الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشقَيران:
على لفظ الشقران مُصغَّرًا.
من أهل خب البريدي.
أسرة صغيرة أبناء عم للحميد بترقيق الميم الذين منهم المشايخ كالشيخ عبد الله بن سليمان الحميد، قاضي منطقة جيزان سابقًا.
يقولون: إن جدهم شقيران هو ابن عم حميد وقيل: إنه أخوه، جاءوا من أشيقر.
أكبرهم سنًّا ذياب بن محمد بن علي بن شقيران سنه الآن - 1410 هـ 80 سنة، ثم عرفت أنه لا يزال حيًّا في تاريخه 1428 هـ وعمره الآن 103 سنوات وهو سليم التفكير، وتزوج وعمره 90 سنة ولم يولد له منها أولاد.
منهم علي بن حمد الشقيران كان من معلمي البناء بالطين.
موجود الآن 1482 هـ وعمره 82 سنة وهو عضو في هيئة النظر المعتمدة من المحكمة رغم سنه، قد أمضى في هذه الوظيفة نحوًا من عشرين سنة حتى الآن.
ومنهم الشيخ صالح بن سليمان بن علي بن محمد الشقيران كان مدرسًا وطالب علم نشط وتوفي عام 1420 هـ.
رثاه الأستاذ صالح بن سليمان المقيطيب بمرثية مطولة، قال:
هذه أبيات قلتها تأبينًا للشيخ الغالي صالح بن سليمان الشقيران الذي وافته منيته غروب شمس يوم الخميس الموافق خمسة عشر من شهر رمضان المبارك من عام ألف وأربعمائة وعشرين، وكان لوفاته وفراقه أثر في نفسي ونفوس محبيه، وقد حاولت أن أقدم هذه الأبيات في وقتها لتزامن انتقاله من الدنيا، ولكني لم أستطع كلما بدأت وتصورت محاسنه غلبني البكاء وأسكتني ألم
الفراق وحاولت التغلب على نفسي فألزمتها الصبر لأقدم ما أستطيع اعترافًا بالفضل لأهله فإليك الأبيات من قائلها صالح المقيطيب في 1/ 10/ 1420 هـ:
رضينا بك اللهم رَبًا وخالقًا
…
رضينا برب عن يقين عبدناه
له الحمد في الأولى له الحمد آخرًا
…
عليم بفعل العبد لو كان أخفاه
فسبحان رب قدر الرزق للورى
…
كما قدر الآجال والخلق أحصاه
قضى الله أن يسترجع الخلق كلهم
…
كذا يبعث المخلوق كالبدء سوَّاه
لنا عودة بعد الحياة وموقف
…
لكل كتابٌ حاضر سوف يعطاه
به ما عملنا في الحياة مسجل
…
فيارب ربحنا إذا ما وزناه
طوى الموت أقوامًا وأفنى ديارهم
…
فكم أمر ناهٍ وما هدَّ مبناه
مآل الفتى موت متى حان وقته
…
وما بعد هذا الموت ربي تولاه
فليست لنا الدنيا مقرا ومنزلًا
…
ولكن كظلٍ زال لما نزلناه
يعيش الفتى ما دام في العمر مهلة
…
وأرزاقه تجري كذا السهم أخطاه
وحتى إذا ما استنفد العمر جاءه
…
رسول لقبض الروح والقبرُ حياه
فهل يستطيع الجاهُ تأخير لحظة
…
كذا المال لو يجدي لكنا بذلناه
وكنا بذلنا للشقيران شيخنا
…
ولكنَّ هذا مستحيل علمناه
ففي نصف شهر الصوم حانت وفاته
…
قبيل غروب الشمس ربي توفاه
وقد فارق الدنيا وحيدًا لقبره
…
فيا رب فاقبل ما له قد دعوناه
عزائي إلى آل الشقيران كلهم
…
بشيخ لنا بالأمس كنا فقدناه
بكينا أبًا قد عاش للخير منبعًا
…
وقد فارق الدنيا وللعلم مسعاه
بكى الأهل والجيران يوم رحيله
…
ويبكيه من ضمن الأهالي مصلاه
له بقعة خلف الإمام وقد بكت
…
فراقًا كما حنَّ الطريق لممشاه
كذا مصحف يتلو به كل وقته
…
ولم يدعُ داعي الخير إلا ولباه
وكم ختمةٍ لله يرجو ثوابها
…
غدًا صاحب القرآن في القبر يلقاه
وكم ركعة بعد الشروق وسجدةٍ
…
يؤدي وعند الله يومًا سيُقضاه
وكم صام شهرًا كابد الجوع والظما
…
وكم قام ليل الصوم لله ناجاه
وكم سار نحو البيت حجًّا وعمرة
…
يلبي لمن في الناس بالحج ناداه
وممشاه في الدنيا رويدًا لسانه
…
عفيف يقول الحق والزور يأباه
عفيف نقي العرض قد زانه التقى
…
علامات وجه الخير تبدو بسيماه
سجاياه فيها للقلوب محبة
…
وتحلو إذا مرت على الناس ذكراه
على الأرض هونًا إن مشي في طريقه
…
ولم تخط يومًا قطُّ للسوء رجلاه
كما غض طرفًا طأطأ الرأس ماشيًا
…
فما أبصرت ما حَذر الشرع عيناه
وقد كان في الدنيا إلى الخير مصغيًا
…
ولم تستمع يومًا إلى اللغو أدناه
ونفس بفعل الخير لو جاء سائل
…
لجادت ولم تبخل وذو الخير يجزاه
وقد لازم الأشياخ للعلم طالبًا
…
تأسى بهم علمًا وطابت سجاياه
كما نال علمًا نافعًا كان فضله
…
كبيرًا له فهم إذا ما سألناه
وفي خدمة التعليم أفنى شبابه
…
بجد وإخلاص بهذا عرفناه
تلاميذه أضحوا شيوخًا كمثله
…
لهم من صفات الشيخ ما قد لمسناه
إذا ما صحبت المرة أدركت فضله
…
فللشيخ قلب طاهر قد سبرناه
فقدنا أبًا شيخًا كريمًا نُعزه
…
ولن يستطيع القلب إن شاء ينساه
سيبقى بهذا الفضل حيًّا بذكره
…
يموت الفتى والذكر في الناس أحياه
فبشراكم آل الشقيران إذ بدا
…
من الناس ذكر طيب قد سمعناه
يعبِّر عن هذا حشود تدافعت
…
على وضعه في القبر لما وصلناه
وظلوا على حاف الضريح وودعوا
…
فقيدًا وفاض الدمع لما دفناه
ألا إنما الناس الشهود على الورى
…
شهدنا له بالخير لما وجدناه
به يستحق الخير إذ جاء نصه
…
صريحًا عن المعصوم كنا قرأناه
فصبرًا على ما قدر الله تغنموا
…
وقولوا عسى أن يكرم الله مثواه
ويا رب عند العرض خفف حسابه
…
ويارب فليأخذ كتابًا بيمناه
إلهي وأمطر قبرَه وابلَ الرضا
…
وعطره بالغفران آمين ربَّاه
فقد صار بيت الله في الأرض مسكنا
…
يناجي به ربًا سميعًا لنجواه
له مطلب عالٍ من الله يرتجى
…
فيا رب فامنح شيخنا ما ترجاه
فما خاب من يدعو كريمًا فإنه
…
سيعطى عطاء فوق ما قد طلبناه
فيا رب فاجعل قبره منزل الرضا
…
وضاعف له أجرًا لتحسين مأواه
وكرمه واجعل جنة الخلد منزلًا
…
لشيخ عن الدنيا بعيدًا رأيناه
وصلوا على من جاء بالخير هاديًا
…
رسول من الأقصى إلى الله مسراه
ومنهم فهد بن سليمان بن صالح الشقيران عمل بوزارة الشئون الإسلامية، وله كتابات ثقافية وفكرية في الصحف.
وجدنا اسم محمد بن علي بن شقيران نزيل خب البريدي في مداينة بينه
(مستدين) وبين موسى العبد الله (العضيب) وهو الدائن مؤرخة في عام 1333 هـ ويحل الدين فيها بالضحية وهو شهر ذي الحجة عام 1333 هـ والشاهد فيها راشد الدغيثر وهو تاجر معروف.
أما الكاتب فإنه سليمان بن محمد العمري والد الشيخ صالح بن سليمان العمري وجد (الدكاتره) الآن في الجامعات من العمريين.
ووثيقة أخرى متعلقة بمحمد بن علي الشقيران أيضًا، وهي مؤرخة في النصف من شهر صفر بمعنى يوم 15 منه سنة 1337 هـ. وتتضمن إقرار محمد بن علي الشقيران بأن معه لعبد العزيز الخراز وهو من أسرة الخراز أهل خب البريدي مائة وعشرين ريالًا (بضاعة).
والبضاعة أشبه ما تكون بشركة المضاربة، بمعنى أن الذي يأخذ البضاعة وهو هنا محمد بن علي الشقيران يعمل في تنميتها واستثمارها، ويكون الربح الذي يحصل منها بينه وبين صاحبها الذي أعطاه إياها حسب ما يتفقان عليه، والغالب أن يكون بينهما مناصفة.
وهي بخط محمد بن إبراهيم المطوع.
وهذه ورقة مداينة بين عبد الله الناصر بن شقيران وبين عبد الكريم الإبراهيم بن عبود (العبودي).
والدين أربعة وعشرون ريالًا فرانسه ثمن للبقرة الدبساء، وهي التي لونها لون الدبس بمعنى حمراء غامقة وهي بخط تركي بن إبراهيم الشاوي كتبها في 27 من شوال سنة 1345 هـ.
عثرت على وثيقة فيها ذكر شقير بن عشوان، ولا أدري أهو من هذه الأسرة أم من غيرها، والاحتمال الأقرب أن يكون منها، وهي مبايعة بين شقير بن عشوان (بائع) وعمر العليط (مشتر) والمبيع مخيزن - تصغير مخزن وهو الدكان الصغير والمخيزن معروف محدد شمالًا عن بيت غزية وجنوبًا عن دار زيدان وقبلة السوق.
والمراد بالسوق هنا الزقاق وليس سوق البيع والشراء.
والثمن ستة أريل.
والشاهد عبد الكريم آل حمد وأخوه عبد الرحمن، والأغلب أنهما من أسرة العليط.
والكاتب محمد بن حمود السفَيِّر وهو من أسرة معروفة حتى الآن قديمة السكني في بريدة، ولم يذكر تاريخ الوثيقة ولكن المشتري عمر العليط معروف لنا ومعروف وقته وحتى وفاته ستأتي الإشارة إليها عند ما ننقل وصيته في حرف العين بإذن الله.
وفي ختام الحديث عن الشقيران هؤلاء ننقل شهادتين لأناس منهم الأولى منهما بخط الشيخ القاضي علي بن سالم المحمد.