) .
-وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يشد الرحال إلاّ إلى ثلاث مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدُ الْأَقْصَى) والحديث في الصحيحين.
-وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لعن زوارات القبور (5) .
(1) وجوّز بعض العلماء وقوعها من النساء بشرط عدم الإكثار وقالوا: إن المحفوظ لعنه صلى الله عليه وسلم زوّارات
القبور، لا زائرات القبور، والزوارات المكثرات من الزيارة. انظر أحكام الجنائز للألباني ص:186.
(2)
صحيح. صحيح الجامع الصغير 4460 ويجوز قصد قبر معين بالزيارة كما قصد صلى الله عليه وسلم قبر أمه. والحديث رواه الجماعة عن أبي هريرة رضي الله عنه كما ذكر الشيخ رحمه الله.
(3)
وهذا لفظ ابن ماجه (صحيح سنن ابن ماجه 1257) .
(4)
وهذه الزيادة في رواية عائشة عن مسلم بلفظ: (ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)(شرح النووي 7/44) .
(5)
حديث حسن. صحيح سنن الترمذي، رقم 843.