الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من دلائل القدرة الإلهية والتوحيد ومظاهر النعم على الناس
الإعراب:
{مِمّا فِي بُطُونِهِ} الهاء تعود على {الْأَنْعامِ} ، على لغة من ذكّره، فإنه يجوز فيه التذكير والتأنيث، كما جاء في سورة المؤمنون:{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمّا فِي بُطُونِها} [21/ 23] فقد ذكّر سيبويه الأنعام في باب ما لا ينصرف في الأسماء المفردة الواردة على أفعال، كقولهم: ثوب أكياش، ولذلك رجع الضمير إليه هنا مفردا، وأما في سورة المؤمنين فلأن معناه الجمع.
{تَتَّخِذُونَ مِنْهُ} الهاء تعود على موصوف محذوف، وتقديره: ما تتخذون منه. وما:
مبتدأ، وتتخذون جملة فعلية صفة ل «ما» . وحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه، كقوله تعالى:
{وَما مِنّا إِلاّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ} [الصافات 164/ 37] أي إلا من له مقام معلوم، وتقديره: إلا ملك له مقام.