الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وثائق للشبعان:
معظم الأوراق التي اطلعنا عليها لأسرة الشبعان مختصرة، وليست قديمة التاريخ، ولكن بعضها يدل على أشياء مهمة كهذا التقييد المؤرخ في عام 1343 هـ، ويعطي فكرة عما سبق أن شرحناه في كيفية حصول تجار المواشي الذين يسمون عقيلات، وهم تجار الإبل الذين يتاجرون بها من القصيم إلى الشام وفلسطين ومصر، وذلك بأنهم كانوا يجمعون النقود من الناس إلى جانب ما يكون لهم من مال خاص فيقيدون ذلك كله قبل أن يبدءوا رحلتهم، بحيث لو حدث لأحد منهم حادث أثناء سفره كان ما معه للناس معروفًا فيأخذون مبالغ قليلة أو كبيرة، والكبيرة أهم عندهم ويضمونها إلى ما عندهم ويتاجرون بها.
وهذا التقييد مصدر بعبارة:
(بيان رأس مال البل (الإبل) صادرة من بريدة سبعمائة نيرة، والنيرة هي الجنيه الذهبية التي كانوا يتعاملون بها لنفاستها وسهولة حملها وإخفائها عن السراق والمنتهبين، ثم قال:
وتسع وثمانون نيرة، ونصفها للمطوع.
وربما كان المقصود صالح بن سليمان المطوع الشهير الذي سيأتي ذكره في حرف الميم بإذن الله.
وقال: منهن مائة وأربع وتسعين نيرة ونصف للبليهي أربع وأربعون نيرة ونصف، ولعبد الله الشبعان يعني نفسه خمسمائة نيرة وواحد وخمسين نيرة.
وعدد الأباعر ستة وثمانون منها الذلول المذكور، أيضا للشبعان ثلاثة عشر نيرة، أيضًا نصف نيرة غلط أي تركت لم تذكر من قبل غلطًا.
ثم أجملها أسفل ذلك في بيان مؤرخ في 7 رمضان سنة 1343 هـ.
وهذا القيد الذي كتب قبل سابقه بخمس سنين، إذ تاريخه 15 ربيع الثاني عام 1338 هـ، وفيه يقول عبد الله الشبعان:
"بيان الذي مع عبد الله الشبعان".
مع عبد الله الشبعان لسبتي مائة نيرة وخمسة عشر نيرة ونصف عصملي.
ولياسين الذياب وهذا يدل على أنه من أصول نجدية ممن ولدوا في الشام أو نحوه من أم غير نجدية ست وأربعين نيرة ونصف ثلث عصملي، ، معنى عصملي: عثماني باللغة التركية، والعثماني هي التركي.
وبعدها:
(آخر حساب من اللي جانا من ابن شملان والذي طلع لنجد، مع عبد الله الشبعان لمحمد و (
…
) ثلثمائة نيرة وستة وخمسين نورة ونصف عصملي.
وقد تكرر ذكر نصف النيرة والمراد بذلك قيمتها وليس نقدًا باسم نصف النيرة العثمانية يتعامل به الناس.
ثم قال:
مع عبد الله الشبعان لمحمد الرويلي ثلاثين نيرة عصملي.
ولعلي وسليمان عيال محمد الشبعان - من أبناء عمه - مائتين نيرة وثلاثين نيرة عصملي.
ونلاحظ من وثائق عبد الله الشبعان أنه كان يكثر من إقراض الناس نيرات ذهبية، تكون قرضًا حسنًا من دون ربح أو فائدة، ولكنه كان يكتبها، بل ويوثقها بشهادات الشهود الذين كان بعضهم من علية القوم ومشاهيرهم.
مثل هذه التي أعطى فيها محمد السليمان الغليقي (الغليقة) ليرتين عثمانية تسلفهن من عبد الله الشبعان، وأعطاهن صاحبه الغليقة سلفًا بدون ربح.
وقال: بشهادة الحضور والله خير الشاهدين.
فكان من الحضور الشاهدين ناصر الدخيل، وعلي الناصر، الجاسر، وعبد الرحمن الحمد، وشهد المجلس وكتب توقيعه خليل الرواف، وهو الشخص المعروف المشهور، وتقدم ذكره في حرف الراء، وشهادة خليل الرواف تدل على أن هذا القرض قد تم في سوريا أو العراق، أو حتى مصر، وليس في بريدة، لأن خليل الرواف لم يكن زار بريدة حتى ذلك التاريخ، كما كان أخبرني بسيرة حياته فقد ولد في الشام لأم شامية.
ولم يكن في ضبطه للأسماء من ذكر الألقاب التي ربما لا يرتاح إليها الملقب بها لو لم تكن في سياق حصوله على نقود مثل تلقيب أحدهم بلقب خصيوي، وهو تصغير خصوي وهو حرباءة ضخمة مترهلة الجسم خلقة.
وهذا نص الوثيقة:
"أقر محمد الإبراهيم الشايع الملقب خصيوي بأن عنده ولازم ذمته لعبد الله الشبعان ثمان ليرات عصملي سلف يحلن حلول الطلب.
وهذا معناه أنها حالات وهو الأمر الشرعي اللازم للقرض السلف، إذ ذكر الفقهاء أن القرض لا يؤجل بأجل ولو أجل فإن الأجل لا يكون له اعتبار، لأن الأجل يكون للدَّين الذي يأخذ الدائن ربحًا على تأجيله على المدين.
والمراد بحلول الطلب إذا طلبها عبد الله الشبعان من المقترض ردها إليه في أي وقت.
وقد أشهد على ذلك شخصين معروفين لنا بل هما مشهوران من كبار عقيل وهما ناصر الرواف ومحمد بن علي الشويرخ، وتاريخها في 12 صفر سنة 1343 هـ.
ولم يكن تعامل عبد الله الشبعان مع (محمد الشايع) كله سلفًا وإنما أعطاه مرة، وربما أكثر من مرة نقودًا بضاعة وهي كشركة المضاربة يستثمرها (محمد الشايع) ويكون الربح منها بينهما وبين عبد الله الشبعان.
ومقدارها خمسة عشر نيرة، ولا شك في أن (ابن شايع) سيضمها إلى ما معه من مال ويعطي بعد ذلك ربح كل شخص أعطاه ماله بقدر ماله.
وهي بخط محمد بن إبراهيم المطوع مؤرخة في 10 ربيع الأول سنة 1341 هـ.
والوثيقة التالية مختصرة والمبلغ الذي فيها هو نيرتان اثنتان عصملي أي عثمانية، والمراد: تركية وهي سلف أيضًا.
وأهميتها أيضا تأتي من كون كاتبها هو علي بن فهد الرشودي أكبر أبناء زعيم بريدة في وقته فهد بن علي الرشودي.
الشاهد فيها: شريدة الميموني.
وتاريخها 27 صفر سنة 1342 هـ.
ويلاحظ في أولها أن كتابة بأن عنده كتبت (بي أن).
وهناك وثائق مداينات - أيضا - لعبد الله الشبعان كهذه التي كتبت في ورقة واحدة وفي يوم واحد وهو 8 جمادى الثانية سنة 1339 هـ، مع التي بعدها.
الأولى بين فهد الحواس الفهد وبين عبد الله العبد الكريم الشبعان.
والدين إحدى عشرة نيرة ونصف عصملي قيمة ذلول يحل في ذي الحجة سنة 1339 هـ.
والشاهد: سليمان الصبيحي.
والكاتب: صالح بن إبراهيم المرشود.